تؤمن صوتا أفضل من الهاتف العادي.. وتطور للاستماع إلى إذاعات الإنترنت
سماعات «جوبون آيكون» تصمم بعدة احجام تتناسب مع أذن المستمع
نيويورك: ديفيد بوغ
*كلمة «أبس» apps هي مختصر طبعا لكلمة «التطبيقات» بالإنجليزية، التي تعني بدورها أيضا «البرمجيات». ولكن حتى عام 2007 لم يكن أحد يستخدم كلمة «أبس» باستثناء الأشخاص الذين كتبوا هذه التطبيقات، وهم المبرمجون طبعا. ولم تصبح «أبس» الكلمة الموجزة المستخدمة من قبل الأشخاص العاديين إلى أن جاء هاتف «آي فون» لتصبح أيضا المختصر المستخدم من قبل الأشخاص العاديين.
والآن أصبحت «أبس» في كل مكان متداولة من الجميع، وليس من قبل الأشخاص العاديين فقط. فقد أصبحت «أبس» في هواتفنا الجوالة، وفي أجهزتنا التلفزيونية، وفي مشغلات أقراص «بلو - راي». والآن باتت أيضا مع إطلاق «جوبون آيكون» Jawbone Icon (الذي يعني أيقونة عظم الفك) وثمنه 85 دولارا، الذي هو تطبيق موجود في سماعات الأذن «بلوتوث». ويبدو أنه قد جرى تخطي خطوط معينة هنا. فلماذا اليوم نرى الكثير من الأشخاص يضعون هذه السماعات اللاسلكية على أذنهم؟ ربما لكي يحرروا أيديهم عندما يستخدمون الهاتف، أو لدى قيادة السيارة. أو ربما لاعتقاد البعض أن التحدث من دون ظهور الهاتف يجعلهم يبدون أكثر سحرا وجاذبية.
على كل حال هناك شركة تدعى «أليف» Aliph تحاول اليوم أن تصبح أفضل صانعة لسماعات الأذن. فعاما بعد عام يجري تصميم طراز يكون أصغر وأجمل من الذي سبقه. من هنا فإن طراز «آيكون» هذا هو الأصغر والأجمل. وبشكل عام فإن كمية الجهد والتفكير التي بذلت على هذا المنتج كانت في محلها.
* سماعات متميزة
* ومثال على ذلك، فإن العدة بكاملها يمكن تدويرها لأنها مصنوعة من مادة قابلة لذلك. وهذا يشمل مجموعة من الحلقات المطاطية السوداء بأحجام مختلفة لاستيعاب جميع أحجام الآذان. كما أن هناك خطافا خياريا فوق الأذن لإحكام الجهاز وتثبيته في مكانه. وتجري عملية المزاوجة (الإقران) بسرعة وبساطة، لا سيما مع «آي فون» و«بلاك بيري» من دون الحاجة إلى كلمة مرور.
والمزاوجة عملية معقدة نسبيا بحيث يجري مزاوجة سماعة «البلوتوث» لاسلكيا مع هاتفك. ويمكن القيام بهذا الأمر مع «جوبون آيكون» مع 8 هواتف مختلفة، بحيث يمكن حتى أن تكون متصلا باثنين منهما في وقت واحد لعقد مؤتمر، أو التبديل بينهما كما هو مناسب.
كما تحسنت تقنية إلغاء الصوت في «جوبون». والفكرة من وراء ذلك هي إلغاء الأصوات المحيطة، مثل ضجيج حركة السير، وغسالة الملابس وهدير المحركات، بحيث تصبح المكالمات واضحة. وعلى هذا الصعيد يعمل «آيكون» بشكل جيد. ولأن الجهاز يدخل تماما في القناة السمعية للأذن وباتجاه إلى الأسفل، وبعد ذلك تدويره بمقدار 60 درجة لتوجيهه نحو الفم، فإنه غالبا ما يؤمن صوتا جيدا متناغما أفضل من الهاتف العادي الذي تحمله في يدك وتضعه قرب رأسك. كل هذه تحسينات تدريجية، وليست كلها خاصة بـ«جوبون آيكون».
وهناك أيضا تحسينات أخرى أولها قدرة الاختيار من 6 تصاميم لهذا الجهاز، وليس فقط على صعيد الألوان. فهناك اللون الفضي اللماع، والآخر الذهبي المعدني المنحوت، إضافة إلى الألوان السوداء، والأخرى المتنوعة. ويبلغ طول كل من هذه التصاميم 1.8 بوصة. ولكل من النماذج الستة هذه أسماء مثل «كاتش» و«روج» و«هيرو» و«ثنكر» و«بومشيل».
