نظام جديد يقدم الأخبار وخدمات إضافية
نظام «آي لَيْنْ» (خدمة صور «نيويورك تايمز»)
نيويورك: دايفيد بوغ*
النص المحول إلى نطق وكلام هو الميدان الجديد. نعم، فقد شرعت الأجهزة التي تنطق بالنصوص بصوت عال تخرج إلى العلن أشبه ببراعم الربيع. فجهاز «أمازون كيندل 2» يقوم بقراءة كتبك الالكترونية بصوت عال. أما جهاز «آي بود شافل» الجديد فحجمه لا يتعدى حجم مشبك رابطة العنق، لكنه قادر على قراءة عناوين أغانيك المخزنة عليه.
والآن تتوفر «آي لَين» iLane التي هي علبة تركب على لوحة القيادة يجري التحكم بها كاملا بالصوت والتي تقرأ لك بريدك الالكتروني بصوت عال، بينما تقود سيارتك. وهو ابتكار يتسم بالذكاء والفعالية والترتيب، مما يرفع سعره الى 600 دولار، مع رسم شهري قدره 8 دولارات. ومن الواضح ان «آي لين» صممت للموظفين المسافرين والمتجولين للكثير من المهام التي لا بد من القيام بها حتى عند تنقلاتهم على الطرقات. بريد الكتروني صوتي
* وتأتي أجهزة «آي لاين» في ثلاث قطع. القطعة الأولى هي «آي لين» ذاتها التي هي عبارة عن علبة بلاستيكية رشيقة مجوفة مزودة بضوءين ومقبس كهربائي لوصلها بشق ولاعة السجائر. ويمكنك أن تركبها على لوحة القيادة في السيارة، أو على حاجب أشعة الشمس، أو فتحات التهوية، لكن لا يحتاج بالضرورة أن تكون في متناول اليد، إذ يمكن تركها هناك على أرضية السيارة مع الحاجيات الأخرى.
ولا تقوم هذه العلبة بالاتصال فعلا بالانترنت، أو تنزيل أي بريد الكتروني، بل هي علبة صوتية فقط لهاتف «بلاك بيري» الذي هو القطعة الثانية التي تتواصل معها عبر وصلة «بلوتوث» لاسلكية من دون الحاجة أبدا إلى أن تخرج الهاتف هذا من جيبك.
القطعة الثالثة هي سماعة أذن صغيرة تعمل بأسلوب «بلوتوث» من صنع «بلو أنت»، لكنها تأتي مع الرزمة كلها. وهي تثبت على الأذن عن طريق سلك يلتف حول الأخيرة، مع وجود قرص بحجم قطعة النقد الصغيرة محاط بحلقة مطاطية الذي من المفترض إيلاجه داخلها، أي الأذن. ولكن بالنسبة إليّ فإن إدخال هذه القطعة داخل الأذن تشعرني وكأن شخصا ما يحاول نفخ بوق داخلها، لكن من حسن الحظ يمكنك الاختيار من بين سماعات «بلوتوث» كثيرة.
والقطع الثلاث هذه بحاجة إلى القليل من التركيب، وهو أمر ليس سهلا بالنسبة إلى المحدودين في المسائل التقنية. ويتوجب عليك التسجيل في myilane.com وتستحدث لنفسك اسم مستخدم والانتظار للنظام هذا كي يرسل لك تثبيتا بالبريد الالكتروني، مع كلمة مرور مؤقتة. ثم العودة مجددا إلى الموقع على الشبكة للحصول على كلمة مرور جديدة. وعليك عدم الخلط بين ذلك، وبين اسمك على «بلاك بيري» وكلمة المرور الخاصة به، وحساب بريدك الالكتروني، وكلمة المرور الخاصة بالأخير. وبعد ذلك تقوم بفتح متصفح صغير للشبكة على «بلاك بيري» وتنزيل قطعة من برنامج «بلاك بيري» تدعى «آي لين غايتواي» وتركيبها. وهذا ما يستدعي بانزعاج كبير طلب ستة أذونات تقريبا خاصة بالموافقة. وبعد ذلك يتطلب الأمر «مزاوجة» علبة «آي لاين» مع هاتف «بلاك بيري» عبر «بلوتوث»، وهو أمر استغرق مني جهدا كبيرا، ثم هناك عملية الوصل اللاسلكي بينهما الذي يختلف عن عملية المزاوجة. وهذا أمر سخيف، لانه لماذا تحتاج الى المزاوجة ما دمت لا ترغب في وصلهما معا لاسلكيا؟ وبعد ذلك كله عليك بمزاوجة العلبة مع سماعة الأذن عبر «بلوتوث»، وهذه أيضا تبدو عملية غير ضرورية لكونك اشتريت الرزمة التي تحتوي على هاتين الوحدتين معا.
