العودة إلى العمل المجهد تضاعف مخاطر الإصابة بالنوبة القلبية
حذر باحثون كنديون في تقرير صدر مؤخرا من تضاعف مخاطر إصابة الأشخاص في المرحلة المتوسطة من العمر بنوبة قلبية ثانية عند العودة لوظائف مجهدة، مقارنة بأولئك الذين يعودون إلى وظائف أقل إجهادا.
وحذر التقرير الذي صدر عن جامعة لافال بإقليم كيبيك من أن الخطر يبقى قائما حتى بعد الأخذ في الاعتبار دور عوامل أخرى مرتبطة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم والبول السكري والبدانة والتدخين.
وشملت الدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية هذا الأسبوع 972 رجلا وامرأة تقل أعمارهم عن 60 عاما وسبق أن أصيبوا بنوبة قلبية في الفترة بين1995 و1997 وعادوا إلى العمل وخلال متابعة استمرت حوالي ست سنوات أصيب 124 منهم بنوبة قلبية ثانية وكانت أكثر من 10 منها قاتلة فيما أصيب 82 بذبحة صدرية.
وقالت الدراسة إن الإجهاد الوظيفي المزمن الذي حددته بأنه ينطوي على ضغوط نفسية كبيرة وتحكم ضئيل في القرارات التي يتعين اتخاذها ارتبط بزيادة بمقدار المثلين في مخاطر الإصابة بنوبة قلبية ثانية.
وأشارت إلى أن المخاطر التي تنطوي عليها الوظائف المجهدة تتعلق باستجابة الجسم التي يمكن أن تؤدى إلى التهاب بجدران الشرايين وتكوين تخثرات وجلطات دموية في وقت لاحق.
ورجحت الدراسة أن يكون الفشل في اتباع إسلوب حياة أكثر صحة بعد الإصابة بنوبة قلبية أو عدم الالتزام بالعلاج بعقاقير عاملا كذلك.
وخلصت الدراسة إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن التدخلات الوقائية التي تهدف إلى الحد من الإجهاد الوظيفي ربما يكون لها تأثير كبير على تكرار حدوث مشاكل القلب.