الرئيسية
تسمح تقنيات الاتصالات الجديدة للمراسلين بالتواصل من أي مكان
شبكات لاسلكية سريعة للاتصالات من الصحراء وتطبيقات لتأمين برامج الشركات
الرياض: خلدون غسان سعيد
[size=12][b]أطلق العديد من الشركات تقنيات جديدة تستهدف قطاع الأعمال والشركات، وتوفر تطويرات كبيرة من حيث الأداء والأمن، مع خفض التكاليف بشكل كبير. ومن هذه التقنيات أداة من «إتش بي» لحماية برامج «فلاش» التي تحتوي غالبيتها على ثغرات أمنية لا يعرفها مبرمجوها، وشبكات اتصال لاسلكي مع الأقمار الصناعية من شركة «إنمارسات» ذات سرعة أكبر وجودة أفضل وسهولة في التنقل، وسلسلة معالجات جديدة من «إنتل» ترفع الأداء بشكل كبير وتخفض تكلفة التشغيل اليومي في خطوة نحو الحوسبة السحابية العالمية، بالإضافة إلى حلول شركة «إي إم سي» في التخزين العالي لمراكز المعلومات، وهيكلية جديدة من «سيسكو» نحو استخدامات افتراضية متعددة.
حماية مجانية
* أعلنت شركة «إتش بي» عن توفيرها أداة «إس دبليو إف سكان» SWFScan المجانية التي تساعد مطوري نصوص «فلاش» على حماية مواقعهم الإلكترونية من نقاط الضعف في تطبيقات الحماية، وذلك لخفض مخاطر وصول القراصنة إلى المعلومات المهمة في الموقع. وتسمح هذه الأداة بتقديم برامج أكثر أمانا من دون الحاجة إلى وجود خبراء الأمن الرقمي. وتستطيع الأداة تفكيك البرامج التي تعمل بتقنية «فلاش» لتحليلها داخليا، والتعرف على سلوك هذه البرامج. ويساعد ذلك على تحديد نقاط الضعف الكامنة تحت سطح البرامج، التي لا يمكن الكشف عنها بالطرق التقليدية، ومن ثم إصلاح تلك العيوب بسرعة، وذلك للحفاظ على كلمات السر، أو مفاتيح التشفير، أو معلومات قواعد البيانات المستخدمة. ويمكن تحميل الأداة من موقع http://www.hp.com/go/swfscan شبكات سريعة للبث المرئي
* وأعلنت شركة «إنمارسات» Inmarsat عن طرحها تقنية «بيغان إكس ـ ستريم» BGAN X-Stream التي تسمح بالحصول على معدلات سرعة مرتفعة جدا في عالم الخدمات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية، إذ تتراوح السرعة بين 384 و450 كيلوبت في الثانية (زيادة بنسبة 50% عن السرعات الحالية)، ومن دون استخدام هوائي أو أي عتاد إضافي، الأمر الذي يعني أن جودة الصوت والصورة ستصبح أفضل بكثير عن السابق. ويمكن ملاحظة بطء السرعة في التقنيات السابقة في حال مشاهدة بث مرئي لبعض المراسلين من المناطق التي لا توجد فيها محطات بث (مثل ساحات الحروب، أو في وسط المحيط أو الصحراء)، حيث غالبا ما تكون جودة الصوت منخفضة، مع انقطاع الصورة باستمرار. ويمكن بهذه التقنية تجنب استخدام سيارات «إس إن جي» SNG للبث التقليدي.
الخدمة أصبحت متوفرة من 20 أبريل (نيسان) 2009 من خلال قمر «إنمارسات ـ 4» الخاص بأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وستصبح متوفرة في بقية أنحاء العالم ابتداء من شهر «يونيو» (حزيران) 2009.
معالجات ثورية
* وأطلقت شركة إنتل سلسلة معالجات جديدة خاصة بالأجهزة الخادمة من طراز «زيون 5500» Xeon 5500، المتوفرة في 17 نوعا مختلفا، حسب احتياجات الشركات من حيث السرعة والقدرات والسعر (تتراوح سرعات المعالجات بين 1.86 و3.2 غيغاهيرتز، وبعدد أنوية يتراوح بين 2 و4، مع ذاكرة «كاش» إضافيةL3 Cache تتراوح بين 4 و8 ميغابايت، ودعم لسرعات ذاكرة «دي دي آر 3» تتراوح بين 800 و1333 ميغاهيرتز). وترتكز هذه المعالجات على أحدث الهندسات المعمارية. وتتميز هذه المعالجات بأنها تقدم مستويات أداء مرتفعة جدا، مع خفض استهلاك الطاقة بمستويات غير مسبوقة، وهي تمثل قفزات كبيرة في الذكاء وقابلية التكيف في مراكز المعلومات، حيث إنها توقف الأنوية غير المستخدمة عند عدم الحاجة إليها، وذلك لتوفير الكهرباء. وتستهدف الشركة تحقيق «الحوسبة السحابية» العالمية Cloud Computing، حيث إن عدد الأجهزة الخادمة في العالم اليوم يقارب 50 مليون جهاز، وهو رقم صغير إن أردنا تحقيق الاستخدام السحابي العالمي للتطبيقات. وتقدم هذه المعالجات أداء أفضل من السلسلة السابقة بنسبة تتراوح بين 70 إلى 125%، حسب نوع التطبيق ونظام التشغيل المستخدم. هذا وتستخدم المعالجات ثلاثة أضعاف عرض حزمة الذاكرة مقارنة بمعالجات الخوادم السابقة، ويمكنها أن تدير مجموعة من مهمات وظروف العمل بجهد أقل. ومن التقنيات المميزة في هذه المعالجات «توربو بوست» Turbo Boost وخيوط المعالجة فائقة التعدد Hyper-Threading وبوابات الطاقة Power Gating وجداول الصفحات الموسعة Extended Page Tables والتمثيل الافتراضي VT والارتحال المرن FlexMigration.
