الرئيسية
مع ازدياد مبيعاتها حول العالم
طرز متنوعة من «نيتبوك» تزداد انتشارا (ام سي تي)
لندن: «الشرق الأوسط»
في الوقت الذي يرى فيه الخبراء في أجهزة «نيتبوك» واحة مزدهرة في سوق الكومبيوترات «بي سي» التي تزداد ضعفا، فإن هذه الكومبيوترات اللابتوب المتدنية السعر تشكل هدفا سهلا بالنسبة إلى المتسللين الذين يخططون لسرقة المعلومات الشخصية. والذي يجعل من هذه الأجهزة عرضة لمثل هذه الأعمال أنها ليست مجهزة ببرمجيات عادية خاصة بالأمن.
من هنا يتوجب على متصفحي الإنترنت بأجهزة «نيتبوك» أخذ جانب الحذر، فهذه الأجهزة المتهاودة السعر التي تقوم باستخدامها قد تكون المنفذ السريع إلى حياتك، أو حساباتك المصرفية، وكلمات المرور، والمعلومات الشخصية الأخرى.
وكانت «نيتبوك» قد استحوذت على العناوين الأولى في وسائل الإعلام منذ طرحها في الأسواق عام 2007، مما جعل أجهزة «بي سي» متوفرة للملايين من المستخدمين غير التقليديين. لكن سعرها المتهاود قد يحمل في طياته ثمنا باهظا، نظرا إلى نقاط ضعفها على الصعيد الأمني الذي يجعل من مستخدميها عرضة للهجمات الفيروسية والمتسللين من المخربين.
ومنذ إنزال هذا الجهاز قبل أقل من عامين من قبل الشركة التايوانية «أسيوستيك»، قام جميع صانعي أجهزة «بي سي» الكبار، بمن فيهم «هيوليت ـ باكرد»، و«ديل»، و«إيسر»، و«لينوفو»، بالقفز إلى صناعة وإنتاج هذا الجهاز الجديد.
* أجهزة غير معقدة
* وافتقاره إلى الكثير من المميزات، مع قدرته الحسابية الضعيفة، وخلوه من التعقيدات، من شأنها كلها إيجاد المناخ المناسب للمخربين ومبرمجي الفيروسات الباحثين عن الأهداف السهلة، على حد قول المحللين.
«والإنترنت مليئة بالأخطار، بغضّ النظر عن جهاز الكومبيوتر الذي تستخدمه»، على حد قول سام بين مدير التسويق لعموم الصين في شركة (سيمانتيك)» المتخصصة في البرمجيات المقاومة للفيروسات. «وتتضاعف هذه الأخطار ربما إذا أخذنا في الاعتبار أن (نيتبوك) يستخدم بشكل رئيسي لتصفح الإنترنت، خصوصا أنه لا يوجد برنامج مقاوم للفيروس مركب في داخله». وبالنسبة إلى الأجهزة من هذا النوع التي يصل سعرها إلى 300 دولار، يعني أنها تنقصها التجهيزات العادية القياسية، مثل برنامج الحماية والأمن «فايروولز»، والبرمجيات الأخرى المقاومة للفيروسات الموجودة بصورة خاصة في الكومبيوترات الأخرى، مما يجعلها عرضة كلية للهجمات. «وبصراحة فإن (نيتبوك) معدوم الأمن كلية حتى إشعار آخر»، استنادا إلى براناب سارماح المحلل في مؤسسة «دايوا» الخاصة بالأبحاث الذي نقلت النشرة الإنجليزية لوكالة رويترز عنه: «ثم إن مكانة (نيتبوك) تعني أن شركات إنتاج أجهزة (بي سي) ستفعل المستحيل لجعل الأسعار جذابة بالنسبة إلى المستهلكين، مما يعني المحافظة على الأسعار منخفضة قدر الإمكان».
