تصمم بتطبيقات يمكن تعديلها حسب أذواق الزبائن
هاتف «إمبريشن» من «سامسونغ» (خدمة صور «نيويورك تايمز»)
نيويورك: بوب تيديشي*
شهد المؤتمر السنوي للصناعات اللاسلكية الذي عقد أخيرا في لاس فيغاس في الولايات المتحدة، طرزا جديدة من الهواتف الذكية التي تطمح لمنافسة «آي فون» من «آبل». وعلى الرغم من أن «آبل» لم تكن حاضرة في المؤتمر، فإن تأثيرها كان واضحا، خاصة في التطبيقات الجديدة الخاصة بالشركات المنافسة لها التي تحاول تقليدها، التي شملت، إضافة إلى الهواتف، مجموعة من المعدات الجديدة، الهدف منها إغناء تجربة الوسائط المتعددة الجوالة. ومن المدهش فعلا أنه بعد عامين تقريبا من اكتساح جهاز «آبل» الشهير «آي فون» الأسواق، فلا تزال عمالقة صناعة الهواتف الجوالة تحاول اللحاق به، لكن الأخبار الجيدة بالنسبة إلى المستهلكين أن هذه الصناعات شرعت تغلق الهوة الفاصلة بينهما. فقد استطاعت «سامسونغ» أن تسجل إنجازين كبيرين عن طريق جهاز «إنستيكت» اليدوي بالنسبة إلى زبائن خدمة «سبرينت»، وجهاز «إمبريشن» بالنسبة إلى زبائن «آي تي آند تي».
* هواتف مطورة
* وجهاز «إنستيكت إس 30» هو أكثر خفة مقارنة بسلفه السابق الكبير، ويتضمن بعض التحسينات المهمة، من بينها أن تصفح الشبكة بات أفضل بكثير بفضل تضمين متصفح «أوبرا» الجوال، وقدرة الجهاز أيضا على تخزين 32 غيغابايت من الذاكرة. وهذه ضعف قدرة «إنستيكت» الأصلي الذي يأتي جاهزا لأولئك الراغبين في تنزيل الأفلام السينمائية على أجهزة كومبيوتر «بي سي» وتحويلها إلى جهازهم اليدوي. وهو بتكلفة 130 دولارا بعد توقيع عقد خدمة لمدة سنتين، وقد طرح بالأسواق في الشهر الحالي. أما جهاز «إمبريشن» من «سامسونغ» (200 دولار) فهو رشيق الشكل من نواح أخرى، وشاشته بحجم شاشة «إنستيكت إس 30»، وإن كانت أكثر حدة وإشراقا.
والتقنية التي تقبع خلفه تعرف بـ«الصمام الثنائي الباعث للضوء ذو النسيج العضوي النشط»، أو ما يسمى «أموليد» المؤلفة من الحروف الأولى للتسمية هذه، التي ستنضم بالتأكيد إلى كومة الاصطلاحات الخاصة بهذا الحقل، التي يمكن تذكرها بسهولة نظرا لقصر حروفها، خاصة أن مثل هذه الشاشات تسهل عرض المشاهد والأفلام السينمائية بأقل ما يمكن من استهلاك شحنة البطارية. ويضم «إمبريشن» لوحة مفاتيح تنفتح انزلاقيا مخصصة لأولئك الذين يكرهون كتابة رسائلهم البريدية على شاشة تعمل باللمس.
وفي ما يخص «أيه تي آند تي» التي كانت أكثر الخدمات الهاتفية اندفاعا في تقديم منتجاتها الجديدة خلال المعرض، قدمت أيضا «نوكيا إي71×» الهاتف الذكي مقابل 100 دولار فقط بعقد مدته سنتان. وتعتبر «نوكيا» من أكبر الحائزين على حصص السوق، لكنها تأخرت عن المنتجين الآخرين في الولايات المتحدة، على الرغم من أنها تصنع بعض أفضل الهواتف المذهلة. وجهاز «نوكيا إي71×» على سبيل المثال هو بسماكة سنتيمتر واحد، ويضم لوحة مفاتيح «كويرتي» عادية، ويبدو بديلا ممتازا لـ«بلاك بيري».