وتعمل الشركة حاليا على تحقيق التقدم في مجالين، الأول هو الاكتشاف والاختراع، حيث تقدم المعالجات أداء يساعد علماء الفضاء في مشاريع «ناسا». واستعرضت الشركة في مدينة الرياض تطبيقا يساعد الأطباء في تشخيص الأمراض عن طريق تحليل صور تشريحية يبلغ حجمها 100 غيغابايت في أجزاء بسيطة من الثانية لا تلحظها العين البشرية، الأمر الذي يستغرق يوما كاملا على الكومبيوترات المكتبية العادية. وبالنسبة للمجال الثاني، فإن الشركة تريد توفير القدرة لـ15 مليار جهاز إلكتروني على الاتصال بالإنترنت في السنوات القليلة المقبلة، حيث تأمل الشركة أن تساعد هذه المعالجات في تحويل البنية التحتية للإنترنت لاستيعاب هذا العدد الضخم من الأجهزة. وبالنسبة للمردود المالي، فإن الشركة ترى أنه من الممكن استبدال أجهزة الخوادم الحالية بالسلسلة الجديدة واسترداد قيمة الاستثمار في غضون 8 أشهر فقط، نظرا لخفضها تكلفة التشغيل اليومي من حيث التبريد والطاقة الكهربائية والحرارة الناتجة، ورفع قدرات معالجة المعلومات. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة تتعاون مع مجموعة كبيرة من شركات تصنيع البرامج من أجل أن تستغل برامجها مزايا السلسلة الجديدة، وأعلنت «إنتل» عن طرح 70 شركة 230 برنامجا محدثا يدعم هذه السلسلة، مثل «سيسكو»، و«ديل»، و«إتش بي»، و«آي بي إم»، و«سان مايكروسيستمز»، و«أوراكل»، و«مايكروسوفت»، و«فوجيتسو»، و«نوفيل»، و«ريد هات»، و«في إم ووير» وغيرها. وتتراوح أسعار المعالجات بين 188 و1600 دولار أميركيا، حسب المواصفات.
حلول متطورة لمراكز المعلومات
* وطرحت شركة «إي إم سي» EMC المتخصصة في مجال حلول البنية التحتية المعلوماتية توفير حلول تخزينية فائقة مبنية على هيكلية مبتكرة ومصممة خصيصا لدعم مراكز المعلومات الافتراضية. ويوفر محرك تقنية «سيميتركس» Symmetrix مرونة عالية، نظرا لاعتماده على معالجات «إنتل زيون»، ووجود ذاكرة بحجم 128 غيغابايت، و16 وصلة استضافة، و16 وصلة قنوات محركات. ويمكن أن توفر هذه التقنية الموارد المتاحة للبيئة الافتراضية، مثل «في إم ووير»، وتوفير ما يصل إلى 1024 غيغابايت من الذاكرة للعمل، وهي تقدم أداء يتجاوز 3 أضعاف التقنيات السابقة، و3 أضعاف السعات المستخدمة، وضعف القدرات الاتصالية. ويمكن لهذه التقنية استخدام 128 نواة لمعالجات «إنتل زيون»، و1 تيرابايت من الذاكرة الداخلية، وسعة اتصال تبلغ 2 بيتابايت (البيتابايت هو 1024 تيرابايت، أو مليون غيغابايت).
هذا وأعلنت شركة «سيسكو» عن طرحها هيكلية جديدة لمراكز المعلومات ومجموعة خدمات مبتكرة وبيئة تقنية مفتوحة، تهدف إلى مساعدة الشركات على تطوير الجيل التالي من مراكز المعلومات التي تتيح الاستفادة من كامل قدرات ومزايا حلول الاستخدام الافتراضي المتعدد من خلال مفهوم «الحوسبة الموحدة»Unified Computing System UCS. ويدمج هذا المفهوم الوحدات المنفصلة في مراكز المعلومات ضمن بنية موحدة تقوم على التقنيات القياسية في القطاع.
وتجمع هذه الهيكلية موارد الشبكة، والتخزين، والاستخدام الافتراضي المتعدد، في نظام موحد يتميز بكفاءة عالية في خفض استهلاك الطاقة، وتكاليف البنية التحتية التقنية وتعقيداتها، فضلا عن تعزيز كفاءة أصول رأس المال، ورفع الأداء. ويمثل «نظام الحوسبة الموحدة»، الذي يستند إلى معايير القطاع، نموذج حوسبة متكامل يتيح الاستفادة من مزايا الاستخدام الافتراضي المتعدد، وخفض التكلفة الإجمالية لمركز البيانات. ويوفر النظام الجديد عددا من المزايا الفريدة، بما في ذلك خفض تكاليف امتلاك التقنيات، وتقليص نفقات رأس المال بنسبة تصل إلى 20%، وتكاليف عمليات التشغيل بما يصل إلى 30%.
[/size][/b]
