أكدت دراسة طبية صدرت مطلع الأسبوع الجاري عن باحثين من Brigham and Women's Hospital و Helse Bergen Haukeland University Hospital أن النساء قد يكن أكثر عرضة للإصابة بالآثار السامة لتدخين السجائر.
وقال الباحثون إن النساء المدخنات يصبن بأضرار في الرئة في وقت مبكر من العمر مقارنة بالمدخنين من الرجال كما أن إصابتهن تأتي مع تدخين عدد أقل من السجائر مقارنة بالرجال.
وقد قدمت الدكتورة إينغا سيسيلي سورهيم نتائجها البحثية في اجتماع الجمعية الأميركية لأمراض الصدر في سان دييغو بولاية كاليفورنيا.
وقالت "تحليلنا الشامل أشار إلى أن النساء قد يكن أكثر عرضة للإصابة بآثار التدخين،" مضيفة إلى أن الباحثين يشتبهون في ذلك لكن ينقصهم الأدلة حتى الآن.
وكشفت وكالة رويترز أن الفريق الطبي أجرى تحليلاته على 954 شخصا في النرويج يعانون مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن ومن بينهم أشخاص يعانون من مشاكل في الرئة تتدرج من الالتهاب الشعبي المزمن إلى انتفاخ الرئة.
ويصيب مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن حوالي 210 ملايين شخص في العالم. وتتضمن الأعراض الأكثر شيوعا قصر النفس والسعال وقدرة محدودة على ممارسة التمرينات الرياضية.
وشكل الرجال 60 بالمئة من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة والنساء 40 بالمئة وكلهم مدخنون حاليا أو في السابق.
وبشكل عام، عندما درس الباحثون الأشخاص الأصغر سنا وهم أولئك اللذين تقل أعمارهم عن 60 عاما أو أولئك الذين كانوا يدخنون عددا أقل من السجائر وجدوا أن النساء لديهن مرض أشد وتدهور في وظائف الرئة بشكل اكبر من الرجال.
وقالت سورهيم في بيان "هذا يعني أن المدخنات في دراستنا يعانين انخفاضا في وظيفة الرئة عند مستوى أقل من التعرض للتدخين وفي سن أقل من الرجال."
وتعتقد سورهيم أن الاختلافات قد تكون لها صلة بالخصائص التشريحية. وقالت إن النساء لديهن ممرات هوائية أصغر حجما من الرجال مما يجعل كل سيجارة من الممكن أن تكون أخطر.
وأضافت أن الهرمونات قد تلعب دورا أيضا.
وقالت في بيان "يعتقد العديد من الأشخاص أن تدخينهم محدود للغاية بحيث أنه غير ضار بمعنى أن عددا قليلا من السجائر في اليوم يمثل حدا أدنى للخطر. لكن في المجموعة التي تعرضت للتدخين بشكل أقل في هذه الدراسة عانت نصف النساء بالفعل من مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن بشكل حاد."