الأحــلام.. ماذا تعرف عنها
يقدر أحد خبراء الأحلام أننا نحلم لمدة ساعتين كل ليلة ، وبناء عليه فإن الشخص العادي البالغ من العمر 70 عاما يحلم خلال حياته فترات يبلغ معدل مجموعها 50000 سـاعة (أي ما يساوي سـت سنوات) .
يعج الأدب العالمي بأشياء عن الأحلام . يقول البخيل لنفسـه في إحدى ترانيم عيد الميلاد أن شبح مارلي ( وهو بالتأكيد رؤيا في الحلم) ما هو ببساطة سوى قطعة من اللحم أو الخردل لم تهضمها المعدة . وفعلا ، فإن سوء الهضم والمشاكل الصحية الأخرى قد تسبب أحلاما غريبة.
حقا لقد ظل تفسير الأحلام على مدى القرون وسيلة جيدة لكسب العيـش . يستخدم الكهنة في بعض المجتمعات الأحلام لتشخيص الأمراض ، وكشف أسرار الزنا ، والتنبؤ بالحمل والطقس ، وتحديد أماكن تواجد حيوانات الصيد . أصبحت الأحلام في القرن العشرين ، حسب نظرية التحليل النفسي التي وضعها سيجموند فريود ، من اختصاص أطباء العلم النفسي وأطباء الأمراض العقلية ، وأصبح الكثير من المرضى الذين يتلقون العلاج النفسي يقضون ساعة مع الطبيب المعالج يروون له أحلامهم . لقد قل الاهتمام بالأحلام في هذه الأيام ، نظرا إلى ظهور العلاجات التي تأتي بالنتائج بسرعة والأدوية المضادة للأمراض النفسية .
قل أن تتعرض المجلات الصحية في مقالاتها لبحث الأحلام ، لأنها حسب ما هو معروف حتى الآن لا علاقة لها بالصحة . مع هذا نتلقى الكثير من الأسئلة من القراء عن الأحلام لأنهم يعتقدون أنه لا بد أن يكون للأحلام علاقة ما بالصحة . المشـكلة هي أن الأحلام ، بل والنوم بذاته ، لا زال يكتنفه الغموض . أما وقد قلنا ما قلناه ، فلنحاول الآن الإجابة على بعض الأسئلة عن الأحلام .
هـل يتقطع النوم بسبب الأحلام ؟ أنا أحلم كثيرا ودائما أشعر بالتعب في الصباح .
كلا ، فالأحلام تشكل جزءا حيويا من النوم المريح . كل إنسان يحلم (سواء تذكر حلمه أم لم يتذكره) باسثناء من يعانون من مرض في الدماغ . النوم له أربع مراحل حسبما تبين من تذبذبات كهربائية يرسلها الدماغ . خلال مرحلة الحلم ، المعروفة بنوم حركة العين السريعة ، تتحرك العينان تحت الجفون . كثير من أخصائيي التحليل النفساني يعتقدون أن النائم يحلم أيضا خلال مراحل النوم الأخرى ، ولكن الأحلام خلال مرحلة حركة العين تكون أحلاما نشيطة وفي الغالب غريبة وهي الأحلام التي يرجح أن نتذكرها ، لا سيما إذا حدثت خلال المرحلة التي تسبق الاستيقاظ مباشرة . نمر أثناء النوم بكل من هذه المراحل الأربع مرة كل 90 إلى 100 دقيقة ، الأحلام تحدث أثناء مرورنا بتلك المراحل، والمفترض أن هذا يجعل النوم مريحا . إلا أن الشخص الذي يحلم أحلاما مزعجة قبل الاستيقاظ مباشرة قد لا يشعر بالراحة .
لـمــاذا نحـلــم ؟
هناك العشرات من النظريّات عن ذلك . يعتقد الدكتور فريود ، الذي بدأ البحث الحديث بشأن الأحلام ، أن الأحلام تعبّر عن رغبات لم تتحقق متجذرة في مشاكل عاناها الشخص أثناء الطفولة وبقيت مكبوتة بدون حل . يعتقد كارل جانك ، وهو أخصائي أحلام آخر مشهور، أن الحلم عبارة عن باب خفيّ صغير لمأوى خفيّ تعتكف فيه الروح .