صوت نسائي
* في أي حال، من هنا، تبدو العملية مسلية، بعدما تصبح السماعة في مكانها بحيث تسمع صوت امرأة مركب صناعيا تعطيك إرشادات خاصة تتعلق بإدارة بريدك الالكتروني.
وفيديو العرض الخاص بهذه التجربة الموجود على ilane.com هو مثال نزيه عنها. فهو يسمعك صوت المرأة ذات الصوت المركب، والكلمات التي تستخدمها، وكيفية الاستجابة الى الرسائل وغيرها. وإليكم بعض ما تقول:
صوت المرأة: «عندك ست رسائل جديدة، واحدة منها من كريس روبنسون حول حادثة المطعم أمس. انطق بكلمة «اقرئي» لكي أقرأ لك نص هذه الرسالة. ويمكنك الإجابة بكلمة «الجواب»، لكي أجيب على الرسالة، أو بكلمة «حول» لأحول الرسالة إلى شخص آخر، أو بعبارة «سأعيد الاتصال»، أو «إلغاء» لشطب الرسالة. ولقراءة الرسالة التالية قل «الرسالة التالية» وهكذا دواليك.
وقد تقول لها: «اقرائي الرسالة»، ليأتي صوتها وهو يتلو الرسالة: «اسمع يا ديفيد. لا تقلق بشأن الليلة الماضية. لقد تكلمت مع النادل وذكر لي انه استطاع تنظيف السجادة من أغلبية بقع الطعام، بعدما سقطت الأطباق عليها. وسأل ما اذا كنت ستعيد الكرّة مستقبلا وتأتي مجددا الى المطعم لتناول العشاء. تحيتي. كريس». «هل ترغب ان تجيب عن رسالته؟ أو أن تحولها إلى شخص آخر؟ أو تلغيها وتشطبها من لائحة الرسائل الواردة؟ او تود ان أقرأها لك مجددا»؟
قد تجيب أنت «جواب». الصوت هذه المرة يعطيك خيارا بين ارسال جواب مختصر الى المرسل تقول فيها «أنا الان في السيارة، وسأرد عليك قريبا»، أو «اتصل بي ثانية إن كان الأمر مهما». او يمكن تسجيل رسالة صوتية خاصة بجهاز «إم بي3» مدتها 15 ثانية التي يمكن إرسالها كملحق لرسالة الكترونية.
وبعبارة أخرى فإن الذين ابتكروا نظام «آي لين» تفادوا بحكمة تدوين ما تنطقه إلى رسالة نصية مطبوعة بحيث يتعذر عليك رؤية نتيجة ما تنطق به قبل أن ترسله، مما قد ينجم عن ذلك كوارث.
خدمات إضافية
* وعندما تفرغ من الاطلاع على كل بريدك الوارد، يمكنك أن تسلي نفسك عن طريق الطلب من الصوت النسائي المركب أن يقرأ لك الأخبار الرياضية، او نشرة الاخبار، او حالة الطقس. واذا قلت لها اكشفي عن التقويم وسجل المواعيد فانه سيتلو لك جميع مواعيدك الخاصة بهذا اليوم على افتراض انها موجودة على تقويم «بلاك بيري». ويمكنك أيضا طلب الأرقام الهاتفية سواء عن طريق النطق باسم الشخص المطلوب الموجود على لائحة الأشخاص والعناوين في «بلاك بيري»، او عن طريق النطق بالارقام. ويبدو ان هذه المرأة ذات الصوت الصناعي هي موظفة تحويل (بدالة) هاتف من الدرجة الاولى. وهي تقوم أيضا بإبلاغك لدى وصول بريد، أو مكالمة جديدة. وبعد انتهاء المكالمة يعود الصوت النسائي ليقول لك «نرحب بك مجددا»، مما يعني انك عدت للبريد الالكتروني والأخبار وحالة الطقس والتقويم، او دفتر المواعيد اليومي.
