وجدت دراسة طبية جديدة أن بروتينية صغيرة تدعى Rhes قد تكون مسؤولة عن الإصابة بمرض Huntington الذي يؤدي إلى تلف في الأعصاب ويطال وظائف الحركة والإدراك كما يؤدي إلى الخرف.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة Science أن هذه البروتينة مسؤولة عن تدمير خلايا في منطقة من الدماغ تتحكم بالحركات مما يمكن أن يزيل بعض الغموض الذي يحيط بهذا المرض الوراثي النادر وغير القابل للشفاء.
وكان معروفا حتى الآن أن بروتينة أخرى تدعى Huntingtin تقف وراء الإصابة بمرض Huntington. ووجد باحثون في كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز في ميريلاند في دراستهم تفسيرا لتكاثر بروتينات Huntingtin المتضررة في كل خلايا الأعضاء بدون أن تدمر الخلايا الدماغية في القسم الذي يتحكم بالحركة داخل الدماغ.
وأوضح الطبيب سولومون سنايدر أستاذ طب الأعصاب في جامعة جونز هوبكنز الذي اشرف على الدراسة أن هذا العامل كان يشكل دائما لغزا للباحثين. وبعد إجراء تجارب على مرضى وخلايا دماغية للفئران نقل إليها المرض، اكتشف الباحثون أن البروتينية الصغيرة Rhes تتفاعل في آن مع بروتينات Huntingtin الطبيعية وتلك المتحولة.
إلا أن هذه البروتينية الصغيرة الموجودة فقط في جزء الدماغ الذي يتحكم بحركات الجسم تتمسك بقوة اكبر ببروتينات Huntingtin المتحولة. وتترافق هذه الظاهرة كذلك مع تدمير نصف الخلايا الدماغية في غضون 48 ساعة.