لقد تقدم الباحثون الحديثون بأفكار أكثر واقعية ، فالكثيرون منهم يعتبرون الأحلام أحداث بيولوجية لا معنى لها وأنها نوبات متكررة من النشاطات الكهربائية الصادرة عن الدماغ الفطري ومحفّزات عشوائية يحولها الدماغ إلى صور غريبة . هناك فكرة أخرى تزعج الكثيرين من الباحثين تقول إن الأحلام ما هي إلا حطام ترسبات نفسانية يجب أن يتخلص منها الدماغ . تقول هذه الفكرة أيضا إنه ليس هناك من وظيفة للأحلام تؤديها ، فلو كانت الأحلام مفيدة لماذا لا نتذكر المزيد منها ؟ باحثون آخرون لهم نظرية أخرى تقول إن الأحلام رواسب أيام الحياة الفطرية عندما كان للرعب وللتهديدات التي تميّز الأحلام فائدة في إعداد الإنسان البدائي لمصارعة الحيوانات المتوحشة وما شابهها .
الحقيقة هي أن لا أحد يعرف لماذا نحلم وهل هناك من فائدة من الأحلام . الأحلام عبارة عن قصص نرويها لأنفسـنا خلال الليل . ومع أن هذا الكلام ليس إلا تخمين وليس حقيقة علمية ، إلا أن هذا هو كل ما يمكن قوله .
كـيـف أستـطيـع أن أتـذكـر أحـلامـي
بعض الناس يتذكرون أحلامهم دائما ويرونها على غيرهم . إلا أن أكثرنا ينسون أحداث الليل بما فيها أحلامهم ، ولا داعي لمحاولة تذكر أحلامك ، إلا إذا كنت أنت تريد ذلك . وإذا كانت هذه هي رغبتك، قل لنفسك قبل النوم إنك تريد أن تتذكر أحلامك. احتفظ بورقة وقلم أو مسجل إلى جانب سريرك وقم بتسجيل كل شيء فور استيقاظك.ربما يكون من المجدي تدوين أحداث اليوم في دفتر يوميات قبل أن تنام. يقول الأخصائيون أن مثل هذه التصرفات قد تساعد على تذكر الأحلام، ولكن ذلك ليس أمرا مضمونا. علاوة على ما ذكر فإنك عندما تتذكر أحلامك وترويها للآخرين تميل إلى جعلها تبدو معقولة وعقلانية. إنك في الواقع تحرر أحلامك وتنقحها وتملأ الفراغات الموجودة فيها . لا يوجد هناك أي طريقة لحفظ الحلم أثناء حدوثه .
مــا هــو الـكــابــوس ؟
ينتشـر الكابوس بين البالغين والأطفال . من المعتقد أن حوالي 10% من الناس يصابون بكابوس مرة في الشهر على الأقل . ضغوط الحياة العادية أو فقدان الشخص لوظيفته أو وفاة أحد أفراد العائلة ، أي من هذه العوامل قد يسبب حدوث الكابوس . ارتفاع حرارة الجسم أو المرض أو تناول الأدوية أو التوقف فجأة عن تناول بعض الأدوية قد يسبب أحلام سيئة . إذا استيقظت مذعورا ، أخبر أحدا عن هذا الكابوس الذي أصابك – فقد يكون في ذلك فائدة لك . انهض وامش بعض الوقت ، إذا وجدت ذلك ضروريا . لا تعنّف نفسـك إذا كان الكابوس مروّعا أو مليئا بالمناظر المشينة . الأحلام لا تعبّر عن تصرفاتك المقبلة ولا تكشف بالضرورة عن رغباتك الدفينة ولا تروي حقيقة ماضيك . الأحلام ، كما قلنا ، يكتنفها الغموض بالكامل .
