توصل علماء في الولايات المتحدة إلى تقنية جديدة قد تعطي أملا لمعالجة أعراض داء الباركنسون، بحسب أبحاث أجروها على فئران.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة Science أنه تم تثبيت المحفز في أعلى العمود الفقري لفئران وجرذان سبق أن جردها الباحثون من أغلبية المادة المعروفة باسم dopamine والتي هي عبارة عن رسالة يطلقها الدماغ ممزوجة بالمواد الكيماوية والحركة، وذلك لمحاكاة الأعراض الجسدية التي تبدو على مرضى الباركنسون في مختلف مراحله. وتؤمن هذه المادة جزيئات صغيرة للتواصل بين الخلايا العصبية في الدماغ.
ولاحظ العلماء أن عند تشغيل المحفز، بدأت الخلايا التي كانت حركتها بطيئة وشاقة، تتحرك بشكل طبيعي، ولوحظ التحسن بعد 3.35 ثانية على بدء التحفيز.
وأوضح الدكتور ميغيل نيكوليليس طبيب الأعصاب في كلية الطب في جامعة ديوك في نورث كارولاينا وهو احد واضعي الدراسة، أن التغيير كان مذهلا في قدرة الحيوانات على الحركة عند تحفيز الآلة للنخاع الشوكي كهربائيا.
وأضاف أن استخدام هذا المحفز بسيط وهو اقل تدخلا من المقاربات الحالية على غرار الأدوية أو التحفيز الكهربائي الدماغي العميق.
وأشار نيكوليليس إلى أن المحفز قد يستخدم أخيرا مع الأدوية الأكثر شيوعا لعلاج الباركنسون. وعند استخدام محفز النخاع الشوكي باتت القوارض أكثر حركة بـ36 مرة من الفئران والجرذان التي لم تخضع للتحفيز.
كما بدت حيوانات تم تحفيز نخاعها الشوكي كهربائيا وأعطيت جرعتين من دواء L- Dopa لعلاج الباركنسون، أكثر حركة بخمس مرات من حيوانات أخرى أعطيت الدواء وحده. ويسمح L- Dopa بزيادة كمية مادة dopamine في الدماغ وهو احد الأدوية الأكثر استخداما للحد من أعراض الباركنسون.
وأشار رومولو فوينتيس من جامعة ديوك والواضع الأساسي للدراسة إنها تلبي حاجة مهمة لان هذا الداء فقد فعاليته في مع تفاقم أعراض الباركنسون.
وأضاف أن التحفيز الدماغي الكهربائي العميق لا ينطبق إلا على عدد محدود من المرضى.
وقال بير بيترسن احد واضعي الدراسة إن محفز النخاع الشوكي يلعب دور صلة الوصل بين الدماغ وشبكة الخلايا العصبية لتسهيل انتقال الأوامر العصبية.