أفادت دراسة نشرت الأربعاء بأنه تم اكتشاف ثقب أسود اكبر من كتلة الشمس بـ500 مرة أي في الوسط بين نوعي الثقوب السوداء المعروفة، بفضل التيليسكوب "XMM-Newton" التابع لوكالة الفضاء الأوربية (ايزا(.
ويشكل هذا النوع الجديد من الثقوب السوداء الحلقة المفقودة بين العملاقة منها الواقعة في مركز المجرات وذات كتلة اكبر من الشمس بملايين إلى مليارات المرات وتلك التي تتشكل بفعل اندثار نجم هائل وتفوق كتلة الشمس بثلاثة إلى 20 مرة.
ونفى ديديه باريه عالم الفيزياء الفلكي في مركز الأبحاث الفضائية للإشعاعات في تولوز بجنوب فرنسا واحد واضعي الدراسة معرفة العلماء بكيفية تكون الثقوب السوداء العملاقة في مركز المجرات.
واضاف العالم الذي شارك في اكتشاف الثقب الأسود الذي سمي "HLX-1" أن أحدى الفرضيات تشير إلى أنها تتشكل بفعل تكتل العديد من الثقوب السوداء المتوسطة الحجم.
ورصد "HLX1" - وفق ما جاء في الأبحاث المنشورة في المجلة العلمية البريطانية "نيتشر"- لكونه مصدرا هائلا لانبعاث الإشعاعات السينية علي تبعد 290 مليون سنة ضوئية عن الأرض ويقع في محيط المجرة "ISO243-49".
وتعادل السنة الضوئية لمسافة التي يقطعها الضوء في السنة وهي 9500 مليار كيلومتر .
وأشار المركز الفرنسي الوطني للأبحاث الفضائية وجامعة ليستر البريطانية في بيانين إلى أن كثافة إصداره للإشعاعات السينية "X" استثنائية، وتفوق ضوء الشمس الكامل بنحو 260 مليون مرة".
وتشكل المادة في أثناء سقوطها في الثقب الأسود اسطوانة لا تنفك تتسع وتسخن وتولد الإشعاعات السينية قبل أن يبتلعها هذا الغول الفضائي.
واكتشف فريق مؤلف من علماء فيزياء فلكيين في "مركز الابحاث الفضائية للاشعاعات" الثقب الاسود المتوسط الكتلة "HLX1" بفضل أعمال رصد اجروها من خلال استخدام تليسكوب "XMM-Newton" بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2004 ونوفمبر /تشرين الثاني 2008.
واثبتوا أنه مصدر وحيد لانبعاث الإشعاعات السينية وليس نتيجة تراكم أجرام أقل إشعاعا