كشفت دراسة طبية جديدة في الولايات المتحدة عن علاقة بين مرض السكري والعته، وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من 23 مليون أميركي مصابون بمرض السكري وأن نصفهم يزيد عمرهم عن 60 عاما.
ووجدت الدراسة التي نشرتها محطة CBS أن مرضى السكري يواجهون خطرا جديدا، موضحة أن ترك انخفاض السكر في الدم إلى مستوى متدني جدا قد يتسبب بضرر في الدماغ.
ونقلت عن مؤلفة الدراسة راشيل ويتمر من مؤسسة تنظيم الرعاية الصحية في الولايات المتحدة Kaiser Permanente قولها إن المرضى المصابين بالنوع الثاني من السكري من كبار السن والذين لهم سجل طبي يشير إلى تعرضهم لما يعرف بـhypoglycemic أي خفض تركيز مستوى السكر في الدم، كانوا معرضين أكثر للإصابة بالعته أو الخرف عندما أصبحوا في سن الشيخوخة.
وجرت الدراسة التي نشرت اليوم الأربعاء في مجلة الجمعية الطبية الأميركية على أكثر من 16000 من مرضى النوع الثاني من السكري من كبار السن. ووجدت أن الذين لم يدخلوا إلى المستشفى لخضوعهم للعلاج من انخفاض السكر في الدم كانوا عرضة بنسبة 10 بالمئة للعته، إلا أن هذا الخطر ارتفع إلى نسبة 45 بالمئة لدى الذين خضعوا لهذا العلاج مرة واحدة، وإلى نسبة 115 بالمئة بعد خضوعهم لمثل هذا العلاج لمرتين، وإلى نسبة 160 بالمئة للذين خضعوا لعلاج انخفاض السكر في الدم لثلاث مرات أو أكثر في حياتهم.
ونقلت محطة CBS عن الدكتور غاياتري ديفي شرحه أنه عندما تنخفض مستويات السكر يحدث خلل في وظائف الدماغ، مشيرا إلى أنه عندما تنخفض لفترات طويلة وتكون المستويات متدنية كثيرا فيمكن أن تسبب ضررا على المدى الطويل.
وأضاف أن الجزء من الدماغ الأكثر عرضة لانخفاض مستويات السكر في الدم هو أيضا مقر الذاكرة المعروف بـHippocampus.
يذكر أن مستوى السكر في الدم يتراجع سواء كان المرضى يتناولون القليل من الطعام أو يأخذون الكثير من الأدوية، مثل الأنسولين.
وقالت محطة CBS إن الرسالة التي تهدف هذه الدراسة إلى توجيهها هي أنه من المهم جدا على مرضى السكري أن يراقبوا مستوى السكر في دمهم، حيث لا ينبغي أن يكون مرتفعا كثيرا أو منخفضا كثيرا.