حذرت دراسة أجريت مؤخرا من أن المسكنات مثل ايبوفرين كأدفيل وموتريل، ونابروكسين كأوليف قد تؤخر الإصابة بمرض الزهايمر مؤكدة أنها لا تحول دون ظهوره.
وكانت دراسات سابقة تشير إلى أن الأدوية المضادة لالتهابات التي لا تحوي على ستيرويد وبينها الأسبيرين قد تحمي من مرض الزهايمر.
وأظهرت الدراسة التي نشرتها النشرة الالكترونية لمجلة "أميركان اكاديمي اوف نورولوجي" عكس ذلك، مؤكدة أن الاستخدام المكثف لهذا النوع من العقاقير لدى الأشخاص المسنين زاد بنسبة 66 بالمئة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وأجريت الدراسة على 2739 شخصا بعمر 75 عاما كمعدل وسطي لدى بدء مراقبتهم، من دون أن يكونوا مصابين بأي نوع من أنواع الخرف.
وراقب الباحثون تطور وضع المرضى الصحي على مدى 12 عاما لمعرفة ما إذا كانوا سيصابون بمرض الزهايمر أو أي نوع أخر من الخرف.
وكان بين المشاركين 351 شخصا استخدموا في السباق كثيرا ايبوبروفين او نابروكسين كمسكنات للألم.
وأصبح 107 مشاركين من المستخدمين الكبار لهذه الأدوية بعد بدء الدراسة.
وخلال السنوات الـ12 أصيب 476 من المشاركين بمرض الزهايمر أو شكل أخر من أشكال الخرف.
واعتبر المشرفون على الدراسة أن الذين عولجوا بجرعات عالية من الأدوية المذكورة سابقا زاد احتمال إصابتهم بالزهايمر بنسبة 68 بالمئة بالمقارنة مع الذين تناولوا كميات قليلة من هذه الأدوية ولم يتناولوها بتاتا.
وأوضح الطبيب جون بريتنر من كلية الطب في جامعة واشنطن في سياتل والمشرف الرئيسي على الدراسة أن الفرق الكبير بين هذه الدراسات والأبحاث الأخرى السابقة هي أن المشاركين أكبر سنا بكثير.
وأوضح بريتنر أن النتائج المسجلة في الدراسات السابقة مع أشخاص اصغر سنا تشير على ما يبدو إلى أن الأدوية المسكنة للألم تؤخر الإصابة بالزهايمر.
وأضاف أنه من الممكن أن يؤدي هذا التأخر في ظهور عوارض مرض الزهايمر إلى زيادة كبيرة في تأثير المرض لدى المسنين.
وشدد الباحث على أن هذا مجرد تفسير لهذه النتائج وقد تكون هناك تفسيرات أخرى ممكنة.
ويعاني نحو 26 مليون شخص من مرض الزهايمر في العالم بينهم 5.3 ملايين في الولايات المتحدة. وقد يزيد هذا العدد بشكل كبير في الولايات المتحدة وأوروبا مع تقدم السكان في السن.