أثبتت دراسة ألمانية علمية أجريت مؤخرا أن كبار السن يزدادون سعادة بالتدريب المنتظم على أجهزة الألعاب الإلكترونية، وأن أثر هذه الألعاب لا ينطبق فقط على الجانب النفسي بل يتعداه كذلك إلى القدرات البدنية والذهنية لدى الكبار.
وقال المركز الديني لقساوسة ولاية بافاريا في مقره بمدينة نورنبيرج إن المركز قام على مدار ثلاثة أشهر بتدريب نزلاء ثلاثة من دور المسنين في بلدة هوف بالولاية وتمرنوا على لعب التنس والبولينج وقرص الرماية وغيرها من الألعاب الإلكترونية وأدى هذا إلى تحسن قدراتهم في الإدراك وتذكر الأحداث وغير ذلك.
وقال المركز إنه أجرى هذه الدراسة بالتعاون مع مستشفى جامعة إرلانجن. وأفاد المركز بأن أساس هذه القدرات المحسنة للنزلاء هو مبدأ أجهزة الألعاب الإلكترونية ذاتها، فالجهاز لا يتم التعامل معه أثناء اللعب بالأصابع فحسب، وإنما تشارك فيها حركات يصدرها الجسم كله.
وأضاف الباحثون بالمركز والجامعة أن المسن يتخيل نفسه في ساحة للعب التنس يقوم فيها بالإمساك بالمضرب الذي يتعقب به الكرة، مبينا أن هذا التخيل يتم حتى في وقت جلوس المسن أمام الجهاز المهيأ أيضا للتعامل معه من خلال الكرسي المتحرك للمسن.
وخلص الباحثون إلى نتيجة تقول إن أجهزة الألعاب الإلكترونية يمكن أن تكون وسيلة مساعدة وملائمة لشغل وقت فراغ المسنين وتحسين صحتهم.