تجري 18 دولة مطلة على المحيط الهندي اليوم مناورة مشتركة لاختبار أنظمة إنذار جديدة مهمتها التحذير المبكر من وقوع التسونامي في المنطقة.
وتقول التقارير الصحفية الواردة من إندونيسيا إن المناورة ستحاكي الزلزال الذي ضرب الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة سومطرة الإندونيسية في عام 2004، وأسفر عن مقتل ربع مليون نسمة نصفهم في مقاطعة آتشيه.
ويتزامن توقيت اختبار نظام الإنذار الجديد مع اليوم العالمي للحد من الكوارث الطبيعية.
وتشير التقارير إلى أن ذكريات التسونامي لا تزال حاضرة في عقول سكان آتشيه رغم مرور 5 سنوات إذ تمثل الفنادق والمنازل التي بنيت حديثا شاهدا على الزلزال الذي بلغت قوته 9.2 درجة على مقياس ريختر متسببا في أمواج بحرية هائلة اكتسحت في طريقها الشواطيء والجزر ودمرت كل شيء مرت به.
وتتركز الجهود بعد هذه السنوات في ضمان استعداد سكان أندويسيا والدول المجاورة لمواجهة كارثة مماثلة في حال تكرارها.
وتشارك 18 دولة في التدريبات التي تهدف لاختبار مدى استعداد فرق الطوارئ والسكان لمواجهة التسونامي في حال حدوثه، حيث ترغب الحكومة الإندونيسية في أن يوفر نظام الإنذار الفرصة لتحذير مواطنيها خلال خمس دقائق من وقوع أي هزة أرضية في أعماق المحيط.
لكن الخبراء يرون إن هدفا كهذا لن يتحقق قبل استكمال تركيب جميع التجهيزات الخاصة بنظام الإنذار.
وقد قدم مانحون دوليون بينهم ألمانيا واليابان والصين معظم الأموال التي استخدمت في شراء أجهزة النظام الجديد.
ومن شأن اختبار النظام الجديد أن يحدد ما إذا كانت السلطات الإندونيسية قد استخدمت أموال المانحين بصورة جيدة، وما إذا كان السكان المحليون على أهبة الاستعداد لمواجهة مواقف مماثلة مستقبلا.