أعلن مسؤولون عراقيون السبت العثور على تابوت أثري على شاكلة زورق يعود إلى الحقبة الساسانية في محافظة بابل، جنوب بغداد.
وقال معن الطريحي مدير ناحية الحيدرية: "اكتشفنا قطعة تاريخية مهمة، هي عبارة عن تابوت بطول مترين تقريبا مصنوع من الفخار زورقي الشكل يعود للحقبة الساسانية (225 قبل الميلاد حتى 640 ميلادي)".
يشار إلى أن منطقة المدائن أو سلمان باك، وفقا لمختلف التسميات، (25 كلم جنوب بغداد) كانت مركزا للسلالة الساسانية التي قضت عليها الفتوحات الإسلامية في القرن السابع، وأبرز ملوكها في آخر أيامها كان كسرى انو شيروان.
وأوضح الطريحي أن "أحد المزارعين عثر الثلاثاء الماضي على التابوت ثم قام بإبلاغ المختصين الذين قاموا باستخراجه وحددوا أهميته".
وأكد أنه "سيتم نقل التابوت لاحقا إلى المتحف الوطني العراقي" مشيرا إلى أن المنطقة التي عثر فيها على التابوت "غير مدرجة ضمن المناطق الأثرية"، التي تعد بالعشرات.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار عبد الزهرة الطلقاني "العثور على التابوت الذي يعود لشخص مهم من الحقبة الساسانية" ورجح "العثور على آثار أخرى في المنطقة ذاتها".
وقد أعلنت وزارة السياحة والآثار مطلع أبريل/ نيسان الماضي العثور على أربعة آلاف قطعة أثرية خلال 2007 و2008 تعود إلى حقبات زمنية مختلفة في 19 موقعا في محافظات كربلاء وميسان والسماوة وبابل والأنبار وصلاح الدين.
يشار إلى أن أرض العراق تختزن آثارا لأبرز حضارات العالم القديم وخصوصا السومرية والبابلية والآشورية والأكادية.
يذكر أن المتاحف العراقية فقدت نحو 15 ألف قطعة أثرية تمت إعادة حوالي ستة آلاف منها حتى الآن.
وتشمل الآثار المسروقة مسكوكات ومخطوطات وحلى وفخاريات وتماثيل وألواحا مكتوبة بالخط المسماري يعود بعضها للعصور السومرية والآشورية والبابلية والإسلامية تم نهبها خلال الفوضى التي رافقت دخول القوات الأميركية إلى بغداد عام 2003.