رجح علماء بريطانيون أن خلايا وراثية اكتشفوها مؤخرا يمكن أن تساهم في وقف انتشار الأمراض الفتاكة مثل السرطان والتصلّب العصبي المتعدّد.
وقالت صحيفة "الاسكتلندي" إن هذا الاكتشاف الذي توصّل اليه الباحثون في معهد "روزلين" التابع لجامعة "ادنبره" الاسكتلندية، يمكن أن يقود إلى طرق علاج جديدة قادرة علي شفاء الأمراض المؤثرة علي نظام المناعة في جسم الإنسان.
واكتشفت الدراسة وجود مئات الجينات تتفاعل مع بعضها بطريقة أكثر تعقيداً من ما كان يُعتقد من قبل بأن هناك جينات مسيطرة مسؤولة تتحكم بنمو الخلايا المسببة للسرطان والأمراض العصبية.
وأضافت الصحيفة أن مرض التصلّب المتعدّد الذي يمكن أن يقود إلى الشلل والعمى يعاني منه واحد من بين كل 500 شخص في اسكتلندا، وهي أكبر نسبة من نوعها في العالم ونحو 100 ألف شخص في المملكة المتحدة.
ويعتقد العلماء أن الاختلاف في عمل شبكة الجينات يفسّر أسباب إصابة البشر بالأمراض الفتاكة بطرق مختلفة، ويأملون من خلال تحديد المواقع الضعيفة في بنية الجينات أن يتمكنوا من وقف نمو الأورام الخبيثة والمساعدة علي نمو خلايا صحية وأن يقود الاكتشاف الجديد إلى تطوير طرق لعلاج سرطان الدم والتهاب المفاصل.
ويري العلماء البريطانيون أيضاً أن النتائج التي خلصوا إليها تسلّط الضوء علي معلومات كانت مخفية من قبل حول عمل نظام المناعة يمكن أن تساهم في مساعدة الأطباء علي فهم أسباب استجابة بعض المرضي إلى علاج نظام المناعة وفشل مرضي آخرين في الاستجابة لهذا العلاج.
ونسبت الصحيفة إلى مدير معهد "روزلين" ديفيد هيوم الذي قاد الأبحاث قوله، إن النتائج التي خلصت إليها الدراسة تقدّم مصدراً موثوقاً لدراسة نظام المناعة والأمراض لدي الإنسان والحيوان، ويمكن أن تقود إلى تأخير أو وقف أمراض مثل السرطان والتصلّب المتعدّد وتقود إلى إنتاج علاجات تشفي الكثير من الأمراض التي تصيب نظام المناعة.