تحدث بسبب استجابة غير طبيعية لجهاز الجسم المناعي
د. ايمان حسين شريف
[size=12][b]علاج الأكزيما ليس سهلا، وفي بريطانيا يعاني واحد من كل خمسة أطفال من أكزيما الجلد. ويختلف تجاوب جلد كل طفل مع نفس العلاج. وقد تحدث بؤر ملتهبة موزعة عشوائيا في الجلد ومن المحتمل أن تكون أسوأ مما كانت عليه في أوقات أخرى. اسأل أي ميكانيكي سيارات، هل يوجد حل للأعطال غير المنتظمة؟! المعهد الوطني للصحة والامتياز السريري دليل أكزيما الأطفال عندما يعاني الطفل من عدم الارتياح، فإن ذلك بلا شك أمر مزعج لجميع الآباء والأمهات، لأنهم يريدون تخفيف الألم أو توفير الراحة له حتى يتم تخفيف ما يعاني منه طفلهم، فالقلق والشفقة إحدى السمات الموجودة فطريا لدينا وبالأخص عندما يتعلق الأمر بأطفالنا.
الأكزيما أحد الأمراض التي تسبب الضيق وعدم الراحة للأطفال. وتعرفها الرابطة الوطنية للعلوم والتربية والتعليم بأنها حكة غير معدية، تحدث عندما يكون هنالك التهاب بالجلد وعادة ما تبدأ في مرحلة الطفولة. والأكزيما شائعة بين الأطفال، ووفقا للرابطة الوطنية للأكزيما هنالك 10 في المائة من الأطفال الرضع والأطفال قد يعانون من الأكزيما في مرحلة ما في حياتهم. وتبدأ عادة في السنة الأولى من عمر الطفل. في بريطانيا تعتقد الجمعية الوطنية للأكزيما، أن الأكزيما تصيب ما يصل إلى 1 في كل 5 أطفال، وهي تؤثر على 5 ملايين طفل وبالغ في كل عام. من جهة أخرى يقدر المعهد الوطني للصحة في أميركا أن هناك 15 مليون شخص يعانون من شكل ما من أشكال الأكزيما، مع تأثر 10 إلى 20 في المائة من الأطفال الرضع بها. أما في المملكة العربية السعودية فقد أجرى فريق من الخبراء الاستشاريين من مختلف الجامعات في المملكة دراسة للتحقق من انتشار الاكزيما بين مجموعتين من أطفال المدارس في عامي 1986 و1995 وجدت أن انتشار الأكزيما لم يتغير كثيرا خلال هذه الفترة (من 12 في المائة إلى 13 في المائة). ولكن في الآونة الأخيرة، أشار خبراء من السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلي أن معدل حدوث أكزيما الأطفال قد ارتفع بشكل حاد. ووجد الفريق الوطني للحساسية الذي تدعمه جامعة الملك سعود أن انتشار الأكزيما يقارب من 20 في المائة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و18 سنة.
* أسباب الأكزيما عند الأطفال
* ما زال هناك بحث دقيق عن السبب الأساسي للأكزيما. ولكن العلماء يعتقدون أن هذا المرض وراثي، ويوجد احتمال 50 في المائة أن يكون الطفل عرضة للإصابة إذا عاني احد أقاربه من الأكزيما. وتكون النسبة أعلى إذا كان أحد الوالدين مصابا بها. من غير المعروف سبب الحالة ولكن يبدو أنها تحدث بسبب استجابة غير طبيعية لجهاز الجسم المناعي. فجسم الإنسان المصاب بالأكزيما يبالغ في تفاعله وردة الفعل على أي مادة مهيجة قد يتعرض إليها مما يسبب الحكة والخدوش. وهناك أيضا عوامل أخرى يمكن أن تؤدي إلى تهيج الأكزيما وحدوث الحكة: ـ العوامل البيئية مثل التعرض للمهيجات الجلدية المختلفة مثل البنزين، حبوب اللقاح، أو لعاب الحيوانات أو بعض الأغذية. ـ الفطريات ـ بعض أنواع الأقمشة ـ تغيرات الطقس، أو الشعور بالحر الشديد أو البرد القارس ـ التعرق ـ بعض أنواع الصابون أو المنظفات والمطهرات ـ التهابات الجهاز التنفسي العلوي ـ الإجهاد يمكن أن يزيد بعض الأحيان التهابات الجلد
* ماذا يحدث في الأكزيما؟
* المشكلة الرئيسية التي تحدث عند الاصابة بالأكزيما هو أن خلايا الجلد بين طبقتي الجلد والبشرة التي تستند إليها طبقة الأدمة (خلايا القرنية ـ keratinocytes) يقل تماسكها. ونتيجة لذلك تصبح أكثر عرضة لعوامل خارجية مثل الصابون والمياه وغيرها من المذيبات. فتعمل المذيبات علي إذابة بعض الدهون والبروتينات التي عادة ما تشكل حاجزا طبيعيا للجلد. وبمجرد أن يحدث ذلك يمكن أن يلتهب الجلد كرد فعل على أي عامل مهيج، مثل الفرك الخفيف أو الخدش. وهذا يمكن أن يفاقم الأكزيما وتبدأ حلقة من التهيجات، وتتزايد الالتهابات ومن الممكن أن تتدهور وعادة ما تتطور الحالة لدى الطفل إلى أكزيما.
