أضرار محدودة من فيروس نيكسيم
تشير التقارير الأولية أن الأضرار التي تسبب بها فيروس نيكسيم الذي يصيب أجهزة الحاسوب كانت محدودة.
وكان محددا للفيروس القادر على محو الملفات والجداول والوثائق الأخرى في ذاكرة الحواسيب أن يبدأ العمل يوم أمس الجمعة، غير أن شركات الأمن الحاسوبي في الدول التي كانت معدل انتشار الفيروس بين أجهزة المستخدمين فيها مرتفعا قالت إن عددا قليلا من المستخدمين فقدوا ملفات في أجهزتهم بسبب الفيروس.
ويعتقد المختصون أن حملة التوعية بمخاطر الفيروس قبل انتشاره في الموعد المقرر له دفعت الكثيرين من المستخدمين لتنظيف أجهزتهم من الفيروسات، وتحصينها ببرامج وقاية خاصة منها.
فضل حملة التوعية
وكانت أجهزة الأمن الحاسوبي قد نبهت إلى خطورة الفيروس وإمكانية انطلاقه من الحواسيب الموبوءة إلى حواسيب أخرى عبر شبكة اتصال معينة.
وقد انطلق فيروس نيكسيم في السادس عشر من شهر يناير/كانون ثاني وبدأ في مواجهة الحواسيب منذ ذلك اليوم.
وبدأ أحد المواقع المرتبط بالفيروس في احصاء عدد الحواسيب التي هاجمها، وقد تجاوز العدد 300 ألف حاسوب.
وبخلاف العديد من الفيروسات التي هاجمت نظام ويندوز حديثا فإن فيروس "نيكسيم" قد صمم من أجل ان يمحو ملفات خاصة تستخدمها الشركات بشكل خاص مثل الجداول وملفات العرض (Power Point) .
مع ذلك فبسبب توفر أنظمة الأمان الحاسوبي لدى العديد من الشركات فان الحواسيب المنزلية أكثر عرضة للتضرر من هذا الفيروس.
وللفيروس "نيكسيم" أسماء متعددة أخرى منها: "ماي وايف"، و "كاما سوترا"، و"بلاك وورم"، و"غرو"، و"سي إم إي أربعة وعشرون".
وقد حللت شركة Lurqh للأمن الحاسوبي البيانات المرسلة الى الموقع الذي يقوم بإحصاء الضحايا واتضح ان معظمهم من دول البيرو وتركيا والهند فضلا عن دول أخرى.
وحين يدخل الفيروس جهاز حاسوب يبدأ بالبحث عن أجهزة أخرى لها اتصال معه للوصول اليها، مما قد يسبب مشاكل لبعض المستخدمين ويؤدي الى إرهاق شبكات الانترنت.
وقد دعت شركات الأمن الحاسوبي المستخدمين لتوخي الحيطة ولكن قالت إنه لا داعي للهلع لأن العديد من الفيروسات التي هاجمت أنظمة ويندوز في السابق كانت أكثر نجاحا ومع ذلك لم تسبب مشاكل كبرى .
وبالرغم من الذعر الذي أثاره الفيروس الا ان شركة ميكروسوفت قالت إنها قبل اليوم المقرر لهجوم الفيروس إنها لا تنوي تعديل أنظمة الدفاع في برنامجها.
وقالت الشركة إن البرنامج الجديد الذي ستطلقه في 14 فبراير/شباط الجاري سيكتشف الفيروس ويزيله إذا كان موجودا في الجهاز.
وقد نصحت ميكروسوفت المستخدمين بعدم فتح أية ملفات مرفقة بالرسائل الإلكترونية إذا كان مصدرها مجهولا.