بسبب تدني الأسعار
* في واحد من أكثر التوقعات المستقلة جرأة التي أجريت حتى الآن، توقعت إحدى مؤسسات الأبحاث بيع 39 مليون دفتر ملاحظات في العالم كله في العام الحالي، فيما يُتوقع أن يقفز هذا الرقم إلى 139 مليونا بحلول عام 2013، مع تدني أسعار العديد من كومبيوترات اللابتوب الخفيفة الوزن إلى 200 دولار، أو أقل. ويجري الحديث هنا عن أجهزة تنفذ مهام الكومبيوتر المكتبي كما يقول كيفن بيردن المحلل في مؤسسة «إيه بي آي» للأبحاث في نيويورك. وتوقعات مؤسسة «إيه بي آي» للعام الحالي في ما يتعلق بمبيعات دفاتر الملاحظات الإلكترونية هي ضعف توقعات شركة «آي دي سي» حول شحن 21 مليون دفتر ملاحظات على نطاق العالم كله، كما أنها أكثر من أربعة أضعاف توقعات مؤسسة «غارتنر» في ما يتعلق بشحن 8 ملايين دفتر ملاحظات خلال العام الحالي.
وعندما تتوقع «إيه بي آي» بيع 139 مليون دفتر ملاحظات في عام 2013، يقول بيردن إن التوقعات هذه ليست بالضرورة جريئة جدا، بل هي في الحقيقة محافظة جدا، «ويبدو أن التوقيت مناسب جدا» كما يقول ذاكرا توفر معالجات دفاتر ملاحظات منخفضة الطاقة. ويتوقع بيردن أن تقوم معالجات ARM بإنتاج شرطات مثل «فري سكايل سيميكوندكتور»، و«كوالكوم» و«تيكساس إنسترومنتس» قيادة الانتشار السريع لدفاتر ملاحظات «لينوكس» الرخيصة الثمن التي تتحلى بمميزات مطلوبة من قبل قطاعات استهلاكية محددة. وأضاف: «سنرى دفاتر ملاحظات بسعر 200 دولار تستهدف الأشخاص الذين يحبون قضاء أوقاتهم خارج منازلهم يمارسون رياضة الرحلات على الأقدام، أو أولئك الذين يهوون ممارسة ألعاب الفيديو». والعديد من دفاتر الملاحظات هذه يمكن تحويلها من نمط إلى آخر، فهي تملك شاشات لوحية دوارة تتيح للمستخدمين الكتابة على جهة منها عن طريق القلم الإلكتروني، أو الطباعة على لوحة المفاتيح على الجهة الأخرى كما يقول بيردن. وكانت دفاتر الملاحظات قد تخلت تقريبا كليا عن موجتين سابقتين من أجهزة «بي سي» الصغيرة الخفيفة الوزن UMPC، استنادا إلى «إيه بي آي». ومن المتوقع بيع نحو 920 ألف جهاز UMPC كطراز OQO الذي سيباع في جميع أرجاء العالم خلال العام الحالي، استنادا إلى «إيه بي آي» أيضا. ولكونها تعتبر غالية الثمن جدا بالنسبة إلى غالبية المستهلكين، فقد أحيلت إلى قطاعات الأعمال، كقطاع الصحة مثلا على حد قول بيردن الذي أضاف أنه بات شيئا تحصل عليه من أجل عملك، وليس بالضرورة لأنك ترغب فيه لنفسك.
ومن المتوقع شحن نحو 6 ملايين جهاز إنترنت جوال في العام الحالي، كما يقول بيردن أيضا. أما على صعيد الأجهزة المتوسطة الحجم فهي تقع بين الهواتف الذكية وUMPC. وعلى الرغم من وجودها منذ أواخر الستينات على شكل أجهزة مثل «نوكيا كومينيكيتور»، فإنها واجهت نكستين: واحدة على صعيد أسعارها لكونها تكلف أكثر من أغلبية دفاتر الملاحظات، والثانية على صعيد حجمها، فهي صغيرة جدا لكي تستخدم عن طريق لوحة مفاتيحها التي تعمل باللمس.