ويمكن استبدال الصوت النسائي الذي يأتي مع الجهاز بواحد من 6 خيارات أخرى متوفرة على موقع «جوبون» على الشبكة، التي تبلغ عن حالة شحنة البطارية، ورقم هاتف المكالمة الواردة، وهكذا. ولكل من هذه الأصوات لهجات متعددة تمثل الطرازات الستة من «آيكون». وبعضها يقوم بالغناء لدى إقفال الجهاز.
* تطبيقات مناسبة
* وعلى موقع الشبكة ذاتها هناك المزية الجديدة الأخرى ألا وهي «أبس».. التطبيق الذي هو برنامج فعلي يمكن تنزيله وتركيبه في سماعة الأذن. ولكن لا تخطئ، فـ«آيكون» ليس «آي فون»، لأنه يمكن تركيب تطبيق واحد في الوقت ذاته على «آيكون». والثانية هناك 5 تطبيقات فقط في الدليل (الكتالوغ)، وتحميلها على السماعة هو عملية مزعجة قليلا تنطوي على تنزيل برنامج «جوبون آيكون» وتركيبه على جهاز «ماك»، أو «بي سي» ووصل السماعة إلى جهاز «يو إس بي» وهكذا دواليك. وهذه التطبيقات ليست طموحة، أي إنك لن تستطيع ممارسة الألعاب الثلاثية الأبعاد على السماعة في الوقت القريب. وفي الواقع كل ما في إمكان هذه التطبيقات البدائية أن تفعله هو وصلك مباشرة إلى مجموعة مختارة من الخدمات المحددة لدى الكبس على زر «الكلام» لمدة 3 ثوان.
وتقوم اثنتان من الخدمات بوصلك إلى خدمة 411 للمعلومات. والاثنتان الأخريان إلى خدمات الشبكة مقابل رسم سنوي قدره 40 دولارا اللتان تدونان ما تنطق به إلى رسائل نصية، فضلا عن رسائل البريد الإلكتروني، وتذكيرك بمواعيد معينة. أما التطبيق الخامس فيتيح لك إجارة الأرقام الهاتفية صوتيا.
* سماعة إذاعية
* واستنادا إلى شركة «أليف» فإن الأخبار الكبرى هنا ليست التطبيقات ذاتها، التي هي في الوقت الحاضر أكثر قليلا من مجرد أزرار لإدارة وطلب أرقام الهاتف بشكل سريع، إنها نظام تشغيل يجعلها تطبيقات ممكنة فعلا. فـ«الآيكون» هو سماعة أذن ببرنامج يمكن تعديله، أو الإضافة إليه، الذي يفتح إمكانيات متعددة. ففي يوم من الأيام قريبا، تقول الشركة، بأنك تستطيع أن تكبس على «زر الحديث» إذا ما رغبت في الاستماع إلى إذاعات «بودكاست» الموجودة على هاتفك الموجود بدوره في جيبك، أو للإصغاء إلى توجيهات السير، أو تشغيل الموسيقى والاستماع إليها. ومثل هذه الخبرة الغنية قد تتطلب بعض الوقت لكي تتطور وتنضج. لكن في الوقت الراهن في أي حال من شأن «جوبون آيكون» أن تسجل بعض النقاط الجيدة، فما أحرزته حتى الآن من خطوات متواضعة نسبيا تجعل منها أداة مرضية، مقارنة بالكثير من منافساتها الأقل سعرا.
ومثال على ذلك المميزات العملية الصغيرة المتوفرة فيها، كما أنها لا تملك ضابطا للتحكم بارتفاع الصوت، بل تعتمد في ذلك على ضوابط الهاتف ذاته. لكن بعد ذلك تقوم السماعة بتعديل الصوت أوتوماتيكيا بالنسبة إلى جميع المكالمات المستقبلية.
وأخيرا وليس آخرا عندما تقوم بمزاوجة «آيكون» مع «آي فون» يظهر مقياس يبين حالة البطارية في السماعة، ولكن على شريط المهام في «آي فون». وهذا تطور مثير إذا اعتبرنا السلوك التقليدي لـ«أبل» في حماية برمجياتها.
وهناك طبعا سماعات أذن أرخص، وبعضها قد يكون أكثر راحة لاستخدامها لساعات طوال. لكن «جوبون» تقوم بإنجاز الأمور بشكل جيد، سواء على صعيد الشكل، أو الصوت، أو البساطة، أو حياة البطارية (أربع ساعات من الحديث المتواصل، 10 ساعات في حالة الانتظار).
