مفهوم علم النفس وموضوعه Psychology
العلوم الانسانية هي العلوم التي تدرس الانسان بمختلف ظواهرة، وذلك في مقابل العلوم الطبيعية التي تدرس ظواهر الطبيعة المختلفة، مثل: الضوء و الصوت و الحرارة و غيرها.
وقد بدأت العلوم الانسانية تهتم بدراسة الانسان بعد أن ثبت أنه اعقد ظاهرة بين الكائنات الحية والجامدة وانه وحده الذي جمع بين صفتين أساسيتين هما التفكير و النطق.
وقد امكنا تقسيم ظواهر الانسان الي ثلاثة اقسام رايئسية كلاً منها أنقسم بدورها الي اقسام فرعية تفرقت أو تفصصت.
علوم خاصة، حيث توجد ظواهر جسمية وظواهر نفسية وظواهر أجتماعية. بنسبة للظواهر الجسمية فقد تخصصت للدراستها علوم الطب مثل علم التشريح، وعلم وضائف الاعضاء وهي تدرس الجسم الانساني فقط بمختلف ظواهرة وسبب تخصصها في دراسة هذا الفرع او الجانب هو شدت تعقد الانسان نفسه الذي لا يمكن دراستها ككل واحد بل يجب أن يدرس من مختلف ظواهرة عن طريق العلماء الذين يخصصون كل مجموعة منهم في دراسة بعض ظواهر الانسان.
أما الظواهر النفسيه فقد تخصص في دراستها علم النفس بمختلف فروعة فالانسان يفكر وينفعل يحب و يكرة ويتذكر ويتخيل، وغير ذلك من الظواهر النفسيه التي تظهر بوضوح في سلوك الانسان، وذلك قد اختص علم النفس بالبحث في الظواهر المختلفة للنفس الانسانية.
أما بنسبة للظواهر الاجتماعية التي تظهر في المجتمعات الانسانية فقد تخصص في دراستها علم الاجتماع لئن تجمع الافراد مع بعضهم في مجتمع ما يؤدي الي نشئت الكثير من المشاكل او الظواهر الاجتماعية مثل، الفقر، والجريمة، والبطالة، وغيرها.
كما توجد علوم أخري تدرس بقيت الظواهر الانسانية وتشترك مع العلوم السابقة في دراسة الانسان، وتعرف ( العلوم الانسانية) مثل علم السياسة وعلم الاقتصاد، وعلم الاخلاق وعلم النفس.
موضوع علم النفس
(السلوك الانساني كموضوع لعلم النفس)
لما كان علم النفس قد اختص بدراسة الظواهر النفسيه للانسان والفرد مثل التفكير و التذكر والتخيل والانفعال وغيرها، رغما ذلك فقد اختلف علماء النفس حول طبيعة الظواهر النفس وذلك علي اساس ان للنفس الانسانية باطن خفي لايشعر به ولايدركه الا صاحبه
وكذالك للنفس الانسانيه ظهر مرءي "مشاهد" يمكن مشاهدته في سلوك الانسان الخارجي، وقد اكتفي علما النفس قديماً وحتي اواخر القرن التاسع عشر بدراسة الظواهر النفسيه باعتبارها حالات شعوريه ذائبة داخلياً واهملو مظاهرها الخارجية ولكن مع بديت القرن العشرين تغير موضوع علم النفس ورفض العلماء تلك النفس الباطنية ووجهو اهتمامهم نحو دراسة السلوك، والتخيل والانفعال والتذكر والتعلم والادراك والابتكار و التفكير،
كما تبدو في السلوك الخارجي حيث يمكن مشاهدتها واخضاعها للبحث التجريبي اذ اصبح السلوك الانساني هو موضوع دراسة علم النفس التجريبي الحديث، والمقصود بالسلوك هو كل نشاط يقوم به كائن حي وكل فعل او حركة يصدر عنه هذا النشاط وتلك الافعال تأخذ مظهراً خارجياً يمكن مشاهدته، كما ان هذا السلوك الانساني يجب ان يكون صادراً عن دوافع عينة وليس الياً
ومن امثلت هذا السلوك الذي يدرسة علم النفس الحديث السلوك او النشاط الذي يقوم به كائن حي إلي اشباع حاجاتهي من الطعام والشراب والملكية وكذلك انفعالتة وافكاره ومشاعره واحاسيسه وادراكه وقبوله، وغير ذلك من مظاهر النشاط والسلوك الخارجي مثل رغباته وذكرياته .
ولقد ادي ازدواج موضوع علم النفس في سياق تطوره التاريخي من وراثة الحالات النفسيه الداخلية الي وراثة السلوك الخارجي ادي الي ازدواج مناهج البحث في علم النفس، فكان العلماء القداما حتي نهاية القرن التاسع عشر يستخدمون منهج التأمل الذاتي لدراسة الحالات الداخلية للنفس الانسانية، ولكن مع بديت القرن العشرين استخدمو المنهج التجريبي في دراسة السلوك البشري بعد ان اصبح هذا السلوك الخارجي هو الموضوع الاساس لعلم النفس.