يستعد الأمريكي اد شادل, وهو مهندس كمبيوتر متقاعد, لإجراء تجربة الانطلاق بسيارته التي تحمل اسم "نسر أمريكا الشمالية" والمزودة بمحرك طائرة فانتوم, بسرعة تفوق سرعة الصوت أي بسرعة 1280 كيلومترا (800 ميل) في الساعة وذلك في الرابع من شهر يوليو المقبل.
وكان اد شادل في أيام شبابه يهوي شراء سيارات الخردة وإعادة تجهيزها وصبغها باللون الأحمر لينطلق بها في سباقات الشباب, وفي عام 1999 اشترى محرك طائرة مقاتلة من طراز فانتوم F-104 Star fighter, وصمم سيارة استعدادا لتسجيل رقم قياسي وهو الانطلاق بسرعة تفوق سرعة الصوت اي بسرعة 1280 كيلومترا (800 ميل) في الساعة.
وخلال العامين الماضيين، أجرى شادل - البالغ من العمر 67 عاما - عدة تجارب ناجحة، لكن السرعة المسجلة تدرجت من 350 حتى 645 كيلومترا في الساعة، وفي كل مرة كان يتم اكتشاف بعض العيوب التي يتم التغلب عليها.
ومن المقرر مبدئيا, وفقا لما أوردته صحيفة القبس الكويتية, ان تتم التجربة الفاصلة في الرابع من يوليو (عيد الاستقلال الأمريكي) المقبل في صحراء "هاردبان" بولاية نيفادا التي تتميز بمناخها الجاف.
ويقول المهندس كيث زانجي الذي يعمل في المشروع ان ثمن محرك الطائرة الخردة كان 25 ألف دولار لكن الكلفة الإجمالية للسيارة الجديدة تجاوزت حتى الآن الربع مليون دولار، معظمها عبارة عن تبرعات.
وفي الشهر الماضي تمت تجربة السيارة الصاروخية التي يبلغ طولها 56 قدما وتزن 13 ألف رطل، وقد بلغت قوة المحرك 42.5 ألف حصان، ومن المقرر إدخال بعض التعديلات عليه ليصبح 50 ألفا.
وعلى هذا الأساس، تحتاج السيارة لمدرج مستقيم بطول لا يقل عن 11 ميلا قبل العودة من جديد إلى المنطقة، الميل الأول للتسخين حتى سرعة 250 ميلا في الساعة، أربعة أميال لإطلاق شعلة المحرك الصاروخي للوصول إلى السرعة المطلوبة، الميل السابع لتثبيت السرعة، أما الأميال الخمسة الأخيرة فللوقوف.
ومن المشكلات التي يجري التغلب عليها تدريجيا الإطارات والفرامل، فمن المعروف أن الإطارات العادية لا تستطيع احتمال الحرارة الناجمة عن الاحتكاك بالأرض بسرعة تزيد على 560 كيلومترا في الساعة، لذلك تم تصنيع إطارات خاصة يدخل الألمنيوم والألياف الزجاجية في تركيبها, أما أجهزة التوقف "الفرامل" فتبلغ قوتها 4700 حصان بخاري.
كما يحاول معدو المشروع التغلب على الضغط الهائل الذي تتعرض له السيارة حين تنطلق بسرعة الصوت أو أكثر, ففي الجو تتشتت الموجات الارتدادية في الهواء حينما تخرق طائرة سرعة الصوت, أما على الأرض فالموجات الارتدادية تضرب الأرض وترتد إلى الأعلى، مما يعرض السيارة لضغوط هائلة قد تقذفها في الهواء كورقة في مهب الريح.