* تطبيقات متنوعة
* و«نوكيا» الآن هي في لجة جهودها للشروع في تأسيس مخزن للتطبيقات، مما يعني سهولة تعديل أجهزتها حسب طلب الزبون، لكن هذا لن يتم قبل حلول شهر مايو (أيار) المقبل. وهذا ما يعطي «بلاك بيري» فترة مسبقة بعدة أسابيع، قبل سماع الخبر المثير الصادر عن مؤتمر جمعية الإنترنت والاتصالات النقالة، وهو مخزن «بلاك بيري» للبرمجيات الذي طالما انتظرناه. وتدعى هذه الخدمة الجديدة «أب ورلد»، أي عالم التطبيقات الذي يجعل من السهل تحميل 1000 برنامج إلى هاتفك، وبذلك يستطيع مالكو «بلاك بيري»، على الأقل بالنسبة إلى أولئك الذين لا يملكون الهواتف القديمة المزودة بعجلات صغيرة على جوانبها، تنزيل ما يرغبون من المخزن www.blackberry.com/appworld وباستطاعة المستخدمين عبر هذا الموقع، تماما كما هو الحال مع المخزن «آبل ستور» التابع لـ«آبل»، تصفح غابة من البرامج الجذابة لاختيار واحد أو أكثر منها. فبرنامج PrimeTime2Go يقدم للمشتركين أسلوبا لتنزيل المشاهد والبرامج التلفزيونية مثل «ذي أوفيس» و«سي إس آي» على جهاز «بلاك بيري» يدعم شبكة «واي ـ فاي» مقابل 8 دولارات شهريا. وتتوفر هذه الخدمة فقط لمالكي جهاز «كيرف 8900» من «تي ـ موبايل» و«بولد» من «أيه تي آند تي»، لكن هذه اللائحة ستطول وتنمو. وخدمة «أب ورلد» للتطبيقات لا توازي خدمة «أب ستور» من «آبل» في أمر جوهري واحد، ألا وهو سهولة الدفع. فبدلا من فتح حساب مع «آي تيونز» عن طريق بطاقة الائتمان، يتوجب أولا فتح حساب «باي بال»، ومن ثم وصل ذلك إلى حساب ببطاقة الائتمان، إذا ما رغبت أن تنتهي مشترياتك من «أب ورلد» هناك. وتقول «بلاك بيري» إنها تعمل حاليا مع الشركات المقدمة للخدمات لوضع حساب مشترياتك على فاتورة الهاتف الجوال الشهري، ولكنها لا تفصح متى سيحصل ذلك.
وإذا كنت تصر على سهولة الفواتير، ويمكنك أن تكتفي بمجموعة أقل من التطبيقات المحدودة، يمكنك زيارة مخزن «موبايل ويب غايمس» الجديد للألعاب و«أب ستور» للتطبيقات الجديدة من «فيريزون» الذي يبيع المئات من البرامج للهواتف التي تدعم الإنترنت. والمخزن هذا هو نسخة منقحة من خدمة التنزيل «غيت تد ناو»، مع وظيفة بحث أفضل وتطبيقات أكثر. وتوقيت طرح هذا المخزن يشير إلى أن الشركات المقدمة للخدمات لن تتخلى بهدوء عن المنافسة في ما يتعلق بمخزن التطبيقات إلى منتجي الأجهزة، لكن محدودية ما تقدمه تظهر مقدار الجهد الذي يتوجب على الشركات أن تبذله. ولكونها تبيع العديد من الأجهزة المختلفة التي تعمل على منصات برمجية مختلفة، فإنه من الصعب على الشركات المقدمة للخدمات تأسيس مخزن يكون أنيقا وشاملا في الوقت ذاته، كما يفعل عادة صانعو الأجهزة اليدوية.
عدل سابقا من قبل استاذ شيركو في الجمعة مايو 01, 2009 8:31 am عدل 2 مرات