«بلاك بيري كيرف» مصمم بتقنيات «واي ـ فاي» للاتصالات («الشرق الاوسط»)
لندن: «الشرق الأوسط»
مستخدمو الهواتف المدعومة بتقنيات «واي ـ فاي» للاتصالات اللاسلكية قريبة المدى، معجبون بأجهزتهم هذه ضعفي إعجابهم بالأجهزة الخالية منها، وفقا لدراسة جديدة.
واستنادا إلى بحث جديد، فإن شبكات «واي ـ فاي» التي تستخدم سلفا بكثافة على الأجهزة الجوالة، مثل هاتف «آي فون»، ستطال قريبا الهواتف الذكية، أو الهواتف الجوالة العادية، «فهذه الشبكات مثل الشوكولاته»، كما نقلت مجلة «كومبيوتر وورلد» عن إدغار فيغيورا المدير التنفيذي لتحالف «واي ـ فاي» الإلكترونية قبيل بداية المعرض العالمي للأجهزة اللاسلكية CTIA الذي انعقد في لاس فيغاس أخيرا.
وثلاثة أرباع الأشخاص الذين تدعم هواتفهم شبكات «واي ـ فاي» يستخدمونها، كما أن نصف اتصالات هواتف «آي فون» تجري عن طريقها، استنادا إلى مؤسسة «إيه بي آي» للأبحاث. وذكرت هذه المؤسسة التي أجرت الدراسة أن كبريات الشركات المنتجة للهواتف الذكية تخطط لتضمين قدرات «واي ـ فاي» في هواتفها، مع قيام العديد من الشركات المقدمة للخدمات بدعم ذلك لكونها، أي هذه الشبكات، قادرة على معالجة ملفات كبيرة للسينما والأغاني.
وفي الوقت الذي يملك 44 في المائة من أصحاب الهواتف الذكية شبكات «واي ـ فاي»، فإن هذا الرقم سيرتفع إلى 90 في المائة بحلول عام 2014، استنادا إلى مؤسسة «أي بي آي» التي توقعت أيضا أن يرتفع عدد الهواتف العادية التقليدية التي تدعم «واي ـ فاي» التي يجري شحنها إلى 141 مليونا في العام الحالي، وإلى 520 مليونا في عام 2014. والمدهش في الإحصائية هذه أنها تخلص إلى أن «واي ـ فاي» ستكون العامل الدافع إلى نمو مبيعات الهواتف الذكية بعد ازدياد شعبيتها. ويضيف فيغيورا أن الشركات المقدمة للخدمات تتفق على أن «واي ـ فاي» هي شبكة مكملة للشبكات الأخرى، بما في ذلك «3 جي» و«4 جي» الخليوية. وإجمالا جرى شحن نحو 600 مليون جهاز يدعم «واي ـ فاي» على نطاق العالم كله. وأشار إلى أن «تحالف واي ـ فاي» قد تحدث إلى 12 شركة مقدمة لهذه الخدمات في جميع أرجاء العالم التي قامت بضم «واي-فاي» إلى مخططاتها إلى جانب الشبكات الأخرى. وكانت «أيه تي أند تي» و«تي ـ موبايل» في الولايات المتحدة قد أدركتا أهميتها أيضا، بحيث قامت الأولى بالسماح إلى مشتركيها باستخدام النقاط الساخنة من «واي ـ فاي» داخل مقاهي «ستاربكس»، في حين هيئت «تي ـ موبايل» خدمتها لمساعدة المستخدمين على العثور على مثل هذه الشبكات للقيام بالمخابرات المجانية.
هذا وأطلقت أيضا خدمة «سكايب» الخاصة بـ أصحاب أجهزة «آي فون»، لكي يتمكنوا من استخدام خدمة الصوت عبر بروتوكول الإنترنت VoIP، ولكن عبر شبكة «واي ـ فاي» فقط، لحماية عائدات «أيه تي أند تي» التي تجنيها من شبكتها الخليوية.
ولكون شبكات «واي ـ فاي» ليست ملكية خاصة، بل تعتمد فقط على بروتوكول الإنترنت، فإن من السهل استخدامها، كما يقول فيغيورا. وتبلغ سرعتها النظرية 500 ميغابت في الثانية الواحدة، على الرغم من أن العديد من المستخدمين يطمحون إلى الحصول على سرعة 100 ميغابت في الثانية.
ومن التطورات التقنية الأخيرة الخاصة بـ«واي ـ فاي» ما يدعى «جهاز إلى جهاز» الذي يتيح للجهاز الذي يدعم هذه الشبكة الاتصال مباشرة إلى الجهاز الآخر من دون الحاجة إلى استخدام وصلة اتصال (روتر) التي تمر عبر الشبكة كلها، على حد قول فيغيورا.
ومثالا على ذلك يمكن للمستخدم إرسال صورة من جهاز يدوي يدعم «واي ـ فاي» إلى شاشة التلفزيون، أو إلى جهاز العرض من دون وصلة الاتصال هذه، أو من جهاز اللابتوب إلى الطابعة المحلية. وسيقوم أعضاء تحالف «واي ـ فاي» باستهداف هذه التقنية الجديدة في العام المقبل، ربما تحت اسم مختلف.