ومن المميزات التي تحببك في «آي لين» فورا هو انك بحاجة الى القليل لتتعلم النظام، خلافا لما هو موجود في خطوط خدمة الزبائن في شركات الطيران التي تعمل بالصوت، التي تخبرك فقط ما يمكنك قوله. فأنت قلما تحتاج الى صفحة التعليمات في دليل الخدمة، اذ ليس من الصعب أبدا تذكر كلمة «جواب»، عندما ترغب في الرد على إحدى الرسائل. وحال إتقانك مثل هذه الأوامر يمكنك التعامل مع الصوت بسرعة مما يجعل هذا الصوت النسائي أقل ثرثرة. وحال إتقانك هذا الأمر، كما قلنا، فإنك لن تكون مضطرا أبدا لانتظار الصوت كي ينهي كلامه، بل يمكنك مقاطعته عندما تكون مدركا لما تريد. وهناك فترة صمت تمتد لمدة ثانيتين بين تسجيل هذا الصوت النسائي ماذا ذكرت، والتوقف عن الحديث، ولكنك ستعتاد على ذلك بسرعة.
ولدى النحنحة لتنظيف الحنجرة قبل الكلام، أو الإصابة بنوبة السعال فإن ذلك يجعلها تبادر إلى التفكير بما قلت الذي قد يكون أحد الأوامر، كما انها غير بارعة في فهم أسماء المدن عندما تحاول الحصول على نشرة جوية لمدينة ما، ولكن خلاف ذلك لا توجد أي مشكلة في ما يتعلق بالدقة.
وثمة ثلاث طرق مختلفة لجعل «آي لين» تسكت تماما ولا تنبس ببنت شفه. إذ يمكنك إيعاز أمر صوتي لها بالسكوت بالقول «اسكتي». وهذا يعني التوقف عن الكلام، ولكن مع الاستمرار في الإصغاء. وللأسف هذا لا ينفع مع البشر الحقيقيين. ويمكنك أيضا أن تقول لها «تمسين على خير» مما يعني «لا تزعجيني» إلا إذا وصلت رسالة جديدة. أما القول «لا تزعجيني بتاتا» فهذا يعني إغلاق النظام كلية إلى أن يجري الكبس على زر السماعة. وبإيجاز فإن «آي لين» هو راحة تامة للسائقين المحاصرين في زحمة السير. فهو يحول الزمن الميت إلى زمن حيوي للعمل والتسلية.
بقي سؤال واحد وهو هل هذا النظام أمين على صعيد عدم جعل السائق يركز على الطريق شأنه شأن الهاتف الجوال المسبب للكثير من حوادث السير، سواء كان محمولا باليد، أو مستخدما واليدان حرتان عن طريق سماعة الأذن؟ هذا أمر ينبغي أن تقرره السلطات المحلية في كل بلد.
نظام «آي لَيْنْ» (خدمة صور «نيويورك تايمز»)
نيويورك: دايفيد بوغ*
النص المحول إلى نطق وكلام هو الميدان الجديد. نعم، فقد شرعت الأجهزة التي تنطق بالنصوص بصوت عال تخرج إلى العلن أشبه ببراعم الربيع. فجهاز «أمازون كيندل 2» يقوم بقراءة كتبك الالكترونية بصوت عال. أما جهاز «آي بود شافل» الجديد فحجمه لا يتعدى حجم مشبك رابطة العنق، لكنه قادر على قراءة عناوين أغانيك المخزنة عليه.
والآن تتوفر «آي لَين» iLane التي هي علبة تركب على لوحة القيادة يجري التحكم بها كاملا بالصوت والتي تقرأ لك بريدك الالكتروني بصوت عال، بينما تقود سيارتك. وهو ابتكار يتسم بالذكاء والفعالية والترتيب، مما يرفع سعره الى 600 دولار، مع رسم شهري قدره 8 دولارات. ومن الواضح ان «آي لين» صممت للموظفين المسافرين والمتجولين للكثير من المهام التي لا بد من القيام بها حتى عند تنقلاتهم على الطرقات. بريد الكتروني صوتي
* وتأتي أجهزة «آي لاين» في ثلاث قطع. القطعة الأولى هي «آي لين» ذاتها التي هي عبارة عن علبة بلاستيكية رشيقة مجوفة مزودة بضوءين ومقبس كهربائي لوصلها بشق ولاعة السجائر. ويمكنك أن تركبها على لوحة القيادة في السيارة، أو على حاجب أشعة الشمس، أو فتحات التهوية، لكن لا يحتاج بالضرورة أن تكون في متناول اليد، إذ يمكن تركها هناك على أرضية السيارة مع الحاجيات الأخرى.
ولا تقوم هذه العلبة بالاتصال فعلا بالانترنت، أو تنزيل أي بريد الكتروني، بل هي علبة صوتية فقط لهاتف «بلاك بيري» الذي هو القطعة الثانية التي تتواصل معها عبر وصلة «بلوتوث» لاسلكية من دون الحاجة أبدا إلى أن تخرج الهاتف هذا من جيبك.
