نقاط اتصال لاسلكي مزيفة توضع في المطارات والفنادق وحتى في الطائرات
لندن: «الشرق الأوسط»
[size=12][b]"التسلل الالكتروني اثناء الاجازات" اصبح واحدا من المشاكل التي يعاني منها مختلف الناس الحاملين لاجهزتهم الكومبوترية المحمولة او الهاتفية الجوالة اثاء التمتع بعطلاتهم على ساحل البحر او المخيمات او في المدن.
ويوظف المجرمون طرقا متنوعة للتسلل الى بيانات الكومبيوترات المحمولة، وذلك بوضع "نقاط ساخنة" للاتصالات بتقنيات "واي فاي" اللاسلكية في المطارات وفي الفنادق بل وحتى على متن الطائرات وفقا لما يقوله خبراء من شركة "سيمانتك" المتخصصة بأمن الكومبيوتر.
* إجازات وتسلل
* وفيما يتصور مئات المصطافين على السواحل بانهم يتواصلون مع الانترنت بوصلات آمنة موضوعة خصيصا لخدماتهم، فانهم في الحقيقة يدخلون الى شبكات مزيفة، مقدمين بذلك كل بياناتهم الى المجرمين.
ويقول ماريان ميريت الخبير بامن الانترنت في "سيمانتك" ان "المطارات والخطوط الجوية والفنادق اخذت تستجيب لطلبات تأمين الاتصالات، فبعد ان كانت تضع نقاط "واي فاي" لجذب الزبائن، شرعت الآن بوضع تقنيات لاصطياد المتسللين".
وفي عام 2008 ارسلت شركة "أير تايت سيكيورتي" الاميركية المتخصصة بتأمين الاتصالات اللاسلكية، ومقرها في وادي السليكون بولاية كاليفورنيا، مجموعة من "المتسللين الحميدين"- أي غير الضارين- كما أسمتهم، لاجراء دراسة في المطارات الدولية حول العالم.
واختبرت الشركة شبكات "واي فاي" في 27 مطارا- منها 20 في الولايات المتحدة، و اثنان في اوروبا، و 5 في آسيا. ولم تكن النتائج جيدة، فقد ظهرت ثغرات في تلك المطارات، ففي مطار جون كندي الدولي في نيويورك كان نظام استلام ونقل الحقائب يقع تحت اشراف شبكة للتأمين يمكن التسلل اليها. اما في المطارات الاخرى فكان نظام قطع التذاكر معرضا ايضا للتسلل.
وفي كل مطار خضع للتدقيق، تم رصد نقاط "واي فاي" مزيفة للاتصال اللاسلكي، وضعها المتسللون لتصيد المعلومات من المسافرين. وكان هناك الكثير من هؤلاء المسافرين الذين وقعوا ضحية لها. وقال ريك فارينا الباحث في الشركة ان فرق التحقيق "عثرت على اعداد كبيرة من الاشخاص الذين استخدموا نقاط اتصال "واي فاي" غير مؤمنة.. وكان الكثير منهم يقومون بارسال الرسائل الالكترونية او بجرون عمليات حسابية على مواقع مصارفهم، او يشترون الاسهم. وهي امور لا يتم تنفيذها عادة عبر نقاط اتصال عمومية".
* قلة الحذر
* الكثير من الناس يقل حذرهم عند تمتعهم باجازاتهم في موسم الاصطياف، ولذلك فانهم يلجأون الى التواصل مع الانترنت في أي لحظة. واشارت الدراسة الى ان غالبية المسافرين لا يستخدمون نقاط اتصال آمنة ، اذ نقلت قناة "فوكس" الاخبارية الالكترونية عن ديلا لاو الناطقة باسم الشركة ان "الدراسة قد كشفت ان 3 في المائة من الناس يستخدمون شبكات اتصال آمنة". بل وان هذه الشبكات الآمنة لا تبدو آمنة وفقا للدراسة.
وقد ظهر ان 80 في المائة من شبكة "واي فاي" التابعة للشركات الخاصة في المطارات التي درستها شركة "أير تايت"، كانت محمية ببروتوكول قديم للأمن هو بروتوكول Wired Equivalent Privacy (WEP) protocol الذي نجح المتسللون في اختراقه منذ عام 2001. كما ظهر ان 77 في المائة من الشبكات التي درست، كانت خاصة، وهي من شبكات الند للند، أي انها لم تكن نقاط اتصالات رسمية.
ومع تزايد التهديدات بالتسلل الى كومبيوترات المصطافين فقد لجأت بعض المؤسسات والشركات الى اتخاذ اجراءات لتأمين شبكات اتصالاتها اللاسلكية. واعلنت خطوط "اميركان ايرلاينز" عن ذلك، فيما قالت خطوط "جيت بليو" الجوية انها وضعت في المحطة الخامسة من مطار جون كندي، نقطة اتصال مؤمنة. اما فنادق "ماريوت" فقد سارعت الى الاعلان بان سلسلة فنادقها تعمل ما وسعها لتأمين سلامة الاتصالات.
