لندن - واشنطن: «الشرق الأوسط»
جهاز القراءة الرقمي «1000 إس» من «آي ريكس تكنولجيز» iRex Digital Reader 1000S مجهز بشاشة كبيرة يمكن قراءة المعروض عليه، لكن ينقصه شاحن للتيار المتناوب.
الكثير من رجال الأعمال يغرقون بين مستنداتهم أثناء العمل في مكاتبهم، لذلك صممت هذه الشركة الهولندية «آي ريكس» سلسلتها الجديدة من القارئات الإلكترونية، آخذة في الاعتبار مثل هؤلاء الأشخاص. وفعلا طرح الجهاز الأول «1000 إس» من هذا النوع في الأسواق العام الماضي، لكنه للأسف خيب بعض الآمال المعلقة عليه.
وهذا الجهاز الذي يستهدف رجال الأعمال، هو عبء لدى استخدامه، كما يقول إدوارد بيغ، في صحيفة «يو اس ايه توداي»، وعبؤه أكبر بكثير من جهاز «أمازون كيندل» الذي يركز عليه المستهلكون، أو منافسه «سوني ريدر»، فضلا عن أن القارئ الجديد هذا عالي السعر أيضا.
وكان النموذج الأولي الذي اختبرته في حينه قبل البدء في إنتاجه، يتصرف كجهاز ما زال قيد الاختبار، لكنه من الناحية الإيجابية كان يتميز بشاشته البالغ قياسها 10.2 بوصة، التي هي أوسع بكثير من شاشتي «كيندل» أو «سوني». وأجهزة «سوني» تستثمر وتستغل تقنيات العرض الخاصة بالحبر الإلكتروني «إي إنك»، كما تظهر أيضا، ربما، كيفية توسع أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية وانتشارها في القريب العاجل.
ثلاثة أنواع
* وسيتوفر القارئ الإلكتروني الجديد في ثلاثة أشكال. فالنوع «1000 إس» الذي يبلغ سعره 749 دولارا مجهز بمحول رقمي (برنامج تحويل رقمي) مبيت فيه من طراز «واكوم»، وقلم إلكتروني، مما يعني أنه قادر على القيام بعمليات تعليق الحواشي على الشاشة، أما جهاز «كيندل» (439 دولارا) المنافس فلا يملك محولا رقميا، لكنه يتيح لك الاتصال لاسلكيا بمحل «كيندل ستور» على الشبكة، على الأقل عندما تكون ضمن مجال تغطية «إيف – دو» الخليوية. وفي محل «كيندل ستور» على الشبكة يمكنك تصفح وتنزيل الكتب الرقمية من دون أن تكون موصولا بالكمبيوتر.
وعليك أن تنفق 100 دولار إضافية للحصول على النسخة اللاسلكية من «آي ريكس»، إذ يقوم طراز «1000إس دبليو» البالغ سعره 849 دولارا بإضافة «بلوتوث» و«واي – فاي» عندما طرح في الأسواق نهاية العام الماضي. وتقول شركة «آي ريكس» إنها ستكون قادرة على الدخول إلى خادم «آي ريكس ديلفيري» لتنزيل الصحف الرقمية والمحتويات الأخرى. ولكن مع ذلك، فإن كل هذه الأمور لا يمكن مقارنتها بمحل «كيندل ستور» على الشبكة. لكن «آي ريكس» تقول إنه يمكن استخدام «بلوتوث» للاتصال لاسلكيا بهاتف «3جي» لاسلكيا، لكن لابد من الانتظار قليلا لمعرفة مدى فعالية ذلك. كما أن هذا الجهاز مزود بمتصفح للشبكة محدود جدا.
والقارئ الرقمي الجديد من «آي ريكس 1000» هو من النوع الأولي، على افتراض أن أي شيء يكلف 649 دولارا يمكن تصنيفه من النوع الأولي، فهو ينقصه المحول الرقمي والشبكة اللاسلكية. ويجري شحن هذا الجهاز عن طريق وصله بفتحة «يو إس بي»، لكن الكمبيوتر لا يتوفر دائما قريبا. وتزعم «آي ريكس» أن شحنة البطارية تدوم يومين، غير أن النموذج الذي قمت باختباره لم يدعم هذه المدة. ويزن «1000إس» أكثر من رطل إنجليزي (453 غراما تقريبا) بقليل، وتقل سماكته عن نصف بوصة، أي أقل حجما من حجم ورقة قياس 8.5×11 بوصة. وهو يأتي بغطاء جلدي وبطاقة ذاكرة «إس دي» سعة 1 غيغابايت لتخزين المستندات.
تحميل الوثائق
* ويدعم «آي ريكس» القليل من المحتويات المحدودة جدا لدى شرائك للجهاز، لكن الفكرة الأساسية طبعا هي تحميله بالمستندات والوثائق الخاصة بمكتبك. وعليك وصله بكابل «يو إس بي» إلى كومبيوتر، وبالتالي إجراء عمليات السحب والإسقاط لوضع الملفات التي ترغبها على بطاقة «إس دي». لكنني عانيت من مشكلات أولية للحصول على المحتويات من كومبيوترات بنظامي تشغيل «ويندوز فيستا» و«ويندوز إكس بي» ووضعها في هذا القارئ. وهو يتطابق مع ملفات «أدوبي بي دي إف» وhtml، و«موبيبوكيت PRC»، وصيغ الصور الأخرى. والشاشة الكبيرة التي أساسها الحبر الإلكتروني مناسبة جدا للصحف الرقمية ومواد القراءة الأخرى، على الرغم من أن وثيقة «بي دي إف» التي قمت بإضافتها كانت صعبة القراءة. ولنكون منصفين، فإن الوثيقة الأصلية كانت ملونة، في حين أن جهاز «آي ريكس» هو من المقياس الرمادي.
والنظام بطيء في بداية التشغيل، كما أن واجهة التفاعل غير جذابة. وإذا ما قمت بتشغيل الجهاز وبطاقة «إس دي» مع محتوياتها مولجة داخله، فإن أولى الأشياء المرئية التي تظهر على الشاشة هي أيقونة الضوابط. أما الأيقونات الخاصة بالمستندات والوثائق و«صندوق البريد الوارد» و«طلب المساعدة"» help، فلا تظهر إلا إذا أدخلت البطاقة هذه بعد تشغيل الجهاز. وهناك أيقونة غريبة المظهر غير مناسبة على الشاشة، التي لا يعرف الغرض منها، مما يعني أنه يتوجب على «آي ريكس» أن تفعل شيئا في ما يتعلق بالبرمجيات الأكثر صداقة للمستخدم.
وعن طريق استحضار اللائحة الأساسية، يمكن تدوير شاشة العرض وإضافة المواقع المفضلة والعثور على الكلمات والتفتيش عنها في القواميس والمعاجم، ولكن الأسلوب الوحيد لإطفاء الجهاز هو استحضار اللائحة مرة ثانية والإبحار والنقر على أيقونة إطفاء الجهاز.