سماعات «جوبون آيكون» تصمم بعدة احجام تتناسب مع أذن المستمع
نيويورك: ديفيد بوغ
*كلمة «أبس» apps هي مختصر طبعا لكلمة «التطبيقات» بالإنجليزية، التي تعني بدورها أيضا «البرمجيات». ولكن حتى عام 2007 لم يكن أحد يستخدم كلمة «أبس» باستثناء الأشخاص الذين كتبوا هذه التطبيقات، وهم المبرمجون طبعا. ولم تصبح «أبس» الكلمة الموجزة المستخدمة من قبل الأشخاص العاديين إلى أن جاء هاتف «آي فون» لتصبح أيضا المختصر المستخدم من قبل الأشخاص العاديين.
والآن أصبحت «أبس» في كل مكان متداولة من الجميع، وليس من قبل الأشخاص العاديين فقط. فقد أصبحت «أبس» في هواتفنا الجوالة، وفي أجهزتنا التلفزيونية، وفي مشغلات أقراص «بلو - راي». والآن باتت أيضا مع إطلاق «جوبون آيكون» Jawbone Icon (الذي يعني أيقونة عظم الفك) وثمنه 85 دولارا، الذي هو تطبيق موجود في سماعات الأذن «بلوتوث». ويبدو أنه قد جرى تخطي خطوط معينة هنا. فلماذا اليوم نرى الكثير من الأشخاص يضعون هذه السماعات اللاسلكية على أذنهم؟ ربما لكي يحرروا أيديهم عندما يستخدمون الهاتف، أو لدى قيادة السيارة. أو ربما لاعتقاد البعض أن التحدث من دون ظهور الهاتف يجعلهم يبدون أكثر سحرا وجاذبية.
على كل حال هناك شركة تدعى «أليف» Aliph تحاول اليوم أن تصبح أفضل صانعة لسماعات الأذن. فعاما بعد عام يجري تصميم طراز يكون أصغر وأجمل من الذي سبقه. من هنا فإن طراز «آيكون» هذا هو الأصغر والأجمل. وبشكل عام فإن كمية الجهد والتفكير التي بذلت على هذا المنتج كانت في محلها.
* سماعات متميزة
* ومثال على ذلك، فإن العدة بكاملها يمكن تدويرها لأنها مصنوعة من مادة قابلة لذلك. وهذا يشمل مجموعة من الحلقات المطاطية السوداء بأحجام مختلفة لاستيعاب جميع أحجام الآذان. كما أن هناك خطافا خياريا فوق الأذن لإحكام الجهاز وتثبيته في مكانه. وتجري عملية المزاوجة (الإقران) بسرعة وبساطة، لا سيما مع «آي فون» و«بلاك بيري» من دون الحاجة إلى كلمة مرور.
والمزاوجة عملية معقدة نسبيا بحيث يجري مزاوجة سماعة «البلوتوث» لاسلكيا مع هاتفك. ويمكن القيام بهذا الأمر مع «جوبون آيكون» مع 8 هواتف مختلفة، بحيث يمكن حتى أن تكون متصلا باثنين منهما في وقت واحد لعقد مؤتمر، أو التبديل بينهما كما هو مناسب.
كما تحسنت تقنية إلغاء الصوت في «جوبون». والفكرة من وراء ذلك هي إلغاء الأصوات المحيطة، مثل ضجيج حركة السير، وغسالة الملابس وهدير المحركات، بحيث تصبح المكالمات واضحة. وعلى هذا الصعيد يعمل «آيكون» بشكل جيد. ولأن الجهاز يدخل تماما في القناة السمعية للأذن وباتجاه إلى الأسفل، وبعد ذلك تدويره بمقدار 60 درجة لتوجيهه نحو الفم، فإنه غالبا ما يؤمن صوتا جيدا متناغما أفضل من الهاتف العادي الذي تحمله في يدك وتضعه قرب رأسك. كل هذه تحسينات تدريجية، وليست كلها خاصة بـ«جوبون آيكون».
وهناك أيضا تحسينات أخرى أولها قدرة الاختيار من 6 تصاميم لهذا الجهاز، وليس فقط على صعيد الألوان. فهناك اللون الفضي اللماع، والآخر الذهبي المعدني المنحوت، إضافة إلى الألوان السوداء، والأخرى المتنوعة. ويبلغ طول كل من هذه التصاميم 1.8 بوصة. ولكل من النماذج الستة هذه أسماء مثل «كاتش» و«روج» و«هيرو» و«ثنكر» و«بومشيل».
