متواضع ويصلح لجميع الاغراض
توشيبا «ساتيلايت U405-S2854»
توشيبا «ساتيلايت U405-S2854»
لندن، واشنطن: «الشرق الاوسط»
اسعار اجهزة اللابتوب الجيدة التي تقل عن ألف دولار ما تزال امرا نادرا، وهذا ما يصح قوله ايضا بالنسبة الى دفاتر الملاحظات الجذابة الرقيقة التي يقارب وزنها الاربعة ارطال (الرطل 453 غراما تقريبا). لكن هذا الامر شرع يتغير ايضا، إذ ان جهاز "توشيبا "ساتيلايت U405-S2854" يوفق بين جميع هذه الامور، فهو يقدم اداء جيدا، وقرصا صلبا كبيرا، فضلا عن مميزات كثيرة مع تطبيقات مكتبية متعددة.
ولعل ابرز مميزات هذا الجهاز، هو لمعانه وبريقه الخارجي. وتقول كارلا ثورنتون من مجلة "بي سي وورلد" الالكترونية: لقد بقيت اتطلع الى حافة احد الطلاءات الواقية لكي تتقشر لأتمكن من رؤية لوحة المفاتيح الفعلية، لكن هذا لم يحدث، لانه ليس هو الطلاء الفعلي. وهذا اللمعان، او البريق السميك الذي يدعى نمط "الانصهار مع الافق" الخاص بـ"توشيبا"، لا يقف حجر عثرة امام عملية الطباعة، بل انه يتطلب بعض الوقت، لكي يعتاد المرء عليه. كما ان هنالك الاضاءة الساخنة البيضاء بأسلوب "الصمامات الثنائية الباعثة للضوء" LED التي تبدد الظلام في هذه العلبة الصغيرة كالاضواء الكاشفة تماما، وهي مزية تدير الرؤوس. وهل يمكن قول الشيء ذاته عن الشاشة قياس 13.3 بوصة بوضوح 1280 × 800 بيكسل؟ نعم بالتاكيد، فهي لماعة وبراقة ويمكن قراءتها بسهولة في جميع أحوال الاضاءة، سواء داخل المنازل، او خارجها. واذا نظرت اليها من القريب جدا تبدو رائعة، اما من الزوايا العريضة، فهي ليست بتلك الحدية، وان كنا نتحدث هنا فعلا عن شاشة صغيرة. والجهاز هذا بزنته البالغة 4.6 أرطال لا يتاهل لوصفه بالجهاز النقال الخفيف جدا (والمقاييس الحالية تشير الى ان الجهاز ينبغي ان يكون وزنه أقل من 4 أرطال وشاشته اقل من 13.3 بوصات لكي يجري اعتباره من الاجهزة النقالة الخفيفة الوزن جدا). وتضيف وصلة المهايئة الخاصة بالتزود بالطاقة رطلا اخر الى الوزن. كما ان تجربة البطارية اثبتت انها اقل من العادية، فشحنتها لم تدم اكثر من 3.5 ساعة مقابل خمس ساعات مقارنة بالاجهزة الاخرى. واذا رغبت في اصطحاب وصلة المهائية هذه مع الجهاز، فان الاخير لن يكون ثقيل الحمل كثيرا في حدود 5.5 ارطال. اما سرعة هذا الجهاز العامل بنظام "ويندوز فيستا هوم بريميوم"، فهي متوسطة عن طريق المعالج المزدوج النواة "تي 5750" بسرعة 2 غيغاهيرتز، و3 غيغابيت من الذاكرة العشوائية "رام"، لذلك استحق درجة 80 في "اختبارات وورلد بينش 6". وهذا ما يوازي انجاز جهاز "ثنك باد إس إل 400" من "لينوفو" الذي حاز على درجة 84، وان لم يستطع تماما مجاراة اجهزة اخرى مماثلة قوية. وبايجاز فان جهاز "توشيبا" ليس من الاجهزة السريعة جدا، لكن سرعته كافية للقيام بالتطبيقات الاساسية. ولكون جهاز U405-S2854 حسن التجهيز، فانه يقدم ايضا خدمة اقراص "دي في دي" التي يمكن اعادة التسجيل عليها، مع ثلاث فتحات "يو إس بي"، وفتحة اخرى ل"فاير واير"، مع كاميرا "ويب كام" وميكريفون مشيد داخله. وهناك فتحات اخرى لبطاقات "إس دي" و"إكسبريس كارد/54، والاخير بنابضه يبقي على فرص التوسع مفتوحة. وكلا فتحات الذاكرة والقرص الصلب يمكن ترقيتها ايضا. أما القرص الصلب ذو السعة الكبيرة 320 غيغابايت فمن شأنه ان يسر أولئك الذين يهوون تخزين المعلومات. كذلك فان مرافق "مايكروسوفت ووركس 9.0" من شأنها ان تتيح لخدمات عمليات المكاتب المصغرة ان تكون عاملة وفعالة. و"توشيبا" بالطبع تقدم صوتا افضل على اجهزتها اللابتوب مقارنة بذلك المتوفر في دفاتر الملاحظات العادية. فالشركة هذه ملتزمة بشكل مستمر بالاصوات الجيدة الخاصة بالاجهزة الجوالة. لكن بالنسبة الى جهاز بهذا الصغر فانه من الصعب الحصول على ذلك تماما، ونتيجة لذلك يمكن الحصول على نوع مقبول يفي بالمهمة. وهذا ما يفسر وجود سماعات الرأس. لكن الشيء الذي يفتقده هذا الجهاز هو خدمة "إيثرنيت" التي تتطلب غيغابايتات كثيرة مع فتحة عصرية، مع خيارين للاتصالات السلكية التي ما تزال أغلبية اجهزة اللابتوب تقدمها. لكن جهاز U405-S2854 مجهز تماما للاتصالات اللاسلكية، سواء بالنسبة الى "بلوتوث"، أو هوائيات "واي-فاي" من نوع 802.11g. وجهاز U405-S2854 ليس الافضل الافضل بين الاجهزة الخفيفة جدا التي يمكن حملها، او انه يعتبر من الصفقات الاساسية المهمة، لكن سعره معقول جدا، وفي متناول اليد، فضلا انه من الصنف الاستهلاكي الجيد. كما انه خفيف الوزن ويؤدي مهمته بما فيه الكفاية لاصطحابه في الاسفار دائما. واخيرا اذا كنت ترغب في ان تكون اجهزتك الالكترونية لماعة براقة تجذب النظر، فهذا هو الجهاز.