اقترح روبرت فرانسيس، النائب السابق للهيئة القومية الأميركية للأمان الجوي، نقل تفاصيل الرحلات الجوية ومسارها من خلال النقل المستمر عبر الأقمار الصناعية.
ويأتي ذلك في ضوء حادث سقوط الطائرة الفرنسية الأسبوع الماضي في المحيط الأطلسي وصعوبة البحث عن الصندوق الأسود الذي يأمل الخبراء من ورائه في الكشف عن أسباب الحادث.
وحث الخبير الأميركي على ضرورة الاحتفاظ بنسخة من التفاصيل التي تحدث على متن الطائرة في مركز القيادة الرئيسي بشركات الطيران، بالإضافة للنسخة الأصلية التي يحتوي عليها الصندوق الأسود وذلك من خلال النقل المستمر للأحداث التي تتم في قمرة القيادة عبر الأقمار الصناعية.
وأشار الخبير فرانسيس إلى وجود نظام اتصال حالي بالفعل يسمى "اكارس" يُبلغ طاقم قيادة الطائرة من خلاله فريق الصيانة الموجود على الأرض بالأعطال التي تحدث للطائرة. كما أكد أن هذا النظام هو الذي تم من خلاله إرسال 24 إشارة عطل في الدقائق الأخيرة لرحلة طائرة ايرفرانس المنكوبة. كما شدد على عدم الحاجة من الناحية الفنية لنظام أقمار صناعية أكبر من الأنظمة الحالية لنقل هذه التفاصيل وقال إن اقتراحه لا يحتاج إلا إلى تعديل بسيط في انظمة الكمبيوتر الحالية للطائرات حتى يتم الحصول على صندوق أسود للطائرات عبر الانترنت على حد قوله.
كما عبر النائب السابق للهيئة القومية الأميركية للأمان الجوي عن مخاوفه من ألا يتم العثور أبدا على الصندوق الأسود للطائرة الفرنسية المفقودة في المحيط الأطلسي ورأى أن عدم إيجاد هذا الصندوق سيمثل فضيحة للملاحة الجوية حسب تعبيره.
وفي تطور متصل صرح رئيس مكتب تحقيقات الحوادث والتحليلات الفرنسي في باريس السبت إن الولايات المتحدة ساهمت بمعدات استكشاف شديدة الحساسية للمساعدة في عمليات البحث الجارية عن طائرة شركة اير فرانس المفقودة .
وقال مدير المكتب، بول لويس أرسلانيان، إنه من المقرر نقل المعدات على متن سفينتين إلى منطقة البحث عن الطائرة والتي تقع على مسافة حوالي1200 كلم من السواحل البرازيلية.
وأثار ارسلانيان احتمال أن يكون الصندوقان الأسودان، الذي يسجل أحدهما بيانات الرحلة ويسجل الآخر المحادثات التي تدور في قمرة الطائرة، قد انفصلا عن جهاز الإرسال اللاسلكي الذي يرسل إشارة أسرع من الصوت على مدى 30 يوما. ويمكن أن يعني ذلك أن الصندوقين قد فقدا إلى الأبد وربما لا يتم تحديد سبب الحادث.