الأسبرين والستاتين يختلفان في مهمتهما
كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية): توماس لي
[size=12][b]*حسب ما قرأت فإن أدوية الستاتين (statins) لها تأثير مضاد للالتهاب، وهي تخفض من بروتين «CRP». لماذا إذن يقال لي إن بعض المرضى يطلب منهم تناول عقارين مضادين للالتهاب، الأسبرين والستاتين؟
عقارا الأسبرين والستاتين يعملان، في غالب الاحتمال، بطرق مختلفة للمساعدة في خفض الأخطار على القلب والأوعية الدموية. وليس من الواضح إن كانت عملية إخماد الالتهاب تمثل الجانب المهم لعمل كل منهما.
ولكي نفهم الكيفية التي يساعد فيها هذان العقاران الجسم بطرق يختلف بعضها عن بعض، نختار إحدى الوسائل، وهي فهم حالة تصلب الشرايين التي تلحق الضرر بها.
إن آلية الجسم الموجهة لإصلاح الضرر تقود إلى إفرازه لكميات كبيرة من المواد الكيميائية التي تؤدي إلى ما نسميه الالتهاب، وعندما يكون الضرر في جلدك مثلا فإنك سترى منطقة حمراء ملتهبة. أما إن كان الالتهاب داخل شرايينك فإنك لن تراه، إلا أن بإمكاننا قياس بعض المواد الكيميائية التي تم إفرازها.
وإحدى هذه القياسات هي اختبار بروتين «سي ـ ريأكتيف» التفاعلي (CPR). ويزداد مستوى هذا البروتين عند حدوث الالتهاب مهما كان نوعه، إلا أننا لا نزال غير واثقين حتى الآن من أن خفض مستوى هذا البروتين بإخماد الالتهاب هو أمر مفيد. وفي الواقع فإن العمل ضد «أمنا الطبيعة» وإخماد العمليات الجارية مثل الالتهاب، يعتبر عادة فكرة سيئة.
الأسبرين والستاتين الفوائد التي يقدمها الأسبرين للقلب والأوعية الدموية، تنتج عن قدرته على درء الخثرات الدموية التي يمكنها أن تتشكل عندما تتكسر الترسبات على الشرايين المتصلبة، وتنطلق أجزاؤها الدهنية مع مجرى الدم. والأسبرين له تأثيرات مضادة للالتهاب، إلا أننا لا نعتقد أنها تلعب دورا كبيرا في حماية القلب والأوعية الدموية.
أما أدوية الستاتين فإنها تقلل من تصلب الشرايين بتأثيرها على مستويات الكولسترول، وبالنتيجة فإنها تقلل من مقدار الالتهاب، لأنها تخفض من الضرر في جدران الشرايين.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن أدوية الستاتين تخفض أيضا من مستويات بروتين (CRP)، إلا أن هذا قد ينجم عن تأثيرها «العلوي» غير المباشر على الكولسترول، وليس عن التأثير المباشر لها على الالتهاب.
ولذلك، وبدلا من أن يتراءى لك أن هناك ازدواجا في تناول عقارين مضادين للالتهاب هما الأسبرين والستاتين، فإن هذين العقارين يساعدان على درء حدوث النوبة القلبية بطريقتين مختلفتين تماما. ومن النتائج التي نعرفها حاليا فإن أيا منهما ليس من الأدوية المباشرة المضادة للالتهاب، ولذلك وبالتأكيد فإنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن أي واحد منهما قد يعوض الآخر.
[/size][/b]
كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية): توماس لي
[size=12][b]*حسب ما قرأت فإن أدوية الستاتين (statins) لها تأثير مضاد للالتهاب، وهي تخفض من بروتين «CRP». لماذا إذن يقال لي إن بعض المرضى يطلب منهم تناول عقارين مضادين للالتهاب، الأسبرين والستاتين؟
عقارا الأسبرين والستاتين يعملان، في غالب الاحتمال، بطرق مختلفة للمساعدة في خفض الأخطار على القلب والأوعية الدموية. وليس من الواضح إن كانت عملية إخماد الالتهاب تمثل الجانب المهم لعمل كل منهما.
ولكي نفهم الكيفية التي يساعد فيها هذان العقاران الجسم بطرق يختلف بعضها عن بعض، نختار إحدى الوسائل، وهي فهم حالة تصلب الشرايين التي تلحق الضرر بها.
إن آلية الجسم الموجهة لإصلاح الضرر تقود إلى إفرازه لكميات كبيرة من المواد الكيميائية التي تؤدي إلى ما نسميه الالتهاب، وعندما يكون الضرر في جلدك مثلا فإنك سترى منطقة حمراء ملتهبة. أما إن كان الالتهاب داخل شرايينك فإنك لن تراه، إلا أن بإمكاننا قياس بعض المواد الكيميائية التي تم إفرازها.
وإحدى هذه القياسات هي اختبار بروتين «سي ـ ريأكتيف» التفاعلي (CPR). ويزداد مستوى هذا البروتين عند حدوث الالتهاب مهما كان نوعه، إلا أننا لا نزال غير واثقين حتى الآن من أن خفض مستوى هذا البروتين بإخماد الالتهاب هو أمر مفيد. وفي الواقع فإن العمل ضد «أمنا الطبيعة» وإخماد العمليات الجارية مثل الالتهاب، يعتبر عادة فكرة سيئة.
الأسبرين والستاتين الفوائد التي يقدمها الأسبرين للقلب والأوعية الدموية، تنتج عن قدرته على درء الخثرات الدموية التي يمكنها أن تتشكل عندما تتكسر الترسبات على الشرايين المتصلبة، وتنطلق أجزاؤها الدهنية مع مجرى الدم. والأسبرين له تأثيرات مضادة للالتهاب، إلا أننا لا نعتقد أنها تلعب دورا كبيرا في حماية القلب والأوعية الدموية.
أما أدوية الستاتين فإنها تقلل من تصلب الشرايين بتأثيرها على مستويات الكولسترول، وبالنتيجة فإنها تقلل من مقدار الالتهاب، لأنها تخفض من الضرر في جدران الشرايين.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن أدوية الستاتين تخفض أيضا من مستويات بروتين (CRP)، إلا أن هذا قد ينجم عن تأثيرها «العلوي» غير المباشر على الكولسترول، وليس عن التأثير المباشر لها على الالتهاب.
ولذلك، وبدلا من أن يتراءى لك أن هناك ازدواجا في تناول عقارين مضادين للالتهاب هما الأسبرين والستاتين، فإن هذين العقارين يساعدان على درء حدوث النوبة القلبية بطريقتين مختلفتين تماما. ومن النتائج التي نعرفها حاليا فإن أيا منهما ليس من الأدوية المباشرة المضادة للالتهاب، ولذلك وبالتأكيد فإنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن أي واحد منهما قد يعوض الآخر.
[/size][/b]