يقدر أحد خبراء الأحلام أننا نحلم لمدة ساعتين كل ليلة ، وبناء عليه فإن الشخص العادي البالغ من العمر 70 عاما يحلم خلال حياته فترات يبلغ معدل مجموعها 50000 سـاعة (أي ما يساوي سـت سنوات) .
يعج الأدب العالمي بأشياء عن الأحلام . يقول البخيل لنفسـه في إحدى ترانيم عيد الميلاد أن شبح مارلي ( وهو بالتأكيد رؤيا في الحلم) ما هو ببساطة سوى قطعة من اللحم أو الخردل لم تهضمها المعدة . وفعلا ، فإن سوء الهضم والمشاكل الصحية الأخرى قد تسبب أحلاما غريبة.
حقا لقد ظل تفسير الأحلام على مدى القرون وسيلة جيدة لكسب العيـش . يستخدم الكهنة في بعض المجتمعات الأحلام لتشخيص الأمراض ، وكشف أسرار الزنا ، والتنبؤ بالحمل والطقس ، وتحديد أماكن تواجد حيوانات الصيد . أصبحت الأحلام في القرن العشرين ، حسب نظرية التحليل النفسي التي وضعها سيجموند فريود ، من اختصاص أطباء العلم النفسي وأطباء الأمراض العقلية ، وأصبح الكثير من المرضى الذين يتلقون العلاج النفسي يقضون ساعة مع الطبيب المعالج يروون له أحلامهم . لقد قل الاهتمام بالأحلام في هذه الأيام ، نظرا إلى ظهور العلاجات التي تأتي بالنتائج بسرعة والأدوية المضادة للأمراض النفسية .
قل أن تتعرض المجلات الصحية في مقالاتها لبحث الأحلام ، لأنها حسب ما هو معروف حتى الآن لا علاقة لها بالصحة . مع هذا نتلقى الكثير من الأسئلة من القراء عن الأحلام لأنهم يعتقدون أنه لا بد أن يكون للأحلام علاقة ما بالصحة . المشـكلة هي أن الأحلام ، بل والنوم بذاته ، لا زال يكتنفه الغموض . أما وقد قلنا ما قلناه ، فلنحاول الآن الإجابة على بعض الأسئلة عن الأحلام .
هـل يتقطع النوم بسبب الأحلام ؟ أنا أحلم كثيرا ودائما أشعر بالتعب في الصباح .
كلا ، فالأحلام تشكل جزءا حيويا من النوم المريح . كل إنسان يحلم (سواء تذكر حلمه أم لم يتذكره) باسثناء من يعانون من مرض في الدماغ . النوم له أربع مراحل حسبما تبين من تذبذبات كهربائية يرسلها الدماغ . خلال مرحلة الحلم ، المعروفة بنوم حركة العين السريعة ، تتحرك العينان تحت الجفون . كثير من أخصائيي التحليل النفساني يعتقدون أن النائم يحلم أيضا خلال مراحل النوم الأخرى ، ولكن الأحلام خلال مرحلة حركة العين تكون أحلاما نشيطة وفي الغالب غريبة وهي الأحلام التي يرجح أن نتذكرها ، لا سيما إذا حدثت خلال المرحلة التي تسبق الاستيقاظ مباشرة . نمر أثناء النوم بكل من هذه المراحل الأربع مرة كل 90 إلى 100 دقيقة ، الأحلام تحدث أثناء مرورنا بتلك المراحل، والمفترض أن هذا يجعل النوم مريحا . إلا أن الشخص الذي يحلم أحلاما مزعجة قبل الاستيقاظ مباشرة قد لا يشعر بالراحة .
لـمــاذا نحـلــم ؟
هناك العشرات من النظريّات عن ذلك . يعتقد الدكتور فريود ، الذي بدأ البحث الحديث بشأن الأحلام ، أن الأحلام تعبّر عن رغبات لم تتحقق متجذرة في مشاكل عاناها الشخص أثناء الطفولة وبقيت مكبوتة بدون حل . يعتقد كارل جانك ، وهو أخصائي أحلام آخر مشهور، أن الحلم عبارة عن باب خفيّ صغير لمأوى خفيّ تعتكف فيه الروح .
