تعقد الجمعية الأميركية لأمراض السرطان (اسكو) مؤتمرها السنوي الـ45 وهو أكبر مؤتمر عالمي حول السرطان من أجل استعراض أخر المعلومات حول المرض الذي يتسبب بـ13 بالمئة من الوفيات حول العالم.
وبدأ المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 30 الف متخصص مساء الجمعة الماضية في أورلاندو جنوب شرق الولايات المتحدة ويستمر حتى الثاني من يونيو/ حزيران.
وستعلن خلاله نتائج عشرات التجارب السريرية لعلاج السرطان والوقاية منه.
ويوضح الدكتور اريك واينر، أستاذ الطب في جامعة هارفرد والعضو في الجمعية أن الـ(اسكو) أعطت موافقتها لأربعة ألاف بحث حول أمراض السرطان بكل أنواعه.
ويشير رئيس الجمعية الدكتور ريتشارد شيلسكي إلى أن عددا كبيرا من هذه الاكتشافات سيغير العمل الطبي وسيبرز التقدم الكبير الذي تحقق على صعيد الأبحاث حول السرطان باختلاف أنواعه.
ويوضح شيلسكي أن تلك الاكتشافات تبرز ما تحقق من تقدم على صعيد تطوير العلاجات الخاصة بحالة كل مريض وهو موضوع مؤتمر السنة.
ويضيف دكتور شيلسكي أن العلماء باتوا قادرين الآن أكثر من ذي قبل على تطوير علاج ملائم لكل مريض بالسرطان إذ لكل ورم طبيعة فريدة.
ويضيف أن هذا سيساعد الأطباء على زيادة فرص نجاة المريض وتجنيبه العلاجات غير الضرورية والمكلفة والمزعجة، مؤكدا أن العلاج المفصل على حالة كل مريض سيشكل مستقبل علم السرطانات.
وستعقد سبعة مؤتمرات صحافية أثناء المؤتمر، عقد بالفعل أول اثنين منها السبت وهدفا إلى تقديم نتائج التجارب السريرية حول سرطانات المعدة والأمعاء والرئة.
وكرس مؤتمران صحافيان الأحد لنتائج الأبحاث المهمة حول سرطان الثدي والمبيض وحول العلاجات الخاصة بكل حالة.
أما الاثنين فاستعرض المؤتمر التطورات الجديدة ونوعية العلاجات المضادة للسرطان بالإضافة إلى التحديات التي يواجهها علم السرطانات اليوم.
ومن بين النتائج المنتظرة تلك المتعلقة بالمرحلة الثانية من التجارب على دواء "نكسغافار "الذي تنتجه مجموعة باير الألمانية للأدوية والمخصص لعلاج المراحل المتقدمة من سرطان الرئة .
ويعيق هذا الدواء نمو الأوعية الدموية التي تغذي الورم ويقضي على الخلايا السرطانية دون سواها. يسوق هذا الدواء الان في اكثر من 70 دولة لعلاج سرطان الكبد.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية ان السرطان مسبب كبير للوفيات اذ سبب في العام 2004 مثلا 7.4 ملايين حالة وفاة. وأكثر السرطانات فتكا هي سرطانات المعدة والقولون والكبد والثدي.
وتشير المنظمة الى أن 30 بالمئة من هذه الوفيات يمكن تجنبها، وأن التدخين يشكل أكبر عامل مسبب للسرطان.