المشاهد الاولى التي التقطها احدث مرصد لأشعة غاما تابع للناسا (وكالة أبحاث الفضاء الاميركية) حطمت على ما يبدو الارقام القياسية المثبتة في الكتب الفلكية. انفجار أشعة غاما هذا اكتشفه (تليسكوب فيرمي لاشعة غاما الفضائية GLAST) في 15 ايلول من العام الماضي 2008 تعدت قوته بحوالي 9000 ضعف اشعة النجوم الاعتيادية، بافتراض انطلاق الطاقة بشكل متساوي في جميع الاتجاهات، بالرغم من أن انفجارات أشعة غاما عادة تطلق طاقتها بشكل انبعاثات نفاثة.
يقول (بيتر ميشلسن) المكتشف الرئيسي في (تيليسكوب فيرمي) واسع التغطية في جامعة (ستاتفورد):" لقد كنا بانتظار هذا الانفجار، ومازالت انبعاثات الانفجار بهذا القدر الكبير غير مفسرة، إلا أن (تيليسكوب فيرمي) يمدنا بالوسائل التي تجعلنا نفهم مايجري".
هذا الانفجار الكبير (أطلق عليه GRB 080916C) سجل في البرج (كارينا) حيث يوجد المرصد الفلكي ومراقب انفجارات اشعة غاما للطاقات الممتدة من 3000 الى أكثر من 5000 بليون مرة بقدر الضوء المرئي في انفجار أولي.
ماذا حدث
تقدم انفجارات أشعة كاما في كل الاحوال عروضا ضوئية مدهشة في الكون، لكن هذا الانفجار كان أعظمها طاقة واكثرها حركة، كما انه أطلق إشعاعات أولية بأعظم طاقة يمكن رؤيتها. يعتقد العلماء أن هذه الانفجارات حدثت عندما نفذ الوقود النووي من نجوم هائلة بشكل غير مفسر. فعندما ينهار مركز النجم متحولا الى ثقب اسود، تنفجر الى الخارج نفاثات من مواد - بشكل انبعاثات غير مفهوم عملية انطلاقها بشكل كامل لحد الآن- بسرعة تقارب سرعة الضوء. تنطلق هذه النفاثات من داخل النجم المنهار وتستمر بالحركة بكل الاتجاهات نحو الكون، بالنتيجة تمر خلال حجابات غازية لم يمكن رؤيتها قبلا بسبب ضوء النجم نفس، مكونة وهجا لامعا يتلاشى مع الزمن. هذه الوهج والذي ينطلق باطوال موجية مختلفة من الضوء، يتيح الفرصة للفلكيين لحساب المسافة بين الارض وانفجار أشعة غاما، فالاجسام المبتعدة تكون ذات أطوال موجية أكثر احمرارا لكون وهج الانفجار يتلاشى مبتعدا بين الغيوم الغازية المتداخلة.
في حالة الانفجار الذي يرصده (تيليسكوب فيرمي)، قام فريق فلكي في قاعدة أرضية تقع في المرصد الاوربي الجنوبي في (لاسيلا تشيلي) بحساب الوهج المتلاشي باستعمال تيليسكوب بقطر 2.2 متر اضافة الى المرصد المعروف باسم (كروند)، تم التأكد من أن هذا الانفجار حدث على بعد 12.2 بليون سنة ضوئية، وهذا يعني أنه حدث قبل 12.2 بليون سنة ضوئية - عندما كان عمر الكون حوالي 105 بليون سنة ضوئية -وقد وصل ضوء الانفجار تواً الى الارض.
تقول (جولي ماكنيري) العالمة المساعدة في مشروع مرصد (فيرمي) في مركز (كودارد) للرحلات الفضائية التابع لناسا في (ميريلاند):" لقد كان إنفجارا مدهشاً، لكن مع اكتشاف فريق (كروند) للمسافة الهائلة تلك، أصبح الاكتشاف أكثر من رائع، أنه استثنائي.
وسريع أيضاً !
قام العلماء أيضاً بقياس أبطأ السرع الممكنة للمادة المنبعثة واشعة غاما الاولية، ووجدوا ان هذه الطلقات الغازية تحركت بسرعة وصلت 99.9999% من سرعة الضوء ضمن نفاثات الانفجار - وهي السرع الاعلى المسجلة للمادة لحد الآن. يقول (ميشلسن):" وقد يعني هذا أن انبعاثات الطاقة العظمى هذه قادمة من أجزاء مختلفة من هذه النفاثات أو أنها قد تشكلت بوساطة ميكانيكية مختلفة عما نعرفه". وبالصدفة سجل قمرا صناعيا تابع لناسا واسمه (سويفت Swift) انفجارا لاشعة غاما بعد أربعة أيام فقط على الحدث الذي التقطه تيليسكوب (فيرمي)، حيث يقول العلماء أنه قادم من نجم منفجر آخرعلى بعد 12.8 بليون سنة ضوئية، مما يعني أنه أبعد حدث من هذا النوع تم رصده في الكون لحد الآن.