لقد تقدم الباحثون الحديثون بأفكار أكثر واقعية ، فالكثيرون منهم يعتبرون الأحلام أحداث بيولوجية لا معنى لها وأنها نوبات متكررة من النشاطات الكهربائية الصادرة عن الدماغ الفطري ومحفّزات عشوائية يحولها الدماغ إلى صور غريبة . هناك فكرة أخرى تزعج الكثيرين من الباحثين تقول إن الأحلام ما هي إلا حطام ترسبات نفسانية يجب أن يتخلص منها الدماغ . تقول هذه الفكرة أيضا إنه ليس هناك من وظيفة للأحلام تؤديها ، فلو كانت الأحلام مفيدة لماذا لا نتذكر المزيد منها ؟ باحثون آخرون لهم نظرية أخرى تقول إن الأحلام رواسب أيام الحياة الفطرية عندما كان للرعب وللتهديدات التي تميّز الأحلام فائدة في إعداد الإنسان البدائي لمصارعة الحيوانات المتوحشة وما شابهها .
الحقيقة هي أن لا أحد يعرف لماذا نحلم وهل هناك من فائدة من الأحلام . الأحلام عبارة عن قصص نرويها لأنفسـنا خلال الليل . ومع أن هذا الكلام ليس إلا تخمين وليس حقيقة علمية ، إلا أن هذا هو كل ما يمكن قوله .
كـيـف أستـطيـع أن أتـذكـر أحـلامـي
بعض الناس يتذكرون أحلامهم دائما ويرونها على غيرهم . إلا أن أكثرنا ينسون أحداث الليل بما فيها أحلامهم ، ولا داعي لمحاولة تذكر أحلامك ، إلا إذا كنت أنت تريد ذلك . وإذا كانت هذه هي رغبتك، قل لنفسك قبل النوم إنك تريد أن تتذكر أحلامك. احتفظ بورقة وقلم أو مسجل إلى جانب سريرك وقم بتسجيل كل شيء فور استيقاظك.ربما يكون من المجدي تدوين أحداث اليوم في دفتر يوميات قبل أن تنام. يقول الأخصائيون أن مثل هذه التصرفات قد تساعد على تذكر الأحلام، ولكن ذلك ليس أمرا مضمونا. علاوة على ما ذكر فإنك عندما تتذكر أحلامك وترويها للآخرين تميل إلى جعلها تبدو معقولة وعقلانية. إنك في الواقع تحرر أحلامك وتنقحها وتملأ الفراغات الموجودة فيها . لا يوجد هناك أي طريقة لحفظ الحلم أثناء حدوثه .
مــا هــو الـكــابــوس ؟
ينتشـر الكابوس بين البالغين والأطفال . من المعتقد أن حوالي 10% من الناس يصابون بكابوس مرة في الشهر على الأقل . ضغوط الحياة العادية أو فقدان الشخص لوظيفته أو وفاة أحد أفراد العائلة ، أي من هذه العوامل قد يسبب حدوث الكابوس . ارتفاع حرارة الجسم أو المرض أو تناول الأدوية أو التوقف فجأة عن تناول بعض الأدوية قد يسبب أحلام سيئة . إذا استيقظت مذعورا ، أخبر أحدا عن هذا الكابوس الذي أصابك – فقد يكون في ذلك فائدة لك . انهض وامش بعض الوقت ، إذا وجدت ذلك ضروريا . لا تعنّف نفسـك إذا كان الكابوس مروّعا أو مليئا بالمناظر المشينة . الأحلام لا تعبّر عن تصرفاتك المقبلة ولا تكشف بالضرورة عن رغباتك الدفينة ولا تروي حقيقة ماضيك . الأحلام ، كما قلنا ، يكتنفها الغموض بالكامل .