حذرت مجموعة من العلماء من ان حمضية مياه المحيطات تزداد بشكل يهدد البيئة البحرية، ويحتم اتخاذ تدابير عاجلة للحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون.
وقد اعرب 150 عالما مختصا ببيئة المحيطات عن قلقهم من هذه الظاهرة في "اعلان موناكو" التي يدعمها امير موناكو البير الثاني.
وتنبني خلاصات هذا الاعلان على ابحاث سابقة في هذا المجال، من بينها مناظرة "المحيط في عالم يتزايد فيه ثاني اكسيد الكربون" التي عقدت في اكتوبر 2008.
ويقول العلماء ان حمضية المحيطات تزداد اسرع مما كان متوقعا بمئة مرة.
كما حذروا من ان هذه التغييرات الكيميائية السريعة قد تؤذي الحياة البحرية والسلاسل الغذائية والتنوع البيولوجي والصناعات المعتمدة على الثروات السمكية.
ويدعو اعلان موناكو صناع الفقرار الى العمل على الحد من انبعاثات الغازات الكربونية بحيث تأخذ المحيطات بعين الاعتبار، وليس فقط التغير المناخي.
ويخشى الباحثون من ان تصير المحيطات غير صالحة لإيواء الشعب المرجانية الضرورية للحفاظ على للتوازن البيئي في المحيطات مع حلول عام 2050.
وقال احد الموقعين على الوثيقة، باتريسيو بيرنال، انه يجب استدعاء افضل الاختصاصيين ليتشاركوا نتائج ابحاثهم وتحديد الاولويات لمواجهة هذه الظاهرة.
وعبر الامير البير الثاني في الاعلان عن قلقه العميق، وامله في ان يتخذ زعماء العالم اجراءات ملموسة في مؤتمر ستعقده الامم المتحدة في الدنمارك في ديسمبر كانون الاول 2009.