للمرة الأولى، أصبح عدد المنازل في الولايات المتحدة التي يستخدم أفرادها الهواتف الخلوية فقط يفوق عدد المنازل التي يُستخدم فيها الهواتف الأرضية فقط، ويعود هذا الاتجاه إلى التغير التكنولوجي إضافة إلى الركود الاقتصادي.
فقد وجدت دراسة إحصائية أجرتها مراكز التحكم بالأمراض والوقاية منها وهي وكالة حكومية أميركية أن 20 بالمئة من المنازل في الولايات المتحدة كانت يستخدم أفرادها الهواتف الخلوية فقط في النصف الأخيرة من عام 2008، وذلك بزيادة قدرها 3 بالمئة عن النصف الأول من العام نفسه، وهو أكبر زيادة خلال ستة أشهر منذ أن بدأت الحكومة بجمع مثل هذه البيانات في عام 2003.
ومقارنة بـ20 بالمئة من المنازل التي تستخدم الهواتف الخلوية فقط، فإن المنازل التي يستخدم أفرادها الهواتف الأرضية فقط دون الخلوية تقدر بـ17 بالمئة.
وقد تغيرت هذه النسب بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، ففي النصف الأول من عام 2003، كانت نسبة المنازل التي تعتمد فقط على الهواتف الخلوية 3 بالمئة، بينما كانت 43 بالمئة من المنازل تعتمد على الهواتف الأرضية فقط.
ومما يشير أيضاً إلى تراجع الاعتماد على الهواتف الأرضية أن 15 بالمئة من المنازل وفقا للدراسة لديها هواتف أرضية وهواتف خلوية أيضاً لكنها لا تستخدم الهواتف الأرضية أو تستخدمها بشكل بسيط، وكثيرا ما يعود ذلك إلى أن هذه الهواتف تكون مشبوكة بالكمبيوترات. وإذا ما أضيفت إلى المنازل التي تعتمد فقط على الهواتف الخلوية فإن 35 بالمئة من المنازل (أي أكثر من الثلث) لا يمكن الاتصال بها إلا عن طريق الهواتف الخلوية.