فلوريدا/ أصبح العلم بوجود المياه على أرض المريخ أمر حقيقي، بعدما أكد طاقم المركبة الفضائية "فينيكس" التي هبطت على سطحه دليلا قاطعا على وجود ثلج أو ماء.
بل لم يتوقف الإنجاز عند هذا الحد، لأن علماء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، تجاوزه إلى اكتشاف أكثر أهمية، وهو أن تربة المريخ قلوية أكثر بكثير مما كان متوقعا، مما يعني أنها تشبه تربة الأرض.
وبفضل الذراع الآلية لـ' فينيكس' ومختبره الكيميائي,، بحث العلماء عن وجود الخصائص والعناصر التي لا بد من وجودها من أجل وجود حياة، ورغم أن النتائج ما زالت أولية، فإن كوكب الأرض الذي طالما تصورناه على أنه مركز الكون الوحيد ومحوره، هو الآن قاب قوسين أو أدنى من أن يفقد صفة كوكب الحياة الوحيد في الكون.
كما لم يعد جائزا من وجهة النظر العلمية، أن ننظر إلى الحياة على أنها "ظاهرة أرضية" بعد اليوم، ويبدو أن هذا الاكتشاف سيجذب إليه عقول علماء الفضاء لاستغلال هذا الكوكب وربما استيطانه، على غرار ما حدث في الأمريكتين واستراليا على كوكب الأرض، لكنه سيكون هذه المرة في الفضاء الكوني الفسيح، وكما ذكر العلماء أننا بعد أن عرفنا أن المريخ ربما يكون شهد حياة ربما نعرف كواكب أخرى عرفت، أو تعرف الحياة، وقد نعرف من الكائنات الحية الكونية ما يفوق البشر تطورا