Zakho Technical Institute

اهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم نتمنى منك التسجيل في المنتدى حتى تتمكن من مشاهدة المواضيع بالكامل وامكانية اضافة مواضيع جديدة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Zakho Technical Institute

اهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم نتمنى منك التسجيل في المنتدى حتى تتمكن من مشاهدة المواضيع بالكامل وامكانية اضافة مواضيع جديدة

Zakho Technical Institute

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تحية عطرة لكل الاعضاء المشاركين معنا والذين يودون المشاركة معنا ونتمنى لهم اطيب الاوقات في المنتدى

انتباه ..... انتباه ..... لقد تم اعطاء نقاط اضافية للكل وكل حسب نشاطه

انتباه الى كل الاعضاء والمشرفين الان بامكانكم اضافة ملفات الصور والاغاني وغيرها الى مواضيعكم عن طريق خدمة المرفقات وحاليا اقصى حد لحجم الملفات هو 100 كيلو بايت وترقبوا الجديد

    فصل‏:‏ في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في رقية القرحة والجرح

    avatar
    ????
    زائر


    فصل‏:‏ في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في رقية القرحة والجرح Empty فصل‏:‏ في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في رقية القرحة والجرح

    مُساهمة من طرف ???? الخميس أبريل 23, 2009 4:43 am

    فصل‏:‏ في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في رقية القرحة والجرح

    أخرجا في الصحيحين عن عائشة قالت‏:‏ كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا اشتكى الإنسان أو كانت به قرحة أو جرح، قال بأصبعه‏:‏ هكذا ووضع سفيان سبابته بالأرض، ثم رفعها، وقال‏:‏ ‏(‏بسم الله، تربة أرضنا بريقة بعضنا، يشفى سقيمنا بإذن ربنا‏)‏‏.‏
    هذا من العلاج الميسر النافع المركب، وهي معالجة لطيفة يعالج بها القروح والجراحات الطرية، لا سيما عند عدم غيرها من الأدوية إذ كانت موجودة بكل أرض، وقد علم أن طبيعة التراب الخالص بادرة يابسة مجففة لرطوبات القروح والجراحات التي تمنع الطبيعة من جودة فعلها، وسرعة اندمالها، لا سيما في البلاد الحارة، وأصحاب الأمزجة الحارة، فإن القروح والجراحات يتبعها في أكثر الأمر سوء مزاج حار، فيجتمع حرارة البلد والمزاج والجراح، وطبيعة التراب الخالص باردة يابسة أشد من برودة جميع الأدوية المفردة الباردة، فتقابل برودة التراب حرارة المرض، لا سيما إن كان التراب قد غسل وجفف، ويتبعها أيضًا كثرة الرطوبات الرديئة، والسيلان، والتراب مجفف لها، مزيل لشدة يبسه وتجفيفه للرطوبة الرديئة المانعة من برئها، ويحصل به ـ مع ذلك ـ تعديل مزاج العضو العليل، ومتى اعتدل مزاج العضو قويت قواه المدبرة، ودفعت عنه الألم بإذن الله‏.‏
    ومعنى الحديث‏:‏ أنه يأخذ من ريق نفسه على أصبعه السبابة، ثم يضعها على التراب، فيعلق بها منه شيء، فيمسح به على الجرح، ويقول هذا الكلام لما فيه من بركة ذكر اسم الله، وتفويض الأمر إليه، والتوكل عليه، فينضم أحد العلاجين إلى الآخر، فيقوى التأثير‏.‏
    وهل المراد بقوله‏:‏ تربة أرضنا جميع الأرض أو أرض المدينة خاصة‏؟‏ فيه قولان، ولا ريب أن من التربة ما تكون فيه خاصية ينفع بخاصيته من أدواء كثيرة، ويشفي به أسقامًا رديئة‏.‏ قال جالينوس‏:‏ رأيت بالإسكندرية مطحولين، ومستسقين، كثيرًا يستعملون طين مصر، ويطلون به على سوقهم، وأفخاذهم، وسواعدهم، وظهورهم، وأضلاعهم، فينتفعون به منفعة بينة‏.‏ قال‏:‏ وعلى هذا النحو فقد ينفع هذا الطلاء للأورام العفنة والمترهلة الرخوة، قال‏:‏ وإني لأعرف قومًا ترهلت أبدانهم كلها من كثرة استفراغ الدم من أسفل، انتفعوا بهذا الطين نفعًا بينًا، وقومًا آخرين شفوا به أوجاعًا مزمنة كانت متمكنة في بعض الأعضاء تمكنًا شديدًا، فبرأت وذهبت أصلًا‏.‏ وقال صاحب الكتاب المسيحي‏:‏ قوة الطين المجلوب من كنوس ـ وهي جزيرة المصطكى ـ قوة تجلو وتغسل، وتنبت اللحم في القروح، وتختم القروح‏.‏ انتهى‏.‏
    وإذا كان هذا في هذه التربات، فما الظن بأطيب تربة على وجه الأرض وأبركها، وقد خالطت ريق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقارنت رقيته باسم ربه، وتفويض الأمر إليه، وقد تقدم أن قوى الرقية وتأثيرها بحسب الراقي، وانفعال المرقي عن رقيته، وهذا أمر لا ينكره طبيب فاضل عاقل مسلم، فإن انتفى أحد الأوصاف، فليقل ما شاء‏.‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 12, 2024 11:28 pm