تقنيات متنافسة بين البلازما والبلور السائل والصمامات الباعثة للضوء
تلفزيونات حديثة لعروض البرامج أو ممارسة الألعاب الإلكترونية (خدمة صور «نيويورك تايمز»)
نيويورك: إيريك توب
[size=12]* حتى سنوات قليلة، كان على المستهلكين الراغبين في شراء جهاز تلفزيون عالي الوضوح أن يسألوا أنفسهم: هل ينبغي علي أن أؤمن مبلغ 10 آلاف دولار ثمنا له؟
واليوم بعدما تدنت أسعار هذه الأجهزة ذات الشاشات العاملة بالبلور السائل (إل.سي.دي)، أو بالبلازما، بسبب المنافسة، إلى أدنى مستوياتها، وصلت أجهزة التلفزيون المسطحة هذه إلى مرتبة السلع العادية الاستهلاكية. فإذا وقفت خارج محلات بيعها لوجدت أفواجا من الزبائن يقومون بدحرجة العربات الحاملة لها لوضعها في سياراتهم.
ونتيجة لذلك يقوم المنتجون لهذه الأجهزة المعروفون منهم وغير المعروفين، بإدخال مميزات جديدة عليها، مع تعديلات على منظوماتها، الهدف منها إضفاء تميزها في معركة التنافس هذه، وإقناع المستهلكين بشرائها.
وشراء جهاز تلفزيون اليوم بشاشة مسطحة يعني معرفة أي درجة وضوح وتحديد أنت تحتاجها، ومدى قدرة الجهاز على إنتاج درجة واسعة من التباين بين الألوان، وما إذا كان النظام الصوتي ملائما أم لا، وما إذا كان بالإمكان وصله بالإنترنت، والأكثر من ذلك كيفية فصل هذه المميزات المهمة عن الوسائل والأساليب التسويقية.
وإذا كنت راغبا في شراء جهاز تلفزيون جديد، إليك أحدث النقاط التسويقية والإرشادات حول كيفية اتخاذ قرارك.
* خيارات تلفزيونية
* هناك خيارات بين البلازما PLASMA و«إل.سي.دي» LCD و«إل.إي.دي» LED. وفي الوقت الذي حاز فيه تلفزيون البلور السائل (إل.سي.دي) على مخيلة الجماهير، وعلى القطاع الأكبر من حصة التلفزيونات في الأسواق، لا يزال لتلفزيون البلازما موطئ قدم له في ما يتعلق بحدية الصور والمشاهد، وغنى لونها الأسود، وغالبا في ما يتعلق بالسعر. فالأجهزة الصغيرة التي يقل قياسها عن 40 بوصة تتوفر فقط بشاشات «إل.سي.دي». أما في ما يتعلق بالقياسات الأكبر، 50 بوصة وما فوق، فإن الأجهزة العاملة بشاشات البلازما أرخص من الخيار الأول.
وفي محاولة لزيادة حجم المبيعات، والأرباح طبعا، عمد العديد من الشركات المنتجة، بما فيها «إل جي» و«سامسونغ» و«توشيبا» إلى ما يسمى بأسلوب «الصمام الثنائي الباعث للضوء» (إل.إي.دي). ولا يوجد هناك ما يسمى تلفزيون «إل.إي.دي»، بل هو في الواقع تلفزيون «إل.سي.دي» الذي يستخدم «إل.إي.دي» بدلا من مصابيح الفلورسنت لإضاءة الشاشة.
ووفقا إلى نوع ترتيب «إل.إي.دي» المستخدم تقوم بعض تلفزيونات «إل.سي.دي» المضاءة بتقنية «إل.إي.دي»، أي التي تستخدم ما يسمى مجموعة الإضاءة الخلفية، بإنتاج ألوان سوداء غنية أكثر بكثير من تلفزيونات «إل.سي.دي» العادية القياسية، أي بلوغ المستوى الذي بلغته أجهزة البلازما. ولكن احذر إذا اخترت اليوم جهاز «إل.سي.دي» مضاء بأسلوب «إل.إي.دي»، فإن ذلك يعني دفع قسط كبير من المال مقارنة بالجهاز الاعتيادي القياسي. وجهاز «توشيبا ريغزا إس في 70» على سبيل المثال هو جهاز «إل.سي.دي» قياس 46 بوصة، بخلفية مضاءة بأسلوب «إل.إي.دي». ويبلغ سعره 2300 دولار مقارنة بجهاز البلازما قياس 46 بوصة من «باناسونيك» الذي يبلغ سعره 1100 دولار.