* الأعراض
* غالبا ما تتسم الأكزيما بجفاف، واحمرار الجلد، وقد تكون هناك بقع متهيجة جدا على سطح الجلد. والأكزيما هي التي يشار إليها أحيانا باسم «الحكة التي تتحول الى الطفح»، فالحكة عندما تخدش يظهر الطفح الجلدي. الأكزيما يمكن أن تحدث في أي جزء من الجسم، ولكن عادة ما تظهر عند الرضع على الجبين والخدين، والسواعد والسيقان، وفروة الرأس والرقبة. أما عند الأطفال والبالغين، فعادة ما تكون في الوجه والعنق ودواخل المرفقين، والركبتين، والكاحلين. وعند بعض الناس قد تصبح أكزيما رطبة وفي حالات أخرى تبدو أكثر تقشرا وجافة ومحمرة. والتخريش المزمن يجعل الجلد سميكا. وإذا اصيب الجلد بالبكتيريا فإن الأكزيما ستبدأ في التقيح (إنتاج صديد) ولكن من المهم جدا، اذا حدث ذلك، عرض الطفل على الطبيب فورا فمن المحتمل أن يكون هنالك التهاب.
[/size]
[/b]
د. ايمان حسين شريف
[size=12][b]علاج الأكزيما ليس سهلا، وفي بريطانيا يعاني واحد من كل خمسة أطفال من أكزيما الجلد. ويختلف تجاوب جلد كل طفل مع نفس العلاج. وقد تحدث بؤر ملتهبة موزعة عشوائيا في الجلد ومن المحتمل أن تكون أسوأ مما كانت عليه في أوقات أخرى. اسأل أي ميكانيكي سيارات، هل يوجد حل للأعطال غير المنتظمة؟! المعهد الوطني للصحة والامتياز السريري دليل أكزيما الأطفال عندما يعاني الطفل من عدم الارتياح، فإن ذلك بلا شك أمر مزعج لجميع الآباء والأمهات، لأنهم يريدون تخفيف الألم أو توفير الراحة له حتى يتم تخفيف ما يعاني منه طفلهم، فالقلق والشفقة إحدى السمات الموجودة فطريا لدينا وبالأخص عندما يتعلق الأمر بأطفالنا.
الأكزيما أحد الأمراض التي تسبب الضيق وعدم الراحة للأطفال. وتعرفها الرابطة الوطنية للعلوم والتربية والتعليم بأنها حكة غير معدية، تحدث عندما يكون هنالك التهاب بالجلد وعادة ما تبدأ في مرحلة الطفولة. والأكزيما شائعة بين الأطفال، ووفقا للرابطة الوطنية للأكزيما هنالك 10 في المائة من الأطفال الرضع والأطفال قد يعانون من الأكزيما في مرحلة ما في حياتهم. وتبدأ عادة في السنة الأولى من عمر الطفل. في بريطانيا تعتقد الجمعية الوطنية للأكزيما، أن الأكزيما تصيب ما يصل إلى 1 في كل 5 أطفال، وهي تؤثر على 5 ملايين طفل وبالغ في كل عام. من جهة أخرى يقدر المعهد الوطني للصحة في أميركا أن هناك 15 مليون شخص يعانون من شكل ما من أشكال الأكزيما، مع تأثر 10 إلى 20 في المائة من الأطفال الرضع بها. أما في المملكة العربية السعودية فقد أجرى فريق من الخبراء الاستشاريين من مختلف الجامعات في المملكة دراسة للتحقق من انتشار الاكزيما بين مجموعتين من أطفال المدارس في عامي 1986 و1995 وجدت أن انتشار الأكزيما لم يتغير كثيرا خلال هذه الفترة (من 12 في المائة إلى 13 في المائة). ولكن في الآونة الأخيرة، أشار خبراء من السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلي أن معدل حدوث أكزيما الأطفال قد ارتفع بشكل حاد. ووجد الفريق الوطني للحساسية الذي تدعمه جامعة الملك سعود أن انتشار الأكزيما يقارب من 20 في المائة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و18 سنة.
