انسان آلي مجهري لاجراء عمليات في الدماغ
تمكن علماء استراليون من صنع انسان آلي مجهري يبلغ قطره 250 نانومترا أي ما يوازي كثافة شعرتين أو ثلاث من اجل إجراء عمليات في الدماغ على غرار تلك الذي تورد في أفلام الخيال العلمي.
وصرح جيمس فرند من مختبرات الفيزياء المصغرة في جامعة موناش في كلايتن باستراليا والذي شارك في وضع دراسة نشرت في مجلة "جورنال اوف مايكروميكانيكس اند مايكروانجنيرينغ" الخميس بأن العلماء كانوا يبحثون عن أداة يتمكنون من وضعها في الشرايين البشرية لا سيما حيث يتعذر استخدام التقنيات التقليدية.
وتكمن الصعوبة في تطوير روبوت بهذه الدقة في صنع محرك على درجة كافية كم القوة ليسير عكس التيار في الشرايين.
وأطلق على محرك الروبوت اسم "بورتيوس"، ولا يمكن للروبوت الصغير الذي طوره العلماء الاستراليون الدخول عبر الساق لان المسافة التي عليه اجتيازها ستكون طويلة لكن يمكن إدخاله عبر الرقبة" بحسب فرند.
وقال عالم الفيزياء الصغرية إن السباحة في الشرايين الواسعة في الجسم البشري صعبة لأن الدفق سريع، مضيفا أن الدم يجري بسرعة متر واحد في الثانية بمحاذاة القلب.
لكن قرب الدماغ يكون اندفاع الدم في الشرايين أقل سرعة بكثير، وبالتالي هناك مشكلة أن تعلق الآلة الضئيلة في زاوية ما من الجسم ويتعذر استرجاعها بحسب فرند الذي قال إن هذه ستكون التجربة المحورية للآلة.
واوضح فرند الذي شارك في صنع بروتيوس أن النسخ الأولى التي تتم تجربتها هذا العام مثبتة على طرف انبوب تميل، فإذا تعطل المحرك يمكن سحب الأنبوب واسترجاع المحرك.
وأضاف أن مشكلة تلك الأنابيب هو صلابتها المفرطة التي تحول دون تحريكها بسهولة عبر الشرايين.
وسيحاول الباحثون التحكم بالآلة المجهرية عن بعد عبر موجات بقوة اثنان إلى ثلاثة وات، أي بقوة هاتف محمول عادي.
وسيستخدم الروبوت في المرحلة الأولى بغرض المراقبة لأنها الأكثر سهولة.