كشفت دراسة حديثة على بيانات قديمة لـ33 ألف طفل أميركي أن الأطفال ذوي الآباء الذكور المتقدمين في العمر يتمتعون بقدرات إدراكية أقل من الأطفال ذوي الآباء الشباب، غير أن الفروقات صغيرة ولا توجد دراسات عن مستوى هؤلاء الأطفال حين يبلغون.
ونقل موقع Livescience.com الإخباري العلمي عن جون ماكراث وهو أستاذ في جامعة كوينسلاند ورئيس فريق البحث قوله: "كلما كان الأب أكبر سنا كلما كان أداء أبنائه أقل في امتحانات الذكاء".
وقد يكون السبب متعلقاً بعمر الحيوانات المنوية، حيث يقول ماكراث: "نحن نخشى أن الرجال الأكبر سنا يجمعون عددا أكبر من الطفرات في خلايا الحيوانات المنوية، وتتجمع هذه الأخطاء الجينية وتزيد من مخاطر المشكلات لدى الأطفال، ويحتمل أن تنتقل هذه الأخطاء إلى الأجيال القادمة".
وقد وجدت دراسة أجريت عام 2006 أن الآباء الذكور الأكبر سنا لديهم احتمالية أكبر في أن ينجبوا الأقزام بسبب تحولات جينية متعلقة بالعمر، وكشفت دراسات أخرى عن وجود علاقة بين الآباء الأكبر سنا وزيادة نسبة انفصام الشخصية والتوحد لدى الأطفال، وفقا لماكراث.
وقد أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى دراسة أجريت في 2005، وفي هذه الدراسة كان أداء الأطفال من عمري 16 و17 ممن لديهم آباء أكبر سنا أدنى في امتحانات الذكاء غير اللفظية، لكن كان الأداء مماثلا بالنسبة للأبناء من آباء مراهقين.
غير أن الموقع أشار إلى أن التغاير في علامات الاختبارات في الدراسة الحديثة لا يتعدى بضع نقاط فقط، هذا وهناك اتفاق على أن امتحانات الذكاء لا تعطي صورة كاملة عن ذكاء الفرد أو مواهبه وقدراته المتعددة.