سياسة «الباب المفتوح» قد تدعم توجهات الشركات رغم خطورتها
موقع «نيمباز» شبكة اجتماعية للاتصالات الهاتفية بالإنترنت (خدمة صور «نيوز. كوم»)
لندن: «الشرق الأوسط»
[size=12]مع ازدياد التقارير بشأن هجمات الهاكرز وانتهاك الخصوصية والتحايل على الإنترنت باتت الشبكات الاجتماعية مثارا للخوف لدى مستخدميها. لكن ذلك لا يعني ضرورة أن يتوقف العالم بأسره عن استخدامها، فبإمكان خبراء التقنيات وضع سياسات من شأنها أن تحمي شبكات الشركات وأمن المعلومات من دون إغلاق الشبكات الاجتماعية كلية. وقد تطرق دون ريزنغر في مجلة «إي ويك» الالكترونية. إلى بعض النقاط التي يجب على مسؤولي التقنية الالتفات إليها لدى التعامل مع الشبكات الاجتماعية.
* أخطار الشبكات الاجتماعية
* تعتبر الشبكات الاجتماعية مكونا مهما في حياة متصفحي الإنترنت، فعقب عودة الكثيرين إلى منازلهم بعد انتهاء عملهم يتجهون إلى حواسيبهم لكي يتواصلوا مع أصدقائهم على مواقع فيس بوك وماي سبيس وتويتر بشأن أمورهم الحياتية.
بيد أن تلك الشبكات الاجتماعية تتعرض لبعض الهجمات القوية. وقد أقر مفوض الخصوصية في كندا في 16 يوليو (تموز) أن موقع «فيس بوك» ـ أكثر الشبكات الاجتماعية شعبية في الولايات المتحدة ـ لا يقوم بواجباته على النحو الكافي للحفاظ على أمن مستخدميه. وأضاف أن «من الواضح أن قضايا الخصوصية تأتي على رأس أولويات فيس بوك، لكن مع ذلك وجدنا الكثير من فجوات الخصوصية الخطيرة في الصورة التي يعمل بها الموقع».
«فيس بوك» بطبيعة الحال ليس الوحيد في ذلك، فهناك العديد من قضايا انتهاك الخصوصية التي تؤثر على السواد الأعظم من الشبكات الاجتماعية فقد كان موقع «تويتر» هو الآخر هدفا لعمليات احتيال واختطاف وقضايا أمنية أخرى، كما شهد موقع «ماي سبيس» هو الآخر عددا من المشكلات الأمنية.
بالرغم من كل ذلك لا يتوقف مستخدمو تلك الشبكات الاجتماعية عن الاستمتاع بخدمات تلك الشبكات، فهم يستخدمونها الآن من داخل أماكن عملهم أو يتواصلون مع نظرائهم خلال تناول طعام الغداء وبذلك يصبحون أكثر اجتماعية. وأشارت الدراسة التي أجريت أخيرا إلى أن غالبية الشركات لا تحب ذلك فقد وجدت شركة سوفوس التي تنتج برامج مضادة للفيروسات أن 36% من الشركات التي شملها البحث تخشى من أن تعرض الشبكات الاجتماعية أمنها للخطر، وهو ما يعد قلقا مشروعا يجب على مسؤولي التقنية عدم الاستخفاف به. غير أنه في ذات الوقت لا تمثل قوة تلك الخروقات مبررا لهذا الخوف.
* فوائد الشبكات
* وبإمكان مسؤولي التقنية التعامل مع التهديدات التي تحدثها الشبكات الاجتماعية لبعض الشركات بالصورة التالية.
1 ـ «كن منطقيا» برغم الخشية من الشبكات الاجتماعية، إلا أن غالبية تلك الشبكات لا تشكل تهديدا مماثلا لما تشكله برامج تشغيل ويندوز. كما أنها لا تماثل مخاطر عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني. ومن ثم يطرح سؤال نفسه: هل هناك مخاطر؟ نعم هناك مخاطر، لكنها ليست الخطر الأكبر الذي يجب على مسؤولي التقنية مواجهته.
2 ـ تذكر الشبكات الاجتماعية لها أثر كبير: للشبكات الاجتماعية قيمة حقيقية، فالشركات التي تمكن موظفيها من الوصول إليها تستطيع استغلال مواقع موظفيها لترويج أعمالها، فسوف يتحدث الموظفون السعداء عن أصحاب أعمالهم بصورة جيدة وهو ما يجعل الشركة تبدو جيدة وربما تكسب الشركة في النهاية موهبة أفضل.