القطعة الثالثة هي سماعة أذن صغيرة تعمل بأسلوب «بلوتوث» من صنع «بلو أنت»، لكنها تأتي مع الرزمة كلها. وهي تثبت على الأذن عن طريق سلك يلتف حول الأخيرة، مع وجود قرص بحجم قطعة النقد الصغيرة محاط بحلقة مطاطية الذي من المفترض إيلاجه داخلها، أي الأذن. ولكن بالنسبة إليّ فإن إدخال هذه القطعة داخل الأذن تشعرني وكأن شخصا ما يحاول نفخ بوق داخلها، لكن من حسن الحظ يمكنك الاختيار من بين سماعات «بلوتوث» كثيرة.
والقطع الثلاث هذه بحاجة إلى القليل من التركيب، وهو أمر ليس سهلا بالنسبة إلى المحدودين في المسائل التقنية. ويتوجب عليك التسجيل في myilane.com وتستحدث لنفسك اسم مستخدم والانتظار للنظام هذا كي يرسل لك تثبيتا بالبريد الالكتروني، مع كلمة مرور مؤقتة. ثم العودة مجددا إلى الموقع على الشبكة للحصول على كلمة مرور جديدة. وعليك عدم الخلط بين ذلك، وبين اسمك على «بلاك بيري» وكلمة المرور الخاصة به، وحساب بريدك الالكتروني، وكلمة المرور الخاصة بالأخير. وبعد ذلك تقوم بفتح متصفح صغير للشبكة على «بلاك بيري» وتنزيل قطعة من برنامج «بلاك بيري» تدعى «آي لين غايتواي» وتركيبها. وهذا ما يستدعي بانزعاج كبير طلب ستة أذونات تقريبا خاصة بالموافقة. وبعد ذلك يتطلب الأمر «مزاوجة» علبة «آي لاين» مع هاتف «بلاك بيري» عبر «بلوتوث»، وهو أمر استغرق مني جهدا كبيرا، ثم هناك عملية الوصل اللاسلكي بينهما الذي يختلف عن عملية المزاوجة. وهذا أمر سخيف، لانه لماذا تحتاج الى المزاوجة ما دمت لا ترغب في وصلهما معا لاسلكيا؟ وبعد ذلك كله عليك بمزاوجة العلبة مع سماعة الأذن عبر «بلوتوث»، وهذه أيضا تبدو عملية غير ضرورية لكونك اشتريت الرزمة التي تحتوي على هاتين الوحدتين معا.
صوت نسائي
* في أي حال، من هنا، تبدو العملية مسلية، بعدما تصبح السماعة في مكانها بحيث تسمع صوت امرأة مركب صناعيا تعطيك إرشادات خاصة تتعلق بإدارة بريدك الالكتروني.
وفيديو العرض الخاص بهذه التجربة الموجود على ilane.com هو مثال نزيه عنها. فهو يسمعك صوت المرأة ذات الصوت المركب، والكلمات التي تستخدمها، وكيفية الاستجابة الى الرسائل وغيرها. وإليكم بعض ما تقول:
صوت المرأة: «عندك ست رسائل جديدة، واحدة منها من كريس روبنسون حول حادثة المطعم أمس. انطق بكلمة «اقرئي» لكي أقرأ لك نص هذه الرسالة. ويمكنك الإجابة بكلمة «الجواب»، لكي أجيب على الرسالة، أو بكلمة «حول» لأحول الرسالة إلى شخص آخر، أو بعبارة «سأعيد الاتصال»، أو «إلغاء» لشطب الرسالة. ولقراءة الرسالة التالية قل «الرسالة التالية» وهكذا دواليك.
وقد تقول لها: «اقرائي الرسالة»، ليأتي صوتها وهو يتلو الرسالة: «اسمع يا ديفيد. لا تقلق بشأن الليلة الماضية. لقد تكلمت مع النادل وذكر لي انه استطاع تنظيف السجادة من أغلبية بقع الطعام، بعدما سقطت الأطباق عليها. وسأل ما اذا كنت ستعيد الكرّة مستقبلا وتأتي مجددا الى المطعم لتناول العشاء. تحيتي. كريس». «هل ترغب ان تجيب عن رسالته؟ أو أن تحولها إلى شخص آخر؟ أو تلغيها وتشطبها من لائحة الرسائل الواردة؟ او تود ان أقرأها لك مجددا»؟
قد تجيب أنت «جواب». الصوت هذه المرة يعطيك خيارا بين ارسال جواب مختصر الى المرسل تقول فيها «أنا الان في السيارة، وسأرد عليك قريبا»، أو «اتصل بي ثانية إن كان الأمر مهما». او يمكن تسجيل رسالة صوتية خاصة بجهاز «إم بي3» مدتها 15 ثانية التي يمكن إرسالها كملحق لرسالة الكترونية.