ويمكن استبدال الصوت النسائي الذي يأتي مع الجهاز بواحد من 6 خيارات أخرى متوفرة على موقع «جوبون» على الشبكة، التي تبلغ عن حالة شحنة البطارية، ورقم هاتف المكالمة الواردة، وهكذا. ولكل من هذه الأصوات لهجات متعددة تمثل الطرازات الستة من «آيكون». وبعضها يقوم بالغناء لدى إقفال الجهاز.
* تطبيقات مناسبة
* وعلى موقع الشبكة ذاتها هناك المزية الجديدة الأخرى ألا وهي «أبس».. التطبيق الذي هو برنامج فعلي يمكن تنزيله وتركيبه في سماعة الأذن. ولكن لا تخطئ، فـ«آيكون» ليس «آي فون»، لأنه يمكن تركيب تطبيق واحد في الوقت ذاته على «آيكون». والثانية هناك 5 تطبيقات فقط في الدليل (الكتالوغ)، وتحميلها على السماعة هو عملية مزعجة قليلا تنطوي على تنزيل برنامج «جوبون آيكون» وتركيبه على جهاز «ماك»، أو «بي سي» ووصل السماعة إلى جهاز «يو إس بي» وهكذا دواليك. وهذه التطبيقات ليست طموحة، أي إنك لن تستطيع ممارسة الألعاب الثلاثية الأبعاد على السماعة في الوقت القريب. وفي الواقع كل ما في إمكان هذه التطبيقات البدائية أن تفعله هو وصلك مباشرة إلى مجموعة مختارة من الخدمات المحددة لدى الكبس على زر «الكلام» لمدة 3 ثوان.
وتقوم اثنتان من الخدمات بوصلك إلى خدمة 411 للمعلومات. والاثنتان الأخريان إلى خدمات الشبكة مقابل رسم سنوي قدره 40 دولارا اللتان تدونان ما تنطق به إلى رسائل نصية، فضلا عن رسائل البريد الإلكتروني، وتذكيرك بمواعيد معينة. أما التطبيق الخامس فيتيح لك إجارة الأرقام الهاتفية صوتيا.
* سماعة إذاعية
* واستنادا إلى شركة «أليف» فإن الأخبار الكبرى هنا ليست التطبيقات ذاتها، التي هي في الوقت الحاضر أكثر قليلا من مجرد أزرار لإدارة وطلب أرقام الهاتف بشكل سريع، إنها نظام تشغيل يجعلها تطبيقات ممكنة فعلا. فـ«الآيكون» هو سماعة أذن ببرنامج يمكن تعديله، أو الإضافة إليه، الذي يفتح إمكانيات متعددة. ففي يوم من الأيام قريبا، تقول الشركة، بأنك تستطيع أن تكبس على «زر الحديث» إذا ما رغبت في الاستماع إلى إذاعات «بودكاست» الموجودة على هاتفك الموجود بدوره في جيبك، أو للإصغاء إلى توجيهات السير، أو تشغيل الموسيقى والاستماع إليها. ومثل هذه الخبرة الغنية قد تتطلب بعض الوقت لكي تتطور وتنضج. لكن في الوقت الراهن في أي حال من شأن «جوبون آيكون» أن تسجل بعض النقاط الجيدة، فما أحرزته حتى الآن من خطوات متواضعة نسبيا تجعل منها أداة مرضية، مقارنة بالكثير من منافساتها الأقل سعرا.
ومثال على ذلك المميزات العملية الصغيرة المتوفرة فيها، كما أنها لا تملك ضابطا للتحكم بارتفاع الصوت، بل تعتمد في ذلك على ضوابط الهاتف ذاته. لكن بعد ذلك تقوم السماعة بتعديل الصوت أوتوماتيكيا بالنسبة إلى جميع المكالمات المستقبلية.
وأخيرا وليس آخرا عندما تقوم بمزاوجة «آيكون» مع «آي فون» يظهر مقياس يبين حالة البطارية في السماعة، ولكن على شريط المهام في «آي فون». وهذا تطور مثير إذا اعتبرنا السلوك التقليدي لـ«أبل» في حماية برمجياتها.
وهناك طبعا سماعات أذن أرخص، وبعضها قد يكون أكثر راحة لاستخدامها لساعات طوال. لكن «جوبون» تقوم بإنجاز الأمور بشكل جيد، سواء على صعيد الشكل، أو الصوت، أو البساطة، أو حياة البطارية (أربع ساعات من الحديث المتواصل، 10 ساعات في حالة الانتظار).