* «البلازما ومعتقداتها الخاطئة»
* أول أجهزة البلازما بليت بمشاكل عديدة، منها احتراق أماكن الصور، والاستهلاك العالي للطاقة، وحياة الخدمة القصيرة نسبيا، لكن أجهزة اليوم استطاعت التغلب على مثل هذه الصعوبات.
فشاشات البلازما من «باناسونيك» مثلا تقدم 100 ألف ساعة من الخدمة، قبل أن يصيبها التعتيم بنسبة 50% من بريقها الأصلي. فإذا كنت تشاهد التلفزيون أربع ساعات ليليا طوال أيام السنة فإن هذه المرحلة لن تبلغها إلا بعد مضي، أو انقضاء 68 سنة.
أما في ما يتعلق بنوعية الصورة وجودتها يبقى تلفزيون البلازما الأفضل، لأنه يصل إجمالا إلى مستويات أعلى على صعيد اللون الأسود، وحركة المشاهد، وزوايا المشاهدة، من أغلبية تلفزيونات «إل.سي.دي». بيد أن أفضل أجهزة «إل.سي.دي» باتت تقترب اليوم من أجهزة البلازما على صعيد قدرتها على عرض اللون الأسود، كما يقول جيم ويلكوكس كبير محرري الشؤون الإلكترونية في نشرة «كونسورتيوم ريبورتس».
* زاوية النظر
* إذا كنت تشاهد التلفزيون مع سائر أفراد العائلة جالسين على الأرض، أو كنت مع أصدقائك المتحلقين حولك على الأريكة لمشاهدة إحدى المباريات الرياضية، فقد لا يلائمك تلفزيون «إل.سي.دي» بزاويته محدودة النظر. فكلما ابتعدت عن مركز الشاشة يميل هذا التلفزيون إلى فقدان تباين ألوانه ودرجة إشباعها. لكن «زوايا النظر في تلفزيونات «إل.سي.دي» تحولت من ضعيفة إلى جيدة، وإن كان هناك عدد من الأجهزة التي هي وسط، أو عادية فقط» وفقا إلى ويلكوكس.
* الحركة في «إل.سي.دي»
* تقليديا تلاقي أجهزة «إل.سي.دي» صعوبة أكبر في عرض الحركة من أجهزة البلازما. وإذا كنت تشاهد نشرات الأخبار، ذات المشاهد الساكنة تقريبا، فهذا ليس بمشكلة، ولكنك إذا كنت تتابع رياضة سريعة الحركة فأنت لا ترغب بجهاز يحول المشهد السريع إلى مشهد مشوش متداخل بعضه ببعض.
لكن الشركات المنتجة قامت بتحسين الأسلوب الذي تقوم فيه تلفزيونات «إل.سي.دي» بمعالجة الحركة عن طريق إنزال جهاز يستخدم تقنية 120 هيرتز التي تقوم بمضاعفة عدد المشاهد، ومن ثم جعل الحركة أكثر سلاسة. وبعض الشركات المنتجة ذهبت إلى أبعد من ذلك عن طريق تقديم تلفزيونات 240 هيرتز التي تزيد عدد المشاهد أربع مرات.
ولكن هل تستطيع أغلبية الناس أن تلاحظ الفرق؟ لا، ما لم تقم بشراء جهاز تلفزيون ضخم استنادا إلى المسؤولين الكبار في الشركات المنتجة لأجهزة التلفزيون. لكن هذا يسجل استراتيجية جيدة في مضمار التسويق. وقبل شرائك جهاز 240 هيرتز ذي السعر الأعلى، حاول أن تشاهد قرص «دي.في.دي» على التلفزيون الذي يستخدم مثل هذه التقنية، والتقنية الأخرى 120 هيرتز الأقل كلفة لترى إن كنت تميز الفرق.
