دخلت شركة سعودية كبرى في شراكة إستراتيجية مع إحدى الشركات العالمية لتحضير الأدوية الوريدية وأدوية السرطان عن طريق رجل آلي في صيدليات المستشفيات، وذلك في خطوة جديدة تمثل فتحا جديدا في عالم الأدوية بمنطقة الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يقوم الرجل الآلي بتحضير ما يقرب من ألف جرعة في اليوم من الأدوية الوريدية وأدوية السرطان في شكل حقن ومحاليل وريدية، كما يقوم بالتأكد من مكوناتها في كل خطوة من خطوات التحضير وذلك بمقارنة المعلومات المخزنة في ذاكرة الجهاز المعتمدة من الشركات العالمية المصنعة لتلك الأدوية.
كما يقوم الرجل الآلي بإعداد اللاصقة لمحتويات الحقن والمحاليل الوريدية خلال مراحل التحضير إضافة إلى الترقيم الآلي لكل جرعة دواء، كما يقوم بإزالة الإبرة وتغطية الحقنة لحماية الممرضين والصيادلة والأطباء قبل حقن الدواء في المريض.
ويعتقد الخبراء أن عددا كبيرا من المراكز الطبية والجامعية في السعودية والتي تخدم مرضى السرطان ستستفيد بشكل مباشر من الرجل الآلي في تحضير الأدوية.
حيث يعتقدون بأن استخدام الرجل الآلي في تحضير الأدوية هو توجه عالمي جديد لإستخدام التكنولوجيا لتفادي الأخطاء البشرية حيث أن هناك العديد من الشركات في كندا والولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا علاوة على بعض دول آسيا بدأت في استخدام الرجل الآلي.
ويقدر عدد من المستثمرين والمختصين الاستثمار في سوق الأجهزة الطبية في السوق السعودي بمليار و500 مليون ريال في عام 2008، ويشهد السوق حركة نشطة في ظل تنامي معدلات تطور المشروعات والمراكز الصحية في المملكة.