هواتف مزودة بنظم «جي بي اس» لتحديد المواقع (ام سي تي)
لندن: أسامة نعمان
رقم «آي أم إي آي» (IMEI) يمثل الرمز المختصر لعبارة «الهوية الدولية للتعريف بالهاتف» International Mobile Equipment Identity. وهو رقم يتفرد به كل هاتف جوال، يعمل على شبكات «جي اس ام» GSM أو «دبليو سي دي ام ايه» WCDMA أو «آي دي إي ان» iDEN وكذلك بعض أنواع الهواتف العاملة عبر الشبكات الفضائية.
ويمكن العثور على هذا الرقم مطبوعا داخل الموقع الذي توضع فيه البطارية في الهاتف. كما يمكن عرضه على شاشة الهاتف عند كبس #06# على لوحة الأزرار.
ويستخدم رقم «IMEI» من قبل شبكة «جي اس ام» للتعرف على أهلية الأجهزة. ولذلك يمكن توظيفه لمنع استخدام أي هاتف مسروق للاتصال عبر الشبكة. وعلى سبيل المثال فإن حدث وسرق الهاتف، يمكن لصاحبه الاتصال بالشركة المجهزة لخدمته لكي تقوم بحظر استخدام هاتفه للرقم «IMEI». وبذلك يتحول الهاتف المسروق إلى جهاز عاطل تماما، حتى إن تم استبدال شريحة SIM. وهذه الشريحة هي «وحدة تعريف المشترك» التي تحتوي على معلومات تعريف بمستخدم الهاتف. وهي تساعد عادة الشخص نفسه على تغيير هاتفه إلى هاتف آخر. وتحتوي على رقم تسلسي متفرد ورقم عالمي متفرد للشخص المستخدم، ورموز للتعرف الموثق، ومعلومات مؤقتة حول الشبكة المستخدمة حاليا.
ويختلف رقم IMEI عن «الرقم التسلسلي الإلكتروني» Electronic Serial Number أو رقم MEID لشبكة CDMA والشبكات الهاتفية الأخرى. فرقم IMEI يعرف بجهاز الهاتف فقط من دون أن تكون له أي علاقة دائمة أو شبه دائمة بصاحبه. ويؤكد كثير من السلطات الحكومية على أهمية رقم IMEI للحد من سرقة الهواتف، ففي بريطانيا يعتبر تبديل هذا الرقم أو تغييره خرقا للقانون في بعض الحالات، أما في جمهورية لاتفيا فيعتبر عملا إجراميا.
أما في ما يتعلق بالإعلانات الموجهة، فإن كثيرا من شركات الاتصالات تتعاون مع شركة «فورم» الأميركية لتوظيف برنامج «ويبوايز» بهدف نشر إعلاناتها الموجهة، ومنها شركات «بريتيش تيليكوم» أكبر شركات الاتصالات في بريطانيا و«فيرجن ميديا» و«تالك تالك».
ويعمل البرنامج على رصد سلوك المستخدمين لدى تصفحهم مواقع الإنترنت، ثم توجيه الإعلانات إليهم. ووفقا لتقديرات الشركة فإن بإمكان البرنامج التعرف على رغبات 70 في المائة من مستخدمي الإنترنت في بريطانيا.
ويستخدم البرنامج ما يسمى بتقنية «تفتيش الجيب العميق» deep pocket inspection للتنقيب عن محتويات الصفحات الإلكترونية التي طلبها المستخدمون، ثم تصنيف اهتمامات المتصفحين.
ومن أغرب ما قيل عن هذه التقنية تصريح أدلى به كينت إنتريوغريول المدير التنفيذي لشركة «فورم» في وقت ما، قال فيه إن «مشكلة الصحف هي أن عنوانا رئيسيا يقول: (مقتل شخصين قي بغداد) لا يبدو قريبا من قلوب القراء.. ولكن إن كنت تعرف من الذي سيتصفح ويقرأ هذه الصفحة (الإلكترونية للجريدة)، فإن هذا سيخلق الفرصة» لتوجيه الإعلانات!