* احتياطات الأمن
* والكثير من مستخدمي «نيتبوك» هم نسبيا من المستخدمين الجدد للإنترنت، وقد لا يكونون على علم ودراية بالاحتياطات التي يمكنهم اتباعها لحماية أنفسهم. والقدرة الحسابية لهذه الأجهزة تعني أيضا أن المستخدمين الأذكياء قد يقومون بإغلاق البرامج الأمنية الأساسية لتعزيز السرعة. «أي أن الأمر أشبه بسيف ذي حدين»، كما تقول ليليان تاي المحللة في مؤسسة «غارتنر». «فإذا كنت تشغل الكثير من البرامج الأمنية في الوقت ذاته، فإن من شأن ذلك إبطاء الكومبيوتر. وإذا لم تقم بتشغيلها، فإنك تعرض نفسك للخطر». وكانت أجهزة «نيتبوك» «بؤرة الضوء» في القطاع التقني في العام الماضي. وتقول مؤسسة الأبحاث «آي دي سي» إنها ستبز جميع أسواق أجهزة الـ«بي سي» في العام الحالي. فالتوقعات أنه سيجري شحن أكثر من 21 مليون جهاز في العام الحالي، أي بزيادة تفوق الضعف، مقارنة بزيادة قدرها 4 في المائة بالنسبة إلى جميع أجهزة «بي سي»، ليصل العدد الإجمالي إلى 305 ملايين وحدة.
وتعتقد شركة «أسيوستيك» الرائدة الأولى لهذه الأجهزة أن معداتها تتضمن سلفا مميزات أمنية وخيارات أخرى كافية بالنسبة إلى المستخدم العادي، وفقا لسامسون هيو الذي يدير عمليات «نيتبوك» في الشركة. وأضاف: «لدينا اتفاق مع شركة (سيمانتيك) يمكن بموجبه للمستخدمين المستعدين أن يدفعوا مبلغا إضافيا ضئيلا للحصول على أمن إضافي».
وتابع يقول: «لقد تلقينا الكثير من التعليقات والانطباعات المفيدة من المستخدمين، لكن طبعا على الجميع أن يكون حذرا من القضايا الأمنية على الإنترنت لدى الدخول إلى أي شبكة».
ويقول بعض الخبراء إن عدم قدرة «نيتبوك» على تشغيل تدابير أمنية فعالة من شأنه أن يشلّ النمو المستقبلي، عن طريق إخافة مستخدمي الشركات ذات الأعمال الناجحة المربحة الذين يتعاملون عادة بالمعلومات الحساسة والمهمة، خصوصا وأن الشركات التي تبتاع مثل هذه الأجهزة تشكل أكثر من نصف المبيعات الإجمالية لأجهزة «بي سي». «فبالنسبة إلى غالبية الشركات ما تزال تختار أجهزة اللابتوب التقليدية التي تتيح لهم تشغيل البرمجيات الخاصة بحماية المعلومات المبيتة داخلها»، استنادا إلى إيريك أشداون كبير مديري الاستراتيجية الأمنية وإدارة المخاطر في شركة «أسينشر»، الذي أضاف: «لو كنت شخصا أقوم بعمل في تقنية المعلومات لشركة ما، فلن أفكر أبدا في أجهزة (نيتبوك) كخيار جيد يمكن الاعتماد عليه، لأنني بحاجة إلى المزيد من الأمن الذي لا أستطيع تقديمه الآن».
لكن أشداون أشار إلى أن أجهزة «نيتبوك» يمكن حمايتها على أساس أنواع الأشخاص الذين يستخدمونها، كالمستخدمين العرضيين الذين لا يميلون إلى حفظ معلومات قيمة عليها. «فأغلبية الهجمات تكون موجهة عادة إلى حيث تكون هناك قيمة اقتصادية كبيرة، فإذا كنت أنا من المخربين فلست متأكدا بأنني سأقوم باستهداف أجهزة «نيتبوك»، لأنني ماذا سأجد هناك؟ صورا عائلية، أم ماذا؟» على حد قوله.