وبعبارة أخرى فإن الذين ابتكروا نظام «آي لين» تفادوا بحكمة تدوين ما تنطقه إلى رسالة نصية مطبوعة بحيث يتعذر عليك رؤية نتيجة ما تنطق به قبل أن ترسله، مما قد ينجم عن ذلك كوارث.
خدمات إضافية
* وعندما تفرغ من الاطلاع على كل بريدك الوارد، يمكنك أن تسلي نفسك عن طريق الطلب من الصوت النسائي المركب أن يقرأ لك الأخبار الرياضية، او نشرة الاخبار، او حالة الطقس. واذا قلت لها اكشفي عن التقويم وسجل المواعيد فانه سيتلو لك جميع مواعيدك الخاصة بهذا اليوم على افتراض انها موجودة على تقويم «بلاك بيري». ويمكنك أيضا طلب الأرقام الهاتفية سواء عن طريق النطق باسم الشخص المطلوب الموجود على لائحة الأشخاص والعناوين في «بلاك بيري»، او عن طريق النطق بالارقام. ويبدو ان هذه المرأة ذات الصوت الصناعي هي موظفة تحويل (بدالة) هاتف من الدرجة الاولى. وهي تقوم أيضا بإبلاغك لدى وصول بريد، أو مكالمة جديدة. وبعد انتهاء المكالمة يعود الصوت النسائي ليقول لك «نرحب بك مجددا»، مما يعني انك عدت للبريد الالكتروني والأخبار وحالة الطقس والتقويم، او دفتر المواعيد اليومي.
ومن المميزات التي تحببك في «آي لين» فورا هو انك بحاجة الى القليل لتتعلم النظام، خلافا لما هو موجود في خطوط خدمة الزبائن في شركات الطيران التي تعمل بالصوت، التي تخبرك فقط ما يمكنك قوله. فأنت قلما تحتاج الى صفحة التعليمات في دليل الخدمة، اذ ليس من الصعب أبدا تذكر كلمة «جواب»، عندما ترغب في الرد على إحدى الرسائل. وحال إتقانك مثل هذه الأوامر يمكنك التعامل مع الصوت بسرعة مما يجعل هذا الصوت النسائي أقل ثرثرة. وحال إتقانك هذا الأمر، كما قلنا، فإنك لن تكون مضطرا أبدا لانتظار الصوت كي ينهي كلامه، بل يمكنك مقاطعته عندما تكون مدركا لما تريد. وهناك فترة صمت تمتد لمدة ثانيتين بين تسجيل هذا الصوت النسائي ماذا ذكرت، والتوقف عن الحديث، ولكنك ستعتاد على ذلك بسرعة.
ولدى النحنحة لتنظيف الحنجرة قبل الكلام، أو الإصابة بنوبة السعال فإن ذلك يجعلها تبادر إلى التفكير بما قلت الذي قد يكون أحد الأوامر، كما انها غير بارعة في فهم أسماء المدن عندما تحاول الحصول على نشرة جوية لمدينة ما، ولكن خلاف ذلك لا توجد أي مشكلة في ما يتعلق بالدقة.
وثمة ثلاث طرق مختلفة لجعل «آي لين» تسكت تماما ولا تنبس ببنت شفه. إذ يمكنك إيعاز أمر صوتي لها بالسكوت بالقول «اسكتي». وهذا يعني التوقف عن الكلام، ولكن مع الاستمرار في الإصغاء. وللأسف هذا لا ينفع مع البشر الحقيقيين. ويمكنك أيضا أن تقول لها «تمسين على خير» مما يعني «لا تزعجيني» إلا إذا وصلت رسالة جديدة. أما القول «لا تزعجيني بتاتا» فهذا يعني إغلاق النظام كلية إلى أن يجري الكبس على زر السماعة. وبإيجاز فإن «آي لين» هو راحة تامة للسائقين المحاصرين في زحمة السير. فهو يحول الزمن الميت إلى زمن حيوي للعمل والتسلية.
بقي سؤال واحد وهو هل هذا النظام أمين على صعيد عدم جعل السائق يركز على الطريق شأنه شأن الهاتف الجوال المسبب للكثير من حوادث السير، سواء كان محمولا باليد، أو مستخدما واليدان حرتان عن طريق سماعة الأذن؟ هذا أمر ينبغي أن تقرره السلطات المحلية في كل بلد.