تشير دراسة تجرى منذ 20 عاما أن تقليل السعرات الحرارية بمقدار الثلث يطيل حياة القردة.
وتعزز هذه الدراسة الأدلة التي أبرزتها دراسات أخرى أجريت على الفئران وغيرها من الحيوانات مثل الديدان والذباب، من أن تقليل السعرات الحرارية على المدى الطويل يؤدي إلى تأخير الوفاة.
وتعد هذه الدراسة الأولى التي تجرى على القردة. فقد أجرى الباحثون الدراسة على قرود الريساس التي تعيش في مركز ويسكونسن الوطني للرئيسات Primates، أي اعلى رتب الثدييات، ونشرت النتائج في مجلة العلوم Science.
والسؤال المطروح الآن هو هل ينطبق ذلك على الإنسان الذي يعد أيضاً من فصيلة الرئيسات؟ لا أحد يعرف بالتحديد، غير أن الدراسات ما زالت جارية.
يقول الدكتور ديفيد فينكلستاين من المعهد الوطني لدراسات الشيخوخة: "ما نرغب به ليس أن يعيش الناس عمرا أطول بقدر ما نريدهم أن يعيشوا بصحة أفضل"، وأضاف في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس أن تلك القردة لا تعيش عمرا أطول فحسب بل إنها تعاني بشكل أقل من الأمراض، وهو أمر مثير على حد تعبيره.
وتمول الحكومة الأميركية حاليا دراسة صغيرة على الإنسان لمعرفة ما إذا كان التقليل من السعرات الحرارية بمقدار 25 بالمئة لمدة سنتين واقعياً بالنسبة للأشخاص متوسطي الوزن، وإن كان كذلك من التغييرات التي يمكن أن تطرأ عليهم على المدى الطويل فيما يتعلق بالأمراض المتعلقة بالتقدم في العمر؟
غير أن فينكلستاين يحذر من أن الناس لا ينبغي أن يقوموا بذلك لوحدهم إذ أن التقليل من النوعية الخطأ من المواد الغذائية قد يضر أكثر مما ينفع.