طرز متنوعة من «نيتبوك» تزداد انتشارا (ام سي تي)
لندن: «الشرق الأوسط»
في الوقت الذي يرى فيه الخبراء في أجهزة «نيتبوك» واحة مزدهرة في سوق الكومبيوترات «بي سي» التي تزداد ضعفا، فإن هذه الكومبيوترات اللابتوب المتدنية السعر تشكل هدفا سهلا بالنسبة إلى المتسللين الذين يخططون لسرقة المعلومات الشخصية. والذي يجعل من هذه الأجهزة عرضة لمثل هذه الأعمال أنها ليست مجهزة ببرمجيات عادية خاصة بالأمن.
من هنا يتوجب على متصفحي الإنترنت بأجهزة «نيتبوك» أخذ جانب الحذر، فهذه الأجهزة المتهاودة السعر التي تقوم باستخدامها قد تكون المنفذ السريع إلى حياتك، أو حساباتك المصرفية، وكلمات المرور، والمعلومات الشخصية الأخرى.
وكانت «نيتبوك» قد استحوذت على العناوين الأولى في وسائل الإعلام منذ طرحها في الأسواق عام 2007، مما جعل أجهزة «بي سي» متوفرة للملايين من المستخدمين غير التقليديين. لكن سعرها المتهاود قد يحمل في طياته ثمنا باهظا، نظرا إلى نقاط ضعفها على الصعيد الأمني الذي يجعل من مستخدميها عرضة للهجمات الفيروسية والمتسللين من المخربين.
ومنذ إنزال هذا الجهاز قبل أقل من عامين من قبل الشركة التايوانية «أسيوستيك»، قام جميع صانعي أجهزة «بي سي» الكبار، بمن فيهم «هيوليت ـ باكرد»، و«ديل»، و«إيسر»، و«لينوفو»، بالقفز إلى صناعة وإنتاج هذا الجهاز الجديد.
* أجهزة غير معقدة
* وافتقاره إلى الكثير من المميزات، مع قدرته الحسابية الضعيفة، وخلوه من التعقيدات، من شأنها كلها إيجاد المناخ المناسب للمخربين ومبرمجي الفيروسات الباحثين عن الأهداف السهلة، على حد قول المحللين.
«والإنترنت مليئة بالأخطار، بغضّ النظر عن جهاز الكومبيوتر الذي تستخدمه»، على حد قول سام بين مدير التسويق لعموم الصين في شركة (سيمانتيك)» المتخصصة في البرمجيات المقاومة للفيروسات. «وتتضاعف هذه الأخطار ربما إذا أخذنا في الاعتبار أن (نيتبوك) يستخدم بشكل رئيسي لتصفح الإنترنت، خصوصا أنه لا يوجد برنامج مقاوم للفيروس مركب في داخله». وبالنسبة إلى الأجهزة من هذا النوع التي يصل سعرها إلى 300 دولار، يعني أنها تنقصها التجهيزات العادية القياسية، مثل برنامج الحماية والأمن «فايروولز»، والبرمجيات الأخرى المقاومة للفيروسات الموجودة بصورة خاصة في الكومبيوترات الأخرى، مما يجعلها عرضة كلية للهجمات. «وبصراحة فإن (نيتبوك) معدوم الأمن كلية حتى إشعار آخر»، استنادا إلى براناب سارماح المحلل في مؤسسة «دايوا» الخاصة بالأبحاث الذي نقلت النشرة الإنجليزية لوكالة رويترز عنه: «ثم إن مكانة (نيتبوك) تعني أن شركات إنتاج أجهزة (بي سي) ستفعل المستحيل لجعل الأسعار جذابة بالنسبة إلى المستهلكين، مما يعني المحافظة على الأسعار منخفضة قدر الإمكان».
