كشفت مجموعة العمل البيئية غير الحكومية عن وجود مادة كيميائية تستخدم في المتفجرات والمفرقعات ووقود الصواريخ في مسحوق حليب الأطفال في الولايات المتحدة.
وقالت الجمعية إن باحثين في المركز الأميركي للمراقبة والوقاية من الأمراض وجدوا في أبحاث لم يتم تسليط الضوء عليها أن 15 علامة تجارية من حليب الأطفال تحتوي على مادة بيركلورات، وهي مادة مؤكسدة للوقود الصلب تستخدم في المتفجرات والمفرقعات والمشاعل المضيئة ومحركات الصواريخ.
وقالت الجمعية إن الدراسات بينت أن المادة الكيمائية لها تأثير سام على الغدة الدرقية ويمكن أن تؤثر على تطور أدمغة الأجنة والأطفال الرضع.
وذكرت نقلا عن باحثين في مركز المراقبة والوقاية من الأمراض أن العلامتين التجاريتين الأكثر تلوثا بالمادة الكيميائية كانتا تسيطران على 90 بالمئة من سوق مسحوق حليب الأطفال الأميركي.
وقدم الباحثون تقريرا حول دراستهم عن البيروكلورات في حليب الأطفال إلى مجلة علوم التعرض للمؤثرات الكيميائية والأوبئة البيئية في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي وتم نشره الشهر الماضي.
وقالت مجموعة العمل البيئية إن البيروكلورات موجود في مياه الشرب في أكثر من نصف الولايات الأميركية الـ50، وخلط بودرة حليب الأطفال بالماء الملوث من شانه أن يزيد من سمية المزيج فوق المستوى الذي تسمح به هيئة حماية البيئة الأميركية.
ودعت الجمعية إلى خفض المستوى المسموح به من المادة الكيميائية في مياه الشرب. وذكرت هيئة حماية البيئة العام الماضي أن تغيير المستوى المسموح به للبيروكلورات في مياه الشرب لن ينتج عنه تخفيض مهم في المخاطر الصحية.