أكد علماء أميركيون وبريطانيون أنهم تمكنوا من رصد فيض من أشعة غاما مصدرها انفجار نجمة وقع قبل أكثر من 13 مليار سنة ضوئية، مما يجعله الحدث الفلكي الأقدم والأبعد عن كوكب الأرض.
وأشار العلماء إلى أن القمر الصناعي الأميركي "سويفت" تمكن من رصد وهج الانفجار الذي استمر عشر ثوان ثم لحق به التلسكوب الضخم الذي نصب في تشيلي والتابع للمنظمة الأوروبية للبحث الفضائي في نصف الكرة الجنوبي التي تعرف اختصار بـ"ايسو"، علما بأن التلسكوب الضخم في بارانال "VTL" كان قد رصد فيض الأشعة نفسها الخميس الماضي ضمن مجرة الأسد.
وأوضحت "ايسو" أن الانفجار حصل عندما كان يبلغ الكون خمسة بالمئة من عمره الراهن، أي قبل 600 مليون سنة من وقوع الانفجار الكبير "بيغ بانغ" الذي يعزى إليه نشوء الكون.
ويؤكد اندرو ليفان، من جامعة ورويك الانكليزية الذي كان له دور في هذا الاكتشاف أن ما توصلوا إليه يدلل على وجود نجوم بكتل ضخمة خلال تلك المرحلة من تاريخ الكون. وأضاف:"يمكننا من خلال انفجارات مماثلة لأشعة غاما أن نفهم كيفية تطور الكون عندما كان عمره يقل عن 5 بالمئة من عمره الحالي".
ويعد فيض أشعة غاما أكثر انفجارات الكون توهجا. ويحدث معظمها عندما ينفد نجم من نجوم الكتل الضخمة من الوقود النووي ويتحول إلى ثقب أسود.