* أسباب الأكزيما عند الأطفال
* ما زال هناك بحث دقيق عن السبب الأساسي للأكزيما. ولكن العلماء يعتقدون أن هذا المرض وراثي، ويوجد احتمال 50 في المائة أن يكون الطفل عرضة للإصابة إذا عاني احد أقاربه من الأكزيما. وتكون النسبة أعلى إذا كان أحد الوالدين مصابا بها. من غير المعروف سبب الحالة ولكن يبدو أنها تحدث بسبب استجابة غير طبيعية لجهاز الجسم المناعي. فجسم الإنسان المصاب بالأكزيما يبالغ في تفاعله وردة الفعل على أي مادة مهيجة قد يتعرض إليها مما يسبب الحكة والخدوش. وهناك أيضا عوامل أخرى يمكن أن تؤدي إلى تهيج الأكزيما وحدوث الحكة: ـ العوامل البيئية مثل التعرض للمهيجات الجلدية المختلفة مثل البنزين، حبوب اللقاح، أو لعاب الحيوانات أو بعض الأغذية. ـ الفطريات ـ بعض أنواع الأقمشة ـ تغيرات الطقس، أو الشعور بالحر الشديد أو البرد القارس ـ التعرق ـ بعض أنواع الصابون أو المنظفات والمطهرات ـ التهابات الجهاز التنفسي العلوي ـ الإجهاد يمكن أن يزيد بعض الأحيان التهابات الجلد
* ماذا يحدث في الأكزيما؟
* المشكلة الرئيسية التي تحدث عند الاصابة بالأكزيما هو أن خلايا الجلد بين طبقتي الجلد والبشرة التي تستند إليها طبقة الأدمة (خلايا القرنية ـ keratinocytes) يقل تماسكها. ونتيجة لذلك تصبح أكثر عرضة لعوامل خارجية مثل الصابون والمياه وغيرها من المذيبات. فتعمل المذيبات علي إذابة بعض الدهون والبروتينات التي عادة ما تشكل حاجزا طبيعيا للجلد. وبمجرد أن يحدث ذلك يمكن أن يلتهب الجلد كرد فعل على أي عامل مهيج، مثل الفرك الخفيف أو الخدش. وهذا يمكن أن يفاقم الأكزيما وتبدأ حلقة من التهيجات، وتتزايد الالتهابات ومن الممكن أن تتدهور وعادة ما تتطور الحالة لدى الطفل إلى أكزيما.
* الأعراض
* غالبا ما تتسم الأكزيما بجفاف، واحمرار الجلد، وقد تكون هناك بقع متهيجة جدا على سطح الجلد. والأكزيما هي التي يشار إليها أحيانا باسم «الحكة التي تتحول الى الطفح»، فالحكة عندما تخدش يظهر الطفح الجلدي. الأكزيما يمكن أن تحدث في أي جزء من الجسم، ولكن عادة ما تظهر عند الرضع على الجبين والخدين، والسواعد والسيقان، وفروة الرأس والرقبة. أما عند الأطفال والبالغين، فعادة ما تكون في الوجه والعنق ودواخل المرفقين، والركبتين، والكاحلين. وعند بعض الناس قد تصبح أكزيما رطبة وفي حالات أخرى تبدو أكثر تقشرا وجافة ومحمرة. والتخريش المزمن يجعل الجلد سميكا. وإذا اصيب الجلد بالبكتيريا فإن الأكزيما ستبدأ في التقيح (إنتاج صديد) ولكن من المهم جدا، اذا حدث ذلك، عرض الطفل على الطبيب فورا فمن المحتمل أن يكون هنالك التهاب.
[/size]
[/b]