[/size]
تلفزيونات حديثة لعروض البرامج أو ممارسة الألعاب الإلكترونية (خدمة صور «نيويورك تايمز»)
نيويورك: إيريك توب
[size=12]* حتى سنوات قليلة، كان على المستهلكين الراغبين في شراء جهاز تلفزيون عالي الوضوح أن يسألوا أنفسهم: هل ينبغي علي أن أؤمن مبلغ 10 آلاف دولار ثمنا له؟
واليوم بعدما تدنت أسعار هذه الأجهزة ذات الشاشات العاملة بالبلور السائل (إل.سي.دي)، أو بالبلازما، بسبب المنافسة، إلى أدنى مستوياتها، وصلت أجهزة التلفزيون المسطحة هذه إلى مرتبة السلع العادية الاستهلاكية. فإذا وقفت خارج محلات بيعها لوجدت أفواجا من الزبائن يقومون بدحرجة العربات الحاملة لها لوضعها في سياراتهم.
ونتيجة لذلك يقوم المنتجون لهذه الأجهزة المعروفون منهم وغير المعروفين، بإدخال مميزات جديدة عليها، مع تعديلات على منظوماتها، الهدف منها إضفاء تميزها في معركة التنافس هذه، وإقناع المستهلكين بشرائها.
وشراء جهاز تلفزيون اليوم بشاشة مسطحة يعني معرفة أي درجة وضوح وتحديد أنت تحتاجها، ومدى قدرة الجهاز على إنتاج درجة واسعة من التباين بين الألوان، وما إذا كان النظام الصوتي ملائما أم لا، وما إذا كان بالإمكان وصله بالإنترنت، والأكثر من ذلك كيفية فصل هذه المميزات المهمة عن الوسائل والأساليب التسويقية.
وإذا كنت راغبا في شراء جهاز تلفزيون جديد، إليك أحدث النقاط التسويقية والإرشادات حول كيفية اتخاذ قرارك.
* خيارات تلفزيونية
* هناك خيارات بين البلازما PLASMA و«إل.سي.دي» LCD و«إل.إي.دي» LED. وفي الوقت الذي حاز فيه تلفزيون البلور السائل (إل.سي.دي) على مخيلة الجماهير، وعلى القطاع الأكبر من حصة التلفزيونات في الأسواق، لا يزال لتلفزيون البلازما موطئ قدم له في ما يتعلق بحدية الصور والمشاهد، وغنى لونها الأسود، وغالبا في ما يتعلق بالسعر. فالأجهزة الصغيرة التي يقل قياسها عن 40 بوصة تتوفر فقط بشاشات «إل.سي.دي». أما في ما يتعلق بالقياسات الأكبر، 50 بوصة وما فوق، فإن الأجهزة العاملة بشاشات البلازما أرخص من الخيار الأول.
وفي محاولة لزيادة حجم المبيعات، والأرباح طبعا، عمد العديد من الشركات المنتجة، بما فيها «إل جي» و«سامسونغ» و«توشيبا» إلى ما يسمى بأسلوب «الصمام الثنائي الباعث للضوء» (إل.إي.دي). ولا يوجد هناك ما يسمى تلفزيون «إل.إي.دي»، بل هو في الواقع تلفزيون «إل.سي.دي» الذي يستخدم «إل.إي.دي» بدلا من مصابيح الفلورسنت لإضاءة الشاشة.
ووفقا إلى نوع ترتيب «إل.إي.دي» المستخدم تقوم بعض تلفزيونات «إل.سي.دي» المضاءة بتقنية «إل.إي.دي»، أي التي تستخدم ما يسمى مجموعة الإضاءة الخلفية، بإنتاج ألوان سوداء غنية أكثر بكثير من تلفزيونات «إل.سي.دي» العادية القياسية، أي بلوغ المستوى الذي بلغته أجهزة البلازما. ولكن احذر إذا اخترت اليوم جهاز «إل.سي.دي» مضاء بأسلوب «إل.إي.دي»، فإن ذلك يعني دفع قسط كبير من المال مقارنة بالجهاز الاعتيادي القياسي. وجهاز «توشيبا ريغزا إس في 70» على سبيل المثال هو جهاز «إل.سي.دي» قياس 46 بوصة، بخلفية مضاءة بأسلوب «إل.إي.دي». ويبلغ سعره 2300 دولار مقارنة بجهاز البلازما قياس 46 بوصة من «باناسونيك» الذي يبلغ سعره 1100 دولار.
