حذرت دراسة تشيكية أجريت مؤخرا من تأثير التغيرات الداخلية التي تحدث في جسم الإنسان خلال اليوم، مثل ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم ووتيرة عمل الهرمونات المختلفة.
وأكدت الدراسة من أن عدم مراعاة الساعة البيولوجية للجسم تؤدي إلى العديد من التداعيات مثل التعب والتعرض للجلطات الدماغية والسكتات القلبية.
وأكدت الدراسة أن الساعة التاسعة صباحاً هي التوقيت الأفضل لمراجعة المواد والدروس قبل التوجه إلى الامتحانات حيث يكون أداء الذاكرة قصيرة المدى في أفضل حالاته.
وأوضحت الدراسة أن عمل الدماغ يكون نشطاً بين العاشرة صباحاً والواحدة قبل الظهر وأن مستوى الأدرينالين يكون مرتفعاً في هذا التوقيت لذلك تتوفر خلاله الظروف الأفضل للتفكير بالعمليات المعقدة وإنجاز العمليات الجراحية.
وأظهرت الدراسة أن أداء الجسم ينخفض في الساعة الواحدة من بعد الظهر لذا تظهر الحاجة إلى التقاط الأنفاس وتعتبر الساعة الثالثة من بعد الظهر الساعة الأفضل للقيام بالأعمال التي لا تتطلب تركيزاً مثل تصنيف الأوراق والوثائق، في حين تعتبر الساعة الرابعة مثالية للقيام بالنشاطات الرياضية المختلفة لذلك لا يعتبر تحقيق أغلب الأرقام القياسية فترة بعد الظهر من قبيل المصادفة.
ويعتبر الوقت الواقع بين السادسة والثامنة مساء الوقت الأفضل لحفظ المعلومات في الذاكرة، ويصبح أداء الجهاز الهضمي أكثر بطئاً عند الساعة الثامنة مساء لذلك توصي الدراسة بتناول وجبات خفيفة من الطعام.
وتنصح الدراسة بعدم القيام بعمليات تفكير كبيرة معقدة بعد الساعة الثامنة مساء بسبب الزيادة في هرمون ميلاتونين الذي يقوم بتهدئة الدماغ وتحضيره للنوم.
وتؤكد الدراسة أن الساعة البيولوجية تعمل على الاستراحة عند الساعة الـ11 ليلاً وتمنح الدماغ فرصة للنقاهة، غير أنها أشارت إلى أن تجديد الدماغ لطاقته يبدأ بعد ساعة ونصف من النوم وتستمر العملية خمس ساعات لهذا يكفي الجسم ما بين ست إلى سبع ساعات من النوم.