سجلت الإحصائيات الدولية وجود حوالي 35 مليون شخص مصاب بمرض التوحد، وما يزال العلماء يجتهدون في البحث عن المزيد من الحقائق حول هذا المرض، الذي ازداد الانتباه له عالميا مع تزايد أعداد المصابين به في الآونة الأخيرة.
ولا يعتبر الشخص المصاب بمرض التوحد معاقا جسديا إنما هو حالة من حالات الإعاقة التي لها تطوراتها، وتعوق بشكل كبير كيفية طريقة استيعاب المخ للمعلومات ومعالجتها، كما أنها تؤدى إلي مشاكل في اتصال الفرد بمن حوله، واضطرابات في اكتساب مهارات التعلم والسلوك الاجتماعي.
ولا توجد اختبارات طبية لتشخيص حالات التوحد، ويعتمد التشخيص الدقيق الوحيد على الملاحظة المباشرة لسلوك الفرد وعلاقاته بالآخرين ومعدلات نموه.
ويصعب على الأطفال وعلى الراشدين المصابين بالتوحد إقامة صلات واضحة وقوية مع الآخرين. وعادة لديهم مقدرة محدودة لخلق صداقات ولفهم الكيفية التى يعبر فيها الآخرون عن مشاعرهم. هذا ويعد العالم العربي من أقل البلدان اهتماما بهذا المرض.