* احتياطات الأمن
* والكثير من مستخدمي «نيتبوك» هم نسبيا من المستخدمين الجدد للإنترنت، وقد لا يكونون على علم ودراية بالاحتياطات التي يمكنهم اتباعها لحماية أنفسهم. والقدرة الحسابية لهذه الأجهزة تعني أيضا أن المستخدمين الأذكياء قد يقومون بإغلاق البرامج الأمنية الأساسية لتعزيز السرعة. «أي أن الأمر أشبه بسيف ذي حدين»، كما تقول ليليان تاي المحللة في مؤسسة «غارتنر». «فإذا كنت تشغل الكثير من البرامج الأمنية في الوقت ذاته، فإن من شأن ذلك إبطاء الكومبيوتر. وإذا لم تقم بتشغيلها، فإنك تعرض نفسك للخطر». وكانت أجهزة «نيتبوك» «بؤرة الضوء» في القطاع التقني في العام الماضي. وتقول مؤسسة الأبحاث «آي دي سي» إنها ستبز جميع أسواق أجهزة الـ«بي سي» في العام الحالي. فالتوقعات أنه سيجري شحن أكثر من 21 مليون جهاز في العام الحالي، أي بزيادة تفوق الضعف، مقارنة بزيادة قدرها 4 في المائة بالنسبة إلى جميع أجهزة «بي سي»، ليصل العدد الإجمالي إلى 305 ملايين وحدة.
وتعتقد شركة «أسيوستيك» الرائدة الأولى لهذه الأجهزة أن معداتها تتضمن سلفا مميزات أمنية وخيارات أخرى كافية بالنسبة إلى المستخدم العادي، وفقا لسامسون هيو الذي يدير عمليات «نيتبوك» في الشركة. وأضاف: «لدينا اتفاق مع شركة (سيمانتيك) يمكن بموجبه للمستخدمين المستعدين أن يدفعوا مبلغا إضافيا ضئيلا للحصول على أمن إضافي».
وتابع يقول: «لقد تلقينا الكثير من التعليقات والانطباعات المفيدة من المستخدمين، لكن طبعا على الجميع أن يكون حذرا من القضايا الأمنية على الإنترنت لدى الدخول إلى أي شبكة».
ويقول بعض الخبراء إن عدم قدرة «نيتبوك» على تشغيل تدابير أمنية فعالة من شأنه أن يشلّ النمو المستقبلي، عن طريق إخافة مستخدمي الشركات ذات الأعمال الناجحة المربحة الذين يتعاملون عادة بالمعلومات الحساسة والمهمة، خصوصا وأن الشركات التي تبتاع مثل هذه الأجهزة تشكل أكثر من نصف المبيعات الإجمالية لأجهزة «بي سي». «فبالنسبة إلى غالبية الشركات ما تزال تختار أجهزة اللابتوب التقليدية التي تتيح لهم تشغيل البرمجيات الخاصة بحماية المعلومات المبيتة داخلها»، استنادا إلى إيريك أشداون كبير مديري الاستراتيجية الأمنية وإدارة المخاطر في شركة «أسينشر»، الذي أضاف: «لو كنت شخصا أقوم بعمل في تقنية المعلومات لشركة ما، فلن أفكر أبدا في أجهزة (نيتبوك) كخيار جيد يمكن الاعتماد عليه، لأنني بحاجة إلى المزيد من الأمن الذي لا أستطيع تقديمه الآن».
لكن أشداون أشار إلى أن أجهزة «نيتبوك» يمكن حمايتها على أساس أنواع الأشخاص الذين يستخدمونها، كالمستخدمين العرضيين الذين لا يميلون إلى حفظ معلومات قيمة عليها. «فأغلبية الهجمات تكون موجهة عادة إلى حيث تكون هناك قيمة اقتصادية كبيرة، فإذا كنت أنا من المخربين فلست متأكدا بأنني سأقوم باستهداف أجهزة «نيتبوك»، لأنني ماذا سأجد هناك؟ صورا عائلية، أم ماذا؟» على حد قوله.
