وقد وجد الباحثون في جامعة كنتاكي أن هؤلاء الذين يشعرون بالرفض يميلون إلى تفسير أفعال الآخرين على أنها عدوانية فيلجأون أنفسهم إلى السلوك العدواني. ويقول الباحثون أن النتائج قد تفسر سبب ارتباط سلوك العنف بالإقصاء الاجتماعي، وفي بعض الأحيان تصل الأمور إلى حوادث إطلاق نار في المدارس.
وقال سي نيثان ديوال، وهو رئيس فريق البحث في بيان صدر عن جمعية علماء النفس الأميركيين إنه مع أن ليس كل من يشعر بالرفض ممن حوله يلجأ إلى العنف، إلا أن الدراسة وجدت أنه يميل إلى العدوانية بطرق أخرى، وهدفت الدراسة إلى تفسير سبب حصول ذلك من وجهة نظر سيكولوجية.
وقد شملت الدراسة 190 طالبا جامعيا، وأعطوا نتائج وهمية عن اختبارات عن الشخصية، وفي تجارب لاحقة، قيل لبعض الطلاب إن شخصياتهم تدل على أنهم سينتهي بهم المطاف إلى أن يعيشوا لوحدهم في مرحلة متقدمة من حياتهم فأدى ذلك إلى لجوئهم إلى التعبير عن الغضب تجاه الآخرين.
وقد نشرت نتائج الدراسة في عدد شهر يناير/كانون الثاني من مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي.
وقال ديوال: "الناس الذين يتم إقصاؤهم يرون العالم من خلال عدسات ملطخة بالدماء، ونأمل أن تساعد هذه الدراسة في تفسير لماذا يؤدي الرفض إلى السلوك العدواني وماذا يمكن أن نفعل من أجل منع أي سلوك غير مرغوب وضار".