يقول (بيتر ميشلسن) المكتشف الرئيسي في (تيليسكوب فيرمي) واسع التغطية في جامعة (ستاتفورد):" لقد كنا بانتظار هذا الانفجار، ومازالت انبعاثات الانفجار بهذا القدر الكبير غير مفسرة، إلا أن (تيليسكوب فيرمي) يمدنا بالوسائل التي تجعلنا نفهم مايجري".
هذا الانفجار الكبير (أطلق عليه GRB 080916C) سجل في البرج (كارينا) حيث يوجد المرصد الفلكي ومراقب انفجارات اشعة غاما للطاقات الممتدة من 3000 الى أكثر من 5000 بليون مرة بقدر الضوء المرئي في انفجار أولي.
ماذا حدث
تقدم انفجارات أشعة كاما في كل الاحوال عروضا ضوئية مدهشة في الكون، لكن هذا الانفجار كان أعظمها طاقة واكثرها حركة، كما انه أطلق إشعاعات أولية بأعظم طاقة يمكن رؤيتها. يعتقد العلماء أن هذه الانفجارات حدثت عندما نفذ الوقود النووي من نجوم هائلة بشكل غير مفسر. فعندما ينهار مركز النجم متحولا الى ثقب اسود، تنفجر الى الخارج نفاثات من مواد - بشكل انبعاثات غير مفهوم عملية انطلاقها بشكل كامل لحد الآن- بسرعة تقارب سرعة الضوء. تنطلق هذه النفاثات من داخل النجم المنهار وتستمر بالحركة بكل الاتجاهات نحو الكون، بالنتيجة تمر خلال حجابات غازية لم يمكن رؤيتها قبلا بسبب ضوء النجم نفس، مكونة وهجا لامعا يتلاشى مع الزمن. هذه الوهج والذي ينطلق باطوال موجية مختلفة من الضوء، يتيح الفرصة للفلكيين لحساب المسافة بين الارض وانفجار أشعة غاما، فالاجسام المبتعدة تكون ذات أطوال موجية أكثر احمرارا لكون وهج الانفجار يتلاشى مبتعدا بين الغيوم الغازية المتداخلة.
في حالة الانفجار الذي يرصده (تيليسكوب فيرمي)، قام فريق فلكي في قاعدة أرضية تقع في المرصد الاوربي الجنوبي في (لاسيلا تشيلي) بحساب الوهج المتلاشي باستعمال تيليسكوب بقطر 2.2 متر اضافة الى المرصد المعروف باسم (كروند)، تم التأكد من أن هذا الانفجار حدث على بعد 12.2 بليون سنة ضوئية، وهذا يعني أنه حدث قبل 12.2 بليون سنة ضوئية - عندما كان عمر الكون حوالي 105 بليون سنة ضوئية -وقد وصل ضوء الانفجار تواً الى الارض.
تقول (جولي ماكنيري) العالمة المساعدة في مشروع مرصد (فيرمي) في مركز (كودارد) للرحلات الفضائية التابع لناسا في (ميريلاند):" لقد كان إنفجارا مدهشاً، لكن مع اكتشاف فريق (كروند) للمسافة الهائلة تلك، أصبح الاكتشاف أكثر من رائع، أنه استثنائي.
وسريع أيضاً !
قام العلماء أيضاً بقياس أبطأ السرع الممكنة للمادة المنبعثة واشعة غاما الاولية، ووجدوا ان هذه الطلقات الغازية تحركت بسرعة وصلت 99.9999% من سرعة الضوء ضمن نفاثات الانفجار - وهي السرع الاعلى المسجلة للمادة لحد الآن. يقول (ميشلسن):" وقد يعني هذا أن انبعاثات الطاقة العظمى هذه قادمة من أجزاء مختلفة من هذه النفاثات أو أنها قد تشكلت بوساطة ميكانيكية مختلفة عما نعرفه". وبالصدفة سجل قمرا صناعيا تابع لناسا واسمه (سويفت Swift) انفجارا لاشعة غاما بعد أربعة أيام فقط على الحدث الذي التقطه تيليسكوب (فيرمي)، حيث يقول العلماء أنه قادم من نجم منفجر آخرعلى بعد 12.8 بليون سنة ضوئية، مما يعني أنه أبعد حدث من هذا النوع تم رصده في الكون لحد الآن.