جعلت شركات تعبئة المياه ملايين الناس يظنون أن منتجاتها أنقى من المياه التي يكون مصدرها الحنفية لكن المستهلكين لا يدركون أن هذه المنتجات تخضع لرقابة أقل من المياه الصادرة من الحنفية، وفق ما كشف تقرير صدر الأربعاء عن الكونغرس الأميركي.
ووجد التقرير الذي أعده مكتب المساءلة العامة أن إدارة الأغذية والأدوية الأميركية لا تتمتع إلا بصلاحيات محدودة تمكنها من الرقابة على سلامة المياه المعبأة، مؤكدا أن الولايات التي تتمتع بهذه الصلاحيات تركز جهودها أكثر على المياه الصادرة من الحنفية.
ويعد هذا التقرير ضمن عدة تقارير تطرقت إلى موضوع صناعة المياه المعبأة خلال جلسة اللجنة الفرعية للطاقة والتجارة للمراقبة والتحقيقات في مجلس النواب الأميركي.
وذكر التقرير أن إدارة الأغذية والأدوية لا تتمتع بسلطة قانونية محددة تلزم الجهات المنتجة بإجراء اختبارات لجودة المياه في معامل معتمدة أو الإبلاغ عن نتائج الاختبارات حتى في حالة مخالفة المعايير.
وقالت جين هوليهان من مجموعة العمل البيئي التي قدمت تقريرا آخر للجنة في بيان صادر عنها إن العديد يظنون أن المياه المعبأة صحية وآمنة بصورة أكبر من مياه الحنفية.
إلا أنها أكدت أن بعض الشركات اجتذبت المستهلكين بمزاعم عن الصحة والنقاء لا تؤيدها البيانات العامة.
وقال النائب بارت ستوباك عن ولاية ميشيغن أمام اللجنة إن الأميركيين على استعداد لدفع أعلى سعر مقابل المياه المعبأة التي تزيد تكلفتها 1900 مرة عن تكاليف مياه الحنفية وتستهلك طاقة تزيد 2000 مرة من أجل إنتاجها وتوزيعها.
لكن على الرغم من ذلك وعلى مدى سنوات ماضية سحبت المياه المعبأة بسبب تلوثها، وفي ابريل/ نيسان أصيب نحو عشرة من طلاب مدرسة ثانوية في كاليفورنيا بعد شربهم مياه معبأة.
وكشف جوزيف دوس رئيس الرابطة الدولية للمياه المعبأة ومديرها التنفيذي في كلمة له خلال الجلسة أن الأميركيين شربوا 33 مليار لتر من المياه عام 2008 أي ما يعادل 108 لترات للفرد.