قالت رئيسة قسم أبحاث الجراحات التجميلية في عيادة كليفلاند ورئيسة فريق الزرع ماريا سييميونوف خلال الاجتماع السنوي للجنة الأميركية لتصور العلوم في شيكاغو إن مريضتها التي كانت قد خضعت لأوّل عملية زرع وجه شبه كامل في الولايات المتحدة، والتي تفضّل عدم الكشف عن هويتها، أصبحت قادرة علي التنفس من أنفها وشم الروائح وتناول الأطعمة الصلبة والشرب من كوب.
وكانت المريضة خرجت من المستشفي بعد شهرين من عملية دامت 22 ساعة في ديسمبر/كانون الأول الماضي وزرع فيها 80 بالمئة من الوجه ما عدا الذقن والجبين.
ويشار إلى أن المريضة حصلت علي وجه من امرأة توفيت بعدما فقدت أنفها وعينها اليمني وفكها الأعلى وتعذر عليها الأكل والشم.
وأعربت سييميونوف عن اعتقادها بأن هذه الجراحة مبرّرة لأن المرء بحاجة إلى وجه كي يتمكن من مواجهة العالم.
وأضافت أن الاندماج في المجتمع من جديد يعتبر مهمّاً جداً بقدر عملية زرع الوجه بحدّ ذاتها، وفي المرحلة الراهنة لا تريد المريضة أن تواجه العالم بأسره وإنما عائلتها فقط.
وأكدت أن المريضة سعيدة جداً لأنها قادرة علي لمس وجهها والإحساس بوجود أنفها وتذوّق البيتزا والهمبرغر وشرب فنجان من القهوة أو كوب من الشاي، ما يعني القيام "بما نقوم به كلنا يومياً.
يشار إلى أن العملية، تعدّ أوّل جراحة من نوعها في الولايات المتحدة، مع العلم أن مستشفي كليفلاند كان أول من وافق علي هذا النوع من الجراحات قبل أربع سنوات.