* «البلازما ومعتقداتها الخاطئة»
* أول أجهزة البلازما بليت بمشاكل عديدة، منها احتراق أماكن الصور، والاستهلاك العالي للطاقة، وحياة الخدمة القصيرة نسبيا، لكن أجهزة اليوم استطاعت التغلب على مثل هذه الصعوبات.
فشاشات البلازما من «باناسونيك» مثلا تقدم 100 ألف ساعة من الخدمة، قبل أن يصيبها التعتيم بنسبة 50% من بريقها الأصلي. فإذا كنت تشاهد التلفزيون أربع ساعات ليليا طوال أيام السنة فإن هذه المرحلة لن تبلغها إلا بعد مضي، أو انقضاء 68 سنة.
أما في ما يتعلق بنوعية الصورة وجودتها يبقى تلفزيون البلازما الأفضل، لأنه يصل إجمالا إلى مستويات أعلى على صعيد اللون الأسود، وحركة المشاهد، وزوايا المشاهدة، من أغلبية تلفزيونات «إل.سي.دي». بيد أن أفضل أجهزة «إل.سي.دي» باتت تقترب اليوم من أجهزة البلازما على صعيد قدرتها على عرض اللون الأسود، كما يقول جيم ويلكوكس كبير محرري الشؤون الإلكترونية في نشرة «كونسورتيوم ريبورتس».
* زاوية النظر
* إذا كنت تشاهد التلفزيون مع سائر أفراد العائلة جالسين على الأرض، أو كنت مع أصدقائك المتحلقين حولك على الأريكة لمشاهدة إحدى المباريات الرياضية، فقد لا يلائمك تلفزيون «إل.سي.دي» بزاويته محدودة النظر. فكلما ابتعدت عن مركز الشاشة يميل هذا التلفزيون إلى فقدان تباين ألوانه ودرجة إشباعها. لكن «زوايا النظر في تلفزيونات «إل.سي.دي» تحولت من ضعيفة إلى جيدة، وإن كان هناك عدد من الأجهزة التي هي وسط، أو عادية فقط» وفقا إلى ويلكوكس.
* الحركة في «إل.سي.دي»
* تقليديا تلاقي أجهزة «إل.سي.دي» صعوبة أكبر في عرض الحركة من أجهزة البلازما. وإذا كنت تشاهد نشرات الأخبار، ذات المشاهد الساكنة تقريبا، فهذا ليس بمشكلة، ولكنك إذا كنت تتابع رياضة سريعة الحركة فأنت لا ترغب بجهاز يحول المشهد السريع إلى مشهد مشوش متداخل بعضه ببعض.
لكن الشركات المنتجة قامت بتحسين الأسلوب الذي تقوم فيه تلفزيونات «إل.سي.دي» بمعالجة الحركة عن طريق إنزال جهاز يستخدم تقنية 120 هيرتز التي تقوم بمضاعفة عدد المشاهد، ومن ثم جعل الحركة أكثر سلاسة. وبعض الشركات المنتجة ذهبت إلى أبعد من ذلك عن طريق تقديم تلفزيونات 240 هيرتز التي تزيد عدد المشاهد أربع مرات.
ولكن هل تستطيع أغلبية الناس أن تلاحظ الفرق؟ لا، ما لم تقم بشراء جهاز تلفزيون ضخم استنادا إلى المسؤولين الكبار في الشركات المنتجة لأجهزة التلفزيون. لكن هذا يسجل استراتيجية جيدة في مضمار التسويق. وقبل شرائك جهاز 240 هيرتز ذي السعر الأعلى، حاول أن تشاهد قرص «دي.في.دي» على التلفزيون الذي يستخدم مثل هذه التقنية، والتقنية الأخرى 120 هيرتز الأقل كلفة لترى إن كنت تميز الفرق.
[/size]