[/size][/b]
لندن: «الشرق الأوسط»
[size=12][b]"التسلل الالكتروني اثناء الاجازات" اصبح واحدا من المشاكل التي يعاني منها مختلف الناس الحاملين لاجهزتهم الكومبوترية المحمولة او الهاتفية الجوالة اثاء التمتع بعطلاتهم على ساحل البحر او المخيمات او في المدن.
ويوظف المجرمون طرقا متنوعة للتسلل الى بيانات الكومبيوترات المحمولة، وذلك بوضع "نقاط ساخنة" للاتصالات بتقنيات "واي فاي" اللاسلكية في المطارات وفي الفنادق بل وحتى على متن الطائرات وفقا لما يقوله خبراء من شركة "سيمانتك" المتخصصة بأمن الكومبيوتر.
* إجازات وتسلل
* وفيما يتصور مئات المصطافين على السواحل بانهم يتواصلون مع الانترنت بوصلات آمنة موضوعة خصيصا لخدماتهم، فانهم في الحقيقة يدخلون الى شبكات مزيفة، مقدمين بذلك كل بياناتهم الى المجرمين.
ويقول ماريان ميريت الخبير بامن الانترنت في "سيمانتك" ان "المطارات والخطوط الجوية والفنادق اخذت تستجيب لطلبات تأمين الاتصالات، فبعد ان كانت تضع نقاط "واي فاي" لجذب الزبائن، شرعت الآن بوضع تقنيات لاصطياد المتسللين".
وفي عام 2008 ارسلت شركة "أير تايت سيكيورتي" الاميركية المتخصصة بتأمين الاتصالات اللاسلكية، ومقرها في وادي السليكون بولاية كاليفورنيا، مجموعة من "المتسللين الحميدين"- أي غير الضارين- كما أسمتهم، لاجراء دراسة في المطارات الدولية حول العالم.
واختبرت الشركة شبكات "واي فاي" في 27 مطارا- منها 20 في الولايات المتحدة، و اثنان في اوروبا، و 5 في آسيا. ولم تكن النتائج جيدة، فقد ظهرت ثغرات في تلك المطارات، ففي مطار جون كندي الدولي في نيويورك كان نظام استلام ونقل الحقائب يقع تحت اشراف شبكة للتأمين يمكن التسلل اليها. اما في المطارات الاخرى فكان نظام قطع التذاكر معرضا ايضا للتسلل.
وفي كل مطار خضع للتدقيق، تم رصد نقاط "واي فاي" مزيفة للاتصال اللاسلكي، وضعها المتسللون لتصيد المعلومات من المسافرين. وكان هناك الكثير من هؤلاء المسافرين الذين وقعوا ضحية لها. وقال ريك فارينا الباحث في الشركة ان فرق التحقيق "عثرت على اعداد كبيرة من الاشخاص الذين استخدموا نقاط اتصال "واي فاي" غير مؤمنة.. وكان الكثير منهم يقومون بارسال الرسائل الالكترونية او بجرون عمليات حسابية على مواقع مصارفهم، او يشترون الاسهم. وهي امور لا يتم تنفيذها عادة عبر نقاط اتصال عمومية".
* قلة الحذر
* الكثير من الناس يقل حذرهم عند تمتعهم باجازاتهم في موسم الاصطياف، ولذلك فانهم يلجأون الى التواصل مع الانترنت في أي لحظة. واشارت الدراسة الى ان غالبية المسافرين لا يستخدمون نقاط اتصال آمنة ، اذ نقلت قناة "فوكس" الاخبارية الالكترونية عن ديلا لاو الناطقة باسم الشركة ان "الدراسة قد كشفت ان 3 في المائة من الناس يستخدمون شبكات اتصال آمنة". بل وان هذه الشبكات الآمنة لا تبدو آمنة وفقا للدراسة.
وقد ظهر ان 80 في المائة من شبكة "واي فاي" التابعة للشركات الخاصة في المطارات التي درستها شركة "أير تايت"، كانت محمية ببروتوكول قديم للأمن هو بروتوكول Wired Equivalent Privacy (WEP) protocol الذي نجح المتسللون في اختراقه منذ عام 2001. كما ظهر ان 77 في المائة من الشبكات التي درست، كانت خاصة، وهي من شبكات الند للند، أي انها لم تكن نقاط اتصالات رسمية.
ومع تزايد التهديدات بالتسلل الى كومبيوترات المصطافين فقد لجأت بعض المؤسسات والشركات الى اتخاذ اجراءات لتأمين شبكات اتصالاتها اللاسلكية. واعلنت خطوط "اميركان ايرلاينز" عن ذلك، فيما قالت خطوط "جيت بليو" الجوية انها وضعت في المحطة الخامسة من مطار جون كندي، نقطة اتصال مؤمنة. اما فنادق "ماريوت" فقد سارعت الى الاعلان بان سلسلة فنادقها تعمل ما وسعها لتأمين سلامة الاتصالات.
[/size][/b]