3 ـ الشبكات الاجتماعية أدوات إعلانية: إن استخدام موظفين يستخدمون الشبكات الاجتماعية هو طريقة جيدة لترويج المنتجات والخدمات. ويمكن أن تدرس الشبكات كذراع للعلاقات العامة بدلا من كونها خللا أمنيا. ويطرح سؤال آخر، هل هناك تهديدات؟ بالطبع، لكن مسؤولي التقنية ربما يجدون أن الفوائد الإعلانية تفوق التهديدات الأمنية التي قد تنشأ نتيجة لذلك.
4 ـ المنع قد يؤدي إلى مشكلات أسوأ: كما أشارت شركة سوفوس في دراستها، فإن إغلاق الشبكات الاجتماعية عمل سيئ، إذ تدفع الموظفين إلى البحث عن وسائل أخرى للوصول إلى مواقعهم الشخصية مما قد تتسبب هي الأخرى في مشكلات أمنية مماثلة أكبر للشركة، إذ سيحاولون البحث عن الأدوات التي يصعب تتبعها وفجوات أمنية، مما قد يجعلهم يواجهون خلال تلك العملية بعض المصاعب الحقيقية على الشبكة.
* توعية الموظفين 5 ـ أهمية التوعية: البرامج الأمنية لا تساوي شيئا من دون تعليم، فإذا لم يكن الموظفون مدركين لما يفعلونه أو لا يعرفون بما يبحثون عنه فسوف تنشأ بعض المشكلات وستكون هناك احتمالات للتعرض لمخاطر. لذا يحتاج مسؤولو التقنية إلى إعلام الموظفين بما يبحثون عنه. وعندما يسمعون بحدوث خرق أمني على الشبكة، يجب عليهم تنبيه الموظفين.
6 ـ نجاح سياسات الشركة: السماح للموظفين بالدخول إلى الشبكات الاجتماعية ليس كافيا، فمسؤولو التقنية بحاجة إلى تطوير السياسيات التي تحكم الوصول إلى تلك المواقع، والتي يجب أن تتضمن بعض المعلومات الأساسية حول استخدام الشبكات الاجتماعية. كما يجب أن تذكر الموظفين أيضا بعدم نشر معلومات حساسة في أي مرحلة خلال التواصل على تلك الشبكات. قد تبدو العملية بسيطة لكنها ستساعد في أمن معلومات الشركة.
7 ـ حجب المواقع الاجتماعية الثانوية: قد لا تكون هناك حاجة قوية، لكن على مسؤولي التقنية حجب مواقع الشبكات الاجتماعية غير الشهيرة، فمواقع فيس بوك وماي سبيس وتويتر وبيبو فيند فريند تبدو كافية. ويجب ألا يسمح للموظفين بالوصول إلى الشبكات الاجتماعية ذات النطاقات المحدودة، فهي غير منظمة مثل الشبكات الاجتماعية الشهيرة ويمكنها أن تسبب تهديدات للشركة، ولن يلاحظها الموظفون على أي حال.
* «الباب المفتوح» 8 ـ كن منفتحا: على الرغم من الصعوبة التي يبدو عليها اضطرارك للتعامل مع كل مسألة صغيرة خاصة بالموظفين إلا أن مسؤولي التقنية يجب أن يكونوا على استعداد لأن يمارسوا سياسة الباب المفتوح مع الموظفين الراغبين في النصيحة والساعين للحصول على إجابات لأسئلتهم حول الشبكات الاجتماعية. هل يرغبون في معرفة ما إذا كان عليهم فتح ملف مرسل إليهم؟ هل لديهم أسئلة حول أطر الخصوصية الخاصة بهم؟ إذا كان الأمر كذلك فرد على أسئلتهم. فمسؤولو التقنية هم الخبراء في هذا المجال أما الموظفون فلا.
9 ـ كن مطلعا: لكي تجيب على تلك الأسئلة يحتاج مسؤولو التقنية لأن يكونوا مطلعين على الشبكات الاجتماعية. فلا تستخدمها مرة واحدة فقط في الأسبوع بل تابع تطورها. واقرأ المدونات Web 2.0 الشهيرة لكي تظل على معرفة بآخر الأنباء. تابع انطلاق آخر التحديثات. كن على فهم حقيقي بكل الملامح. سيسهل ذلك تعاملك مع تلك القضايا.
10 ـ كن اجتماعيا: ما هي الطريقة المثلى بالنسبة لمسؤولي التقنية للتعامل بصورة جيدة مع الشبكات الاجتماعية في الشركة أكثر من الانضمام إلى الشبكات ذاتها؟ كن جزءا من ذلك المجتمع، وافهم عواطف الموظفين. فقد يعني ذلك الفرق بين الأمن والخطر.
[/size]
موقع «نيمباز» شبكة اجتماعية للاتصالات الهاتفية بالإنترنت (خدمة صور «نيوز. كوم»)
لندن: «الشرق الأوسط»
[size=12]مع ازدياد التقارير بشأن هجمات الهاكرز وانتهاك الخصوصية والتحايل على الإنترنت باتت الشبكات الاجتماعية مثارا للخوف لدى مستخدميها. لكن ذلك لا يعني ضرورة أن يتوقف العالم بأسره عن استخدامها، فبإمكان خبراء التقنيات وضع سياسات من شأنها أن تحمي شبكات الشركات وأمن المعلومات من دون إغلاق الشبكات الاجتماعية كلية. وقد تطرق دون ريزنغر في مجلة «إي ويك» الالكترونية. إلى بعض النقاط التي يجب على مسؤولي التقنية الالتفات إليها لدى التعامل مع الشبكات الاجتماعية.
* أخطار الشبكات الاجتماعية
* تعتبر الشبكات الاجتماعية مكونا مهما في حياة متصفحي الإنترنت، فعقب عودة الكثيرين إلى منازلهم بعد انتهاء عملهم يتجهون إلى حواسيبهم لكي يتواصلوا مع أصدقائهم على مواقع فيس بوك وماي سبيس وتويتر بشأن أمورهم الحياتية.
بيد أن تلك الشبكات الاجتماعية تتعرض لبعض الهجمات القوية. وقد أقر مفوض الخصوصية في كندا في 16 يوليو (تموز) أن موقع «فيس بوك» ـ أكثر الشبكات الاجتماعية شعبية في الولايات المتحدة ـ لا يقوم بواجباته على النحو الكافي للحفاظ على أمن مستخدميه. وأضاف أن «من الواضح أن قضايا الخصوصية تأتي على رأس أولويات فيس بوك، لكن مع ذلك وجدنا الكثير من فجوات الخصوصية الخطيرة في الصورة التي يعمل بها الموقع».
«فيس بوك» بطبيعة الحال ليس الوحيد في ذلك، فهناك العديد من قضايا انتهاك الخصوصية التي تؤثر على السواد الأعظم من الشبكات الاجتماعية فقد كان موقع «تويتر» هو الآخر هدفا لعمليات احتيال واختطاف وقضايا أمنية أخرى، كما شهد موقع «ماي سبيس» هو الآخر عددا من المشكلات الأمنية.
بالرغم من كل ذلك لا يتوقف مستخدمو تلك الشبكات الاجتماعية عن الاستمتاع بخدمات تلك الشبكات، فهم يستخدمونها الآن من داخل أماكن عملهم أو يتواصلون مع نظرائهم خلال تناول طعام الغداء وبذلك يصبحون أكثر اجتماعية. وأشارت الدراسة التي أجريت أخيرا إلى أن غالبية الشركات لا تحب ذلك فقد وجدت شركة سوفوس التي تنتج برامج مضادة للفيروسات أن 36% من الشركات التي شملها البحث تخشى من أن تعرض الشبكات الاجتماعية أمنها للخطر، وهو ما يعد قلقا مشروعا يجب على مسؤولي التقنية عدم الاستخفاف به. غير أنه في ذات الوقت لا تمثل قوة تلك الخروقات مبررا لهذا الخوف.
* فوائد الشبكات
* وبإمكان مسؤولي التقنية التعامل مع التهديدات التي تحدثها الشبكات الاجتماعية لبعض الشركات بالصورة التالية.
1 ـ «كن منطقيا» برغم الخشية من الشبكات الاجتماعية، إلا أن غالبية تلك الشبكات لا تشكل تهديدا مماثلا لما تشكله برامج تشغيل ويندوز. كما أنها لا تماثل مخاطر عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني. ومن ثم يطرح سؤال نفسه: هل هناك مخاطر؟ نعم هناك مخاطر، لكنها ليست الخطر الأكبر الذي يجب على مسؤولي التقنية مواجهته.
2 ـ تذكر الشبكات الاجتماعية لها أثر كبير: للشبكات الاجتماعية قيمة حقيقية، فالشركات التي تمكن موظفيها من الوصول إليها تستطيع استغلال مواقع موظفيها لترويج أعمالها، فسوف يتحدث الموظفون السعداء عن أصحاب أعمالهم بصورة جيدة وهو ما يجعل الشركة تبدو جيدة وربما تكسب الشركة في النهاية موهبة أفضل.
3 ـ الشبكات الاجتماعية أدوات إعلانية: إن استخدام موظفين يستخدمون الشبكات الاجتماعية هو طريقة جيدة لترويج المنتجات والخدمات. ويمكن أن تدرس الشبكات كذراع للعلاقات العامة بدلا من كونها خللا أمنيا. ويطرح سؤال آخر، هل هناك تهديدات؟ بالطبع، لكن مسؤولي التقنية ربما يجدون أن الفوائد الإعلانية تفوق التهديدات الأمنية التي قد تنشأ نتيجة لذلك.
4 ـ المنع قد يؤدي إلى مشكلات أسوأ: كما أشارت شركة سوفوس في دراستها، فإن إغلاق الشبكات الاجتماعية عمل سيئ، إذ تدفع الموظفين إلى البحث عن وسائل أخرى للوصول إلى مواقعهم الشخصية مما قد تتسبب هي الأخرى في مشكلات أمنية مماثلة أكبر للشركة، إذ سيحاولون البحث عن الأدوات التي يصعب تتبعها وفجوات أمنية، مما قد يجعلهم يواجهون خلال تلك العملية بعض المصاعب الحقيقية على الشبكة.
* توعية الموظفين 5 ـ أهمية التوعية: البرامج الأمنية لا تساوي شيئا من دون تعليم، فإذا لم يكن الموظفون مدركين لما يفعلونه أو لا يعرفون بما يبحثون عنه فسوف تنشأ بعض المشكلات وستكون هناك احتمالات للتعرض لمخاطر. لذا يحتاج مسؤولو التقنية إلى إعلام الموظفين بما يبحثون عنه. وعندما يسمعون بحدوث خرق أمني على الشبكة، يجب عليهم تنبيه الموظفين.
6 ـ نجاح سياسات الشركة: السماح للموظفين بالدخول إلى الشبكات الاجتماعية ليس كافيا، فمسؤولو التقنية بحاجة إلى تطوير السياسيات التي تحكم الوصول إلى تلك المواقع، والتي يجب أن تتضمن بعض المعلومات الأساسية حول استخدام الشبكات الاجتماعية. كما يجب أن تذكر الموظفين أيضا بعدم نشر معلومات حساسة في أي مرحلة خلال التواصل على تلك الشبكات. قد تبدو العملية بسيطة لكنها ستساعد في أمن معلومات الشركة.
7 ـ حجب المواقع الاجتماعية الثانوية: قد لا تكون هناك حاجة قوية، لكن على مسؤولي التقنية حجب مواقع الشبكات الاجتماعية غير الشهيرة، فمواقع فيس بوك وماي سبيس وتويتر وبيبو فيند فريند تبدو كافية. ويجب ألا يسمح للموظفين بالوصول إلى الشبكات الاجتماعية ذات النطاقات المحدودة، فهي غير منظمة مثل الشبكات الاجتماعية الشهيرة ويمكنها أن تسبب تهديدات للشركة، ولن يلاحظها الموظفون على أي حال.
* «الباب المفتوح» 8 ـ كن منفتحا: على الرغم من الصعوبة التي يبدو عليها اضطرارك للتعامل مع كل مسألة صغيرة خاصة بالموظفين إلا أن مسؤولي التقنية يجب أن يكونوا على استعداد لأن يمارسوا سياسة الباب المفتوح مع الموظفين الراغبين في النصيحة والساعين للحصول على إجابات لأسئلتهم حول الشبكات الاجتماعية. هل يرغبون في معرفة ما إذا كان عليهم فتح ملف مرسل إليهم؟ هل لديهم أسئلة حول أطر الخصوصية الخاصة بهم؟ إذا كان الأمر كذلك فرد على أسئلتهم. فمسؤولو التقنية هم الخبراء في هذا المجال أما الموظفون فلا.
9 ـ كن مطلعا: لكي تجيب على تلك الأسئلة يحتاج مسؤولو التقنية لأن يكونوا مطلعين على الشبكات الاجتماعية. فلا تستخدمها مرة واحدة فقط في الأسبوع بل تابع تطورها. واقرأ المدونات Web 2.0 الشهيرة لكي تظل على معرفة بآخر الأنباء. تابع انطلاق آخر التحديثات. كن على فهم حقيقي بكل الملامح. سيسهل ذلك تعاملك مع تلك القضايا.
10 ـ كن اجتماعيا: ما هي الطريقة المثلى بالنسبة لمسؤولي التقنية للتعامل بصورة جيدة مع الشبكات الاجتماعية في الشركة أكثر من الانضمام إلى الشبكات ذاتها؟ كن جزءا من ذلك المجتمع، وافهم عواطف الموظفين. فقد يعني ذلك الفرق بين الأمن والخطر.
[/size]