سيطرت حالة شديد من والدهشة والاستغراب علي كثير ممن شاهدوا فيلم الخيال العلمي "Minority Report " أو "تقرير الأقلية" نظرا للفكرة شديدة الغرابة التي سارت علي أساسها أحداث الفيلم، والتي تجلت بوضوح في السيناريو الخاص بتمكن الشرطة من إلقاء القبض علي المجرمين قبل أن ينتهكوا القانون، في طفرة عملية خيالية كانت مرتبطة بتكنولوجيا "قراءة العقل البشري" - تلك التقنية التي ظلت علي مدار سنوات طويلة مسار بحدث وجدل واسع داخل كثير من المراكز البحثية حول العالم. لكن وفي ظل التطور الهائل الذي تشهده كثير من الأبحاث العلمية، باتت القفزات الكشفية في كثير من المجالات أمرا اعتياديا. وفي هذا الصدد، أزاحت تقارير صحافية بريطانية النقاب عن أن العلماء قطعوا مؤخرا ً خطوة هامة علي طريق التوصل لتقنية "قراءة العقل البشري" بعد إعلانهم أنهم تمكنوا من التوصل لطريقة تسهل عليهم رسم خرائط لعقول الأشخاص. وقالت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن مجموعة من الخبراء البريطانيين نجحوا في تقفي أثر تحركات أحد الأشخاص بداخل غرفة مصممة علي أنها محاكاة لأجهزة الحواسيب الكمبيوترية، من خلال مشاهدة الطريقة التي يضيء به عقله.
وقالت الباحثة إلينور ماغوير :" نقترب خلال هذه الأثناء من مملكة قراءة العقل البشري" وأوضحت الصحيفة أن البروفيسور إلينور من كلية لندن الجامعية، قد استعان بشكل متطور من أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي التي تستخدم في المستشفيات لمسح مخ أربعة شبان خلال تجولهم بداخل غرفة الواقع الافتراضي. بعد ذلك طلب من كل شاب أن يقوم ببعض التحركات الخاصة به حول الغرفة عدة مرات، من خلال العبور عبر نفس النقاط الأربع في كل مرة. واتضح من خلال الدراسة البحثية أن النموذج الخاص بنشاط المخ كان مختلفا ً في كل مكان، ما سمح للباحثين بمعرفة المكان الذي يتواجد فيه الشبان بمجرد النظر إلى العقل وحده. وأوضحت البروفيسور إلينور أن هذا الكشف فتح لهم " عالم كامل من الاحتمالية التي كان يعتقد في الماضي أنها أمر يتعذر التوصل إليه من خلال الصور المسحية التي تلتقط للمخ ". وأضافت قائلة ً :"سألنا إذا ما كان بإمكاننا أن نري أي نماذج شيقة في النشاط المحايد التي يمكن أن تخبرنا ماذا يدور ببال المشاركين، أو كما في تلك الحالة، يمكننا تحديد أماكنهم. وعلي نحو مفاجئ، فإنه وبمجرد النظر إلي بيانات المخ، يمكننا توقع المكان الذي يقفون فيه بالضبط داخل بيئة الواقع الافتراضي. وبمعني آخر، يمكننا أن نقرأ ذكرياتهم المكانية. وهو ما جعلنا نقترب لأول مرة بهذا الوضوح من الجانب الخاص باستكشاف الطريقة التي تشفر بها عمر أحد الأشخاص الخاص بالتجارب عن طريق الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ".
وقال ديميس هاسابيس، الباحث المشارك في الدراسة :" يمكنك أن تتنبأ المكان الذي يقف فيه أحد الأشخاص من خلال قراءة النماذج التي تتواجد في نشاط المخ الخاص بهم. ويمكنك أن تتقفي أثر الفكر الداخلي بكل وضوح ". وقد ركزت تلك الدراسة علي منطقة تعرف بـ hippocampus ، وهي عبارة عن منطقة صغيرة في المخ تلعب دور محوري في تصوير الأحداث المستقبلية، وكذلك الذاكرة وعملية التنقل من مكان لآخر.
كما أكد الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة المثيرة علي أن مثل هذه التقنية المثيرة لن تكون قابلة للتنفيذ العملي إلا بعد عشرة أعوام من الآن. وأشاروا في الوقت ذاته إلي أن مرضي السكتات الدماغية والزهايمر سيكونوا من بين المستفيدين من تلك التقنية الجديدة.
وقالت الباحثة إلينور ماغوير :" نقترب خلال هذه الأثناء من مملكة قراءة العقل البشري" وأوضحت الصحيفة أن البروفيسور إلينور من كلية لندن الجامعية، قد استعان بشكل متطور من أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي التي تستخدم في المستشفيات لمسح مخ أربعة شبان خلال تجولهم بداخل غرفة الواقع الافتراضي. بعد ذلك طلب من كل شاب أن يقوم ببعض التحركات الخاصة به حول الغرفة عدة مرات، من خلال العبور عبر نفس النقاط الأربع في كل مرة. واتضح من خلال الدراسة البحثية أن النموذج الخاص بنشاط المخ كان مختلفا ً في كل مكان، ما سمح للباحثين بمعرفة المكان الذي يتواجد فيه الشبان بمجرد النظر إلى العقل وحده. وأوضحت البروفيسور إلينور أن هذا الكشف فتح لهم " عالم كامل من الاحتمالية التي كان يعتقد في الماضي أنها أمر يتعذر التوصل إليه من خلال الصور المسحية التي تلتقط للمخ ". وأضافت قائلة ً :"سألنا إذا ما كان بإمكاننا أن نري أي نماذج شيقة في النشاط المحايد التي يمكن أن تخبرنا ماذا يدور ببال المشاركين، أو كما في تلك الحالة، يمكننا تحديد أماكنهم. وعلي نحو مفاجئ، فإنه وبمجرد النظر إلي بيانات المخ، يمكننا توقع المكان الذي يقفون فيه بالضبط داخل بيئة الواقع الافتراضي. وبمعني آخر، يمكننا أن نقرأ ذكرياتهم المكانية. وهو ما جعلنا نقترب لأول مرة بهذا الوضوح من الجانب الخاص باستكشاف الطريقة التي تشفر بها عمر أحد الأشخاص الخاص بالتجارب عن طريق الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ".
وقال ديميس هاسابيس، الباحث المشارك في الدراسة :" يمكنك أن تتنبأ المكان الذي يقف فيه أحد الأشخاص من خلال قراءة النماذج التي تتواجد في نشاط المخ الخاص بهم. ويمكنك أن تتقفي أثر الفكر الداخلي بكل وضوح ". وقد ركزت تلك الدراسة علي منطقة تعرف بـ hippocampus ، وهي عبارة عن منطقة صغيرة في المخ تلعب دور محوري في تصوير الأحداث المستقبلية، وكذلك الذاكرة وعملية التنقل من مكان لآخر.
كما أكد الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة المثيرة علي أن مثل هذه التقنية المثيرة لن تكون قابلة للتنفيذ العملي إلا بعد عشرة أعوام من الآن. وأشاروا في الوقت ذاته إلي أن مرضي السكتات الدماغية والزهايمر سيكونوا من بين المستفيدين من تلك التقنية الجديدة.