تدعم بتقنيات أفضل للاتصال بشبكات الجيل الثالث والإنترنت
جدة: خلدون غسان سعيد
أعلنت الشركات المصنعة للكومبيوترات الشخصية عن إطلاق تصميم جديد للكومبيوتر الشخصي المدرسي القابل للتعديل Convertible Classmate PC المخصص لطلاب المدارس الابتدائية. ويأتي هذا التصميم الجديد المبني على هندسة شركة «إنتل» الذي يستخدم معالجات من طراز «آتوم» مكملا للتصميم المدرسي السابق المعروف بالكومبيوتر الصدفي Clamshell، مع توفير إمكانات موسعة للقراءة والكتابة، وحجم أكبر لشاشة العرض، وذاكرة أوسع، وخيارات اتصال إضافية بشبكات الجيل الثالث وشبكات «واي ماكس» اللاسلكية لتسهيل الاتصال بالإنترنت، بالإضافة إلى السعر المنخفض.
* مزايا تناسب الأطفال
* وتتوافق هذه الكومبيوترات مع متطلبات الأطفال أثناء الاستخدام، إذ أن حجمها صغير ليستطيع الطفل حملها بكل سهولة، بالإضافة إلى أن لوحة المفاتيح مقاومة للماء، كما يمكن للأطفال حمل هذه الأجهزة في الحقائب المدرسية لكونها تتحمل الارتجاجات والصدمات الناتجة عن السقوط.
ويتميز التصميم الجديد القابل للدوران بزاوية 180 درجة والمرفق بكاميرا تدوير وشاشة لمس بأنه يسمح للطالب بتعديله من وضعية الصدفة إلى وضعية لوح الكتابة. وفي حال الانتقال إلى وضعية لوح الكتابة، تستطيع الكومبيوترات تمييز راحة يد الطفل وتجاهلها، وذلك ليتمكن الطفل من الكتابة بالشكل المعتاد عبر إسناد راحة يده على شاشة اللمس. هذا وتتضمن الكومبيوترات مجموعة من البرامج والتطبيقات التعليمية المقدمة من مزودي البرامج والمحتوى المشاركين بالمبادرة. ومن المتوقع أن يسهم التصميم الجديد في إثراء العملية التعليمية في الصفوف المدرسية، إذ أظهرت الأبحاث التي أجريت على الطلاب والمدرسين أن التصميم الجديد يشجع التواصل والتفاعل داخل الصفوف إلى حد كبير.
وستطرح الشركات التصميم الجديد إلى جانب تصميم «الصدفة»، وستوفر إلى جانبه مجموعة من البرامج والتطبيقات التعليمية المحببة للطلاب التي تدعمها مبادرة سلسلة التعليم من «إنتل». وكانت الشركة قد أطلقت مبادرة سلسلة التعليم التي تجمع تحت مظلة واحدة كافة التجهيزات والبرامج والخدمات المصممة خصيصا لقطاع التعليم، وتدعم شركات التقنية التي تطور المنتجات والخدمات لإثراء العملية التعليمية في المدارس حول العالم.
* تعليم إلكتروني
* ويوجد حوالي 1.3 مليار طفل في المرحلة الدراسية حول العالم، 5% فقط منهم يستطيعون الوصول إلى الكومبيوتر الشخصي أو الإنترنت. وتعتبر الفرصة سانحة أمام قطاع تقنية المعلومات للمساهمة في الارتقاء بالعملية التعليمية وحياة الطلاب على مستوى العالم، وخصوصا العالم العربي. وتتعاون حاليا أكثر من 100 شركة من شركات صناعة الكومبيوترات وتوزيع التجهيزات والبرامج والمحتوى والخدمات التعليمية مع «إنتل» لإيجاد بنية تحتية متكاملة من شأنها تقديم الدعم اللازم للكومبيوترات الشخصية المدرسية.
وستوفر مجموعة من شركات صناعة الكومبيوترات الأجهزة المدرسية القابلة للتعديل في بلدانها الأصلية، وهي «سي تي إل» CTL و«إيكووس» Equus و«إم & إيه» M&A في الولايات المتحدة الأميركية، و«إم دي جي» MDG في كندا، و«سي إم إس» CMS في بريطانيا، و«إن إي سي» NEC في فرنسا، و«أوليداتا» Olidata في تشيلي، و«بلاسيو» Plasio في اليونان، و«إيه إس آي» ASI في أستراليا، و«هانفون» Hanvon في الصين. وسينضم التصميم الجديد إلى التصميم الحالي الذي حقق نجاحا كبيرا في مبادرة «ماجلان» التي أطلقتها الحكومة البرتغالية على مستوى الدولة بغية توفير الكومبيوترات الشخصية لجميع طلاب المدارس الابتدائية بالتعاون مع الشركات المصنعة وشركات الاتصالات المحلية. وتعد مبادرة «ماجلان» من أنجح البرامج الخاصة بنشر تقنية المعلومات في قطاع التعليم حول العالم، حيث تحاول الحكومة الفنزويلية بمحاولة استنساخ هذه المبادرة بالتعاون مع الحكومة البرتغالية. وتعكس هذه المبادرة حجم ونوعية البرامج التي يمكن تقديمها للقطاع التعليمي.
* برنامج تدريبي
* وفي خطوة منها لتشجيع تعليم الأطفال والكبار أسس الكومبيوتر، أطلقت شركة «إنتل» قرصا ليزريا مجانيا اسمه «برنامج أساسيات الحاسب الآلي من إنتل» Intel PC Basics Software، يشرح أساسيات استخدام الكومبيوتر الشخصي، وكيفية الاتصال بالإنترنت وإرسال البريد الإلكتروني، وإنشاء العروض وكتابة التقارير وجداول الحسابات المنزلية وتصفح المواقع، وغيرها من المعلومات المهمة للمبتدئين. ويأخذ البرنامج المستخدم في دورة تدريبية تبدأ بتعريف أساسيات الكومبيوترات، مثل كيفية استخدام الفأرة والشاشة ولوحة المفاتيح وتشغيل وإغلاق الجهاز بشكل صحيح، مع مقدمة حول استخدام نظام «ويندوز فيستا» (الإصدار المنزلي) ومتصفح «إنترنت إكسبلورر» ومجموعة «مايكروسوفت أوفيس» المكتبية. ويمكن للمستخدم أيضا تعلم كيفية استقبال وإرسال البريد الإلكتروني والرد على الرسائل وإضافة الملفات والصور إليها، بالإضافة إلى التدريب على استخدام التقويم ودليل الاتصالات (شبيه بدفتر العناوين والهواتف) وتجنب الفيروسات. ويمكن للجميع التعلم من هذا البرنامج الذي يعمل بتقنية «فلاش» (التي لا تتطلب مواصفات كومبيوتر متقدمة للعمل) ويتضمن شرحا كاملا لجميع الدروس باللغة العربية (يمكن الحصول على الدورة باللغات الإنجليزية والروسية والتركية أيضا). وستقدم الشركة القرص بالتنسيق مع مجموعة من موزعي الكومبيوترات عند شراء الأجهزة، وهيئات التعليم العربية لنشره بالمدارس، بالإضافة إلى تقديمه للوزارات المختلفة لتعليم موظفيها الأسس اللازمة لعملهم، وسيطرح المحتوى على الإنترنت قريبا.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة كانت قد أطلقت موقع «سكول» Skoool (تعاونت عربيا مع شركة «العبيكان» للأبحاث والتطوير) الذي يقدم مناهج التدريس بأسلوب تفاعلي ممتع لجميع مراحل الدراسة، ويساعدهم في أداء الواجبات المنزلية وفهم الدروس. ويحتوي الموقع على دروس علمية في الرياضيات والكيمياء والفيزياء والأحياء، ويعلمهم كيفية الدراسة والتحضير وخفض التوتر، بالإضافة إلى تقديم مصادر معلومات إضافية غنية، مع إمكانية تحميل بعض المناهج على كومبيوتر المستخدم
ويمكن الوصول إلى الموقع الدولي باتباع الرابط التالي: http://www.skoool.com واختيار «سكول في الشرق الأوسط